23-09-2006, 09:07 PM
|
|
عضو مهم جداً
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: سعودي وبكيفي
المشاركات: 557
معدل تقييم المستوى: 39
|
|
نصائح ذهبيه !!!!
انني اكتب للذي يريد أن يكون فعالا في مجتمعه ، مؤثرا لا ينتظر التأثيرات تجري عليه، يبغي بناء مستقبله بساعده، لهؤلاء أقدم هذه النصائح:
1- إغرس قيمة العمل في نفسك:
يجب أن تكون قيمة العمل في حد ذاتها في نفسك قيمة كبرى، و أن تطلب العمل في البدء لذاته ، بحيث يصبح احترامك لنفسك مساو لكونك تعمل، بغض النظر عن الأجر أو الرتبة في العمل، وعدم تطابقها مع تكوينك الدراسي ، وهل تتناسب و تليق بمقامك و مستواك ، سواء الاجتماعي أو العلمي، ليصبح الهدف لديك أولا ليس ما تأخذه من أجر أو مكانة، و لكن الهدف هو أنك حصلت على العمل اليومي ولا بأس لو كانت مؤقته أو لمدة معينة فقد تزيد والله يفعل ما يشاء فعليك فعل السبب والباقي على الله ، فيتعود كل جسمك على البذل و العطاء ويتعود على استمرارية العمل ويبعد عن الخمول .
2- أعط لنفسك فرصة تدريب ميدانية:
و ذلك بالانخراط و البحث عن تدريبات ودورات داخل الشركات، سواء بأجر أو دون أجر، سواء في مجال تخصصك أو خارج تخصصك، واعلم أن للعمل روح ، يجب أن تكتسبها فأنت بدونها لا تملك النجاح ولن تجد الفلاح ، و ربما قد تكون فرصتك لاكتشاف نفسك في شئ آخر يكون فيه عطاءك أكبر
. 3- أطلب العمل من أجل العمل :
لا تشترط طبيعة العمل، و اقبل بأي عمل مهما بدا لك دونيا و لا تشخصنه، فتنظر إليه أنه مثلا إهانة لشخصك أو ينقص من قدرك أو يسئ لمكانتك، فلا علاقة للعمل بشخصك نهائيا لأن العمل عمل ولا يعاب الشخص بعمله بل يعاب لخلوه من العمل وتبعيته لمن يعوله وهو قادر على الكسب.
4- كيف تكسب محبة الناس والخبرة:
أثناء تدريبك، أو عملك ، في الأيام الأولى، و أنت ترسم خطواتك، حاول ربط علاقات جيدة مع كل من يشتغل في محيطك، من العاملين الصغار، إلى الرؤساء، و كن متعاوناً وفي خدمتهم جميعا، خاصة فيما يتعلق بالعمل، و إن رأوا فيك فرصة لتقوم بأعمالهم بدلا عنهم مساعدة أو بسبب استئذان أو غياب، فلا ترفض ولا تبتئس، بالعكس إنها فرصتك الكبرى لكسب الخبرة ولتتعلم ليس فقط مجرد العمل ولكن الإتقان ، و السرعة ، و الحركة...
5- كيفية الإختيار:
حاول أن تبدأ تدريباتك مع المؤسسات الصغرى و الورش، فهذه، يكون العمل فيها مركز، و لا يطلب لها تخصصات، بل كل فرد يعمل تقريبا كل شي وأي شيء، لان طاقة الشركة تكون ضعيفة لجلب كل في تخصصه، فتكون فرصتك للاطلاع على أكثر من مهنة وكسب أكبر قدرا من المعرفة ، أما الشركات الكبرى، فانك تعمل كالآلة، وعملهم عمل روتيني متماثل تكرره طول العمر، و إذا خرجت من تلك الشركة تقع بورطة، لأنك لا تتقن غير ذلك العمل.
6- كيف تبقى في العمل:
لو وجدت الشركة التي تريد الانضمام إلي كادرها لتعمل بها، بعد التنقل في التدريبات بالشركات، و أخذ الخبرة، و قبلها روح العمل، عندها ارسم لحالك خطة تحاول فيها أن توجد لنفسك مكانا فيها ويكون ذلك المكان مبهجا وثابتا، يعني حاول واعمل على أن تصبح مكانتك ودورك في الشركة ضروريا ومهماً أي لا يمكن التفريط به لكي تتمكن من البقاء.
7- توطين العمل في الذهن والحفاظ عليه:
إياك ثم إياك من عقلية الموظف، الذي همه على الساعة متى يخرج وعلى نهاية آخر الشهر لأخذ الأجر، دون النظر إلى واجباته و ما قدم، و انظر إلى ما تقدمه لعملك بعين الشخص المقل وحسس نفسك بالمقصر، فهذا يجعلك تعطي أكثر، وطوع نفسك حسب احتياجات عملك، حتى تقضي على طريق الفشل، وستجد أن رب العمل يعطيك أكثر، و إن طلبت ميزات أو تسهيلات فلن يرفض، بل يتقبل بصدر رحب.
و إننا نرى كتاب ربنا الحكيم الذي لم يحتفظ و لم يدون للناس من كلام الناس إلا ما فيه الحكمة و ما يفيد، و منه مقولة بل حكمة ابنة الرجل بمدين الذي جاءه موسى فارا من الملا الذين يأتمرون به، حيث قالت، في سورة القصص: (يا أبت، استأجره، إن خير من استأجرت القوي الأمين)
و إنها لحكمة ذهبية، والكل يبحث عن هذه العملة، الكفاءة و الأمانة في سوق العمل .
مسك الختام:
- من الفوائد الكبرى التي يجنيها الذي يمارس التدرج الوظيفي العمل، من الدونية أو لنقل الوظيفة الصغرى إلى الكبرى، أنه يتعرف أكثر إلى طبيعة العمال و الموظفين، طبيعة الناس في الشغل، كيف يفكرون، و كيف يعملون، فإذا تقلد منصبا من مناصب المسؤولية، عرف كيف يسير من هم تحت يده، لأنه يعرف كيف يفكرون، و كيف يعملون، و لا يبني على التنظير و الدراسات التي قد تجري في المكاتب، بل عن دراية تامة بها.
- إن لنا في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خير قدوة، فقد عمل راعيا للغنم، ثم أجيرا في تجارة قريش، ثم تاجرا بمال زوجته، ما نقص كل هذا من قدره في قومه، و ما نقص عند الله، فاختاره لقيادة البشرية .
في الأخير أرجو أن أكون قدمت شيئا نافعاً ، عله يجد من يستفيد منه.
|