تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

الهروب

إستراحة الأعضـاء

قبيح يطارد الجمال ، يركض خلفه ، يسعى للتخلص من قبح خلقته ، يصادق عمليات التجميل ، يهرب من التشوهات والأوجاع الجسدية والنفسية التي تخلفها عمليات...

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 06-04-2015, 10:46 AM
الصورة الرمزية الفتى الناجح
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 2,319
معدل تقييم المستوى: 11695242
الفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداعالفتى الناجح محترف الإبداع
الهروب

قبيح يطارد الجمال ، يركض خلفه ، يسعى للتخلص من قبح خلقته ، يصادق عمليات التجميل ، يهرب من التشوهات والأوجاع الجسدية والنفسية التي تخلفها عمليات التجميل ، ومن ثم يهرب من عمليات التجميل وكل أمر من الممكن أن يذكره بها ، لو أمعنت النظر بمن حولك ستجد بأن الكل قد حزم أمتعته معلنا الهرب وسأعرض بعض الأمثلة لذلك فمثلا هناك فتاة تشعر وكأنها محبوسة في منزلها ، وكيف لا تشعر وفي كل مرة تطلب فيها الخروج تقابل طلباتها بالتجاهل ، في حال تزوجت يا صغيرة ستكوني حرة في منزلك الجديد ، سيخرجك فارسك حيث تريدين ، هذا هو الغذاء الذي تغذي فيه الاسرة مسامع صغيرتهم ، يعاملونها كما لو كانت تنتظر الفرصة للتحرر من القيود وارتكاب حماقة ما ، تهرب هذه الصبية من مشاكلها وتكتشف في نهاية الأمر بأنها كبلت نفسها بقيود سميكة ، فالتفكير بالمشكلة وتعظيمها يوقعك دائما بمشاكل أعظم يقابل هذه الفتاة رجل مسن يصارع الفقر الذي نهش من جسده ومن جسد أسرته ما نهش ليبيع ما يباع وما لا يباع ، فقط ليهرب من الجوع والمرض ، لكن هذا المسن قد غفل عن نقطة مهمة وهي : من يتسول شفقة الناس مستغنيا عن كرامته لن يغادر قائمة البؤساء وإن فعل المستحيل ، فالغالبية الأن باتوا يحكمون عليك من خلال الصورة الأولى التي وجدوك عليها ، في حال غيرت من صورتك ستتغير معاملتهم لك لكن مهما فعلت لن تمحي نظرتهم الأولى .
نحن دائما نقييد أنفسنا بأفعال وأقوال وكل ذلك ليس لأجلنا إنما لأجل الناس ، فطبيعة الانسان التفكير بما سيقوله الآخرين عنه لا ما سيفرضه عليهم ، أعود وأكرر ؛ في هذا العالم الكل يركض ، يسابقون الزمن بعضهم يحاول وضع بصمة له ولا يكترث أي نوع من البصمات ستكون بصمته ، يحاول ألا يحزن ، يتخلص من حزنه بإخراجه من صدره دون أن يدرك بانه سيتقبل الناس الاستماع لحزنه في المرة الأولى ، وسيعتبرونه حزنا لهم ووجعا لمسامعهم في حال كرر الحديث عنه مرة أخرى ، لهذا قاربنا لا يتوقف عند صديق واحد لأنه يرى بأن إطالة التوقف عند أي غريب وإدراجه ضمن قائمة الأصدقاء يفقده قيمته ، فتجدنا نهرب من العدو لنرتمي بأحضان الصديق وبعد فترة يصبح الصديق عدوا وهكذا ، لذلك تلحف حزنك وارقد بسلام ، فالحزن ان خرج من قلبك سيكسرك ، سيفقدك قيمتك ، سيجعلك تترنح كفريسة تلفظ انفاسها الاخيرة ، دون أن يرحمها صيادها ، في حال أخفقت في ترويض أحلامك ساهم بترويض أحلام من تحب فالعظيم وحده من يتجاهل تحقيق احلامه ويسعى للأخذ بيد من لا يملك أي يد .
كما ذكرت الهرب هاجس يؤرق الجميع الكل يجري ، هذا العالم لا أعلم هل يدور بنا ام نحن من ندور به ، لكن ما أعلمه وما أدركه هو أننا نكره الثبات ، حتى الصفات النبيلة لا نلبث إلا ونستبدلها بصفات دنيئة ، فالتواضع نتوهم بأنه ذلة وهوان ونستبدله بتعالي متناسين بأنه لا يدخل الجنة من كان بقلبه مثقال ذرة من كبر .
يوجد من يفضل المواجهة على الهروب ، يواجه مشاكلة ، يتصدى لمخاوفه ، لكن مع الوقت مجد بأنه قد انهزم لمرض ما ، يستطيع كل منا اأن يواجه المرض وكيف لا يواجهه ونحن على يقين بأنه لكل داء دواء ، لكن في حال تحالف المرض مع الموت من الطبيعي أن يعلن الغالبية الهزيمة ، بعضهم يهرب من الموت للموت نفسه فالمجاهد في سبيل الله يعلم بأنه في حال قاتل لنصرة الدين ولإعلاء كلمة لا اله الا الله و مات سيرحل جسده و ستظل روحه وسيكون هو الرابح الأكبر من هذه الدنيا الزائلة .
جلست مع نفسي جلسة المحب وتبادلنا الحوار كعادتنا ، أخبرت نفسي بأنه على الفرد أن يسعى مهما اسودت الحياة بوجهه ، لترد علي قائلة : ما فائدة السعي وجمع المال إذا كانت حياتنا غير مستقرة ونهايتنا محتومة ؟
أجبت سؤال نفسي : الدنيا وأن عظمت بأعيننا لا تساوي عند الله جناح بعوضة ، ومن المفترض أن نهرب منها بالسعي في مناكبها ، ننشغل عن الأحزان التي تعترض طريقنا بمحاولة فعل خير تنعكس إيجابيا على نفوسنا ، النهاية محتومة لكن يفترض أن تكون هذه النهاية من كتابتنا .

سيف ماطر

 

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 12:00 PM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين