بسم الله الرحمن الرحيم

دخول:

لنفترض أنك خُيّرت
بين:
1- وظيفة من ضمن شروطها "تحمل ضغط العمل!" .. وبراتب 10 آلاف ريال مع إمتيازات أخرى ..
و
2- مبلغ مقطوع 100 ألف ريال مخصص للدخول بمجال التجارة فقط وغير مُطالب بإعادته ..

قبل الإختيار ..
إعلم .. أن الوظيفة هي الطريق للتجارة!

خروج:
إذا كانت وظيفتك عبارة عن مهنة (طبيب مثلاً) وأنت تحب هذه المهنة .. عندها لا تترك وظيفتك وتتجه للتجارة لأنك ترى أنها أفضل .. بل إجعل التجارة تتجه لك كطبيب واستثمر بمجالك ..

* * * * *

إذا كنت إخترت الخيار الثاني ؟؟..
فـ ادخل مرة ثانية:

الكثير منا يرغب أو يحتاج .. التجارة ..

الكثير لديه مال ولكن ليس لديه أفكار .. ولا يعرف كيف يستفيد من ماله؟؟

والكثير لديه أفكار ولكن ليس لديه مال .. ولا يعرف كيف يستفيد من أفكاره ؟؟..

ولكن هل تلاحظ أن التجار الكبار تأتيهم الصفقات بسهولة .. وتلاحقهم الفرص أينما ذهبوا!

إذا كنت تريد أن تبدأ بتجارتك حقاً .. فلا تنتظر الفرص بل عليك أن تذهب أنت لها وتبحث عنها في أي شيء ..

عدم مواجهتك للصعاب لتصل لهدفك .. يجعلك تواجه أكبر الصعاب وهي عدم تحقيق هدفك!!

قرأت كثيراً عن التجارة وقررت أن أجرب نفسي بها .. مهما واجهتني مِن صعاب! .. عقبات .. أو حتى مَن .. لو كانوا فيكم مازادوكم إلاّ خبالا ..

ولكن..
هل تكفي القراءة؟
وهل تكفي الرغبة؟
وهل يكفي الطموح؟
وهل يكفي الحماس؟

والأهم من ذلك .. هل تكفي 10 آلاف ريال؟
هي ما استطعت توفيره من وظيفتي وبإنتظار إكتمالها!!

قررت بإذن الله البدء بالتجارة منتصف رمضان هذا العام .. واخترت مجال الكماليات المميزة والغريبة ومنها ألعاب الأطفال .. ولاحقاً الطباعة على الخامات المختلفة .. وتوفير مستلزمات الحفلات من توزيعات وتذكارات وغيره ..

درست مشروعي جيداً .. من أين (( أحصل )) على البضاعة بأقل التكاليف واخترت دبي وعرفت أسواق الجملة بها .. وكيف (( أصرفها )).. واتفقت مع الكثير من محلات الألعاب والتخفيضات على تزويدهم بالبضاعة فوافقوا بشرط إذا كان سعري أقل من الموزعين المعروفين لديهم ..

والواقع يثبت لنا أن التاجر الكبير الذي يملك فروع لنشاطه وصاحب البسطة كلاهما يعملان بنفس المفاهيم التجارية والفرق هو حجم رأس المال ..

شطحة:
( بل إنني أعتبر أن من باع جواله بوقتٍ من الأوقات ليشترى آخر .. أنه كان تاجر! ، ولكنه ترك مجال التجارة ) ..

هنا .. وعندما تكون جديداً بالسوق .. وتريد الدخول في المنافسة مع غيرك من التجار .. فستواجه صعاب في البداية .. لأنك ببساطة دخلت ملعبهم وسيحاولون إزاحتك بطرق إبداعية! .. حتى لو إضطروا لتخفيض أسعارهم وربما تصل محاولاتهم لدرجة بيعهم برأس المال أو أقل! .. فالمهم إزاحتك .. ثم التعويض! لأن وجودك بينهم هو الخسارة الحقيقية!!

لذلك وحتى أكسب الثقة من المشترين .. صممت هوية وشعار للمشروع وسميته "مـزايا" وهو مسجل رسمياً بوزارة التجارة .. ثم عملت حسابات بأغلب مواقع التواصل الإجتماعي .. لتوسيع نقاط العرض والبيع .. وتعلمت الكثير من مهارات البيع والتسويق .. كل ذلك حتى أكون بتوفيق الله قادراً على مجاراة من يقول أنه صاحب الملعب!!

وهذه هي خطتي في اللعب:

1 بحث عن إحتيــاج (لخدمة أو منتج) ☑️
2 توفير مكان عرض (موقع+تصاريح) ☑️
3 عـمــل ديكور (هوية+أثاث+معدات) ☑️
4 تـوفـيـر منتج (سـعـر+جـودة) ☑️
5 تسويق منتج (تعامل+إعـلان) ☑️

6 إستــلام طلب ☑️
7 تجهيـــز طلب ☑️
8 تسليـــم طلب ☑️
9 تحصيل قيمة ☑️

10 متــابعة حركة المبيعات ☑️



فهل تظن أنني أستطيع الفوز ؟؟..

أم أن البوصلة تشير كلياً لمكان آخر غير الذي إخترتُه؟؟

.. دمتم بود يليق ..
.
.
وبانتطار سماع أقوالكم ..
( رفعت الجلسة )
.
.

بصراحة فلسفة لا تسمن ولا تغني من جوع
التجارة فك اي محل فى اي مجال فى اي مكان
واجلس فيه بنفسك ترى الخير الكثير بإذن الله

أهلاً أخ "سليمان الجهني "..
بعد تفكير فلسفي وعميق وجدت حل للغز الذي وضعته ..
وهو "الفشل" ..
هذا رداً لاعتباري .. لاني أحس إن بداية ردك يعمل خلل بالمعنويات ..
ومع ذلك فكرتك وصلت وهي عقلانية 100٪ بصورة عامة ..
ويبقى فقط تحديد الإحتياج لخدمة أو منتج في مكان ما ..
وينطلق منه الشخص ( بشرط عدم وجود خلل بالمعنويات ) ويقابل شغله بنفسه ويعين خير .. كما ذكرت حضرتك ..
دمت بود ..

الأخ "قاهر ظروفي" ..
شكراً لإطراءك .. وإهتمامك بالموضوع ..
ويبدو بوضوح حرصك على أن تفيد غيرك ..
الشكر لا يكفي لأمثالك .. فجزاك الله خير ..
وتقبل إحترامي ..

اهلا بكم اخواني الكرام
فى مدينتي محل خياط رجالي فى طرف المدينة شغال افضل من المحلات التي فى مركزها التجاري
وكذلك توجد بقالة بجوار مركز مواد غذائية كبير وشغالة 100%
من الواقع ارى إن رأيي فى مكانه مع احترامي الكامل لأرائكم
وأولا وأخيرا هي أرزاق

الأخ الكريم سليمان الجهني ..

رأيك كان سليم 400٪

مجرد أنه كان مقبول موضوعاً ومرفوض شكلاً ..

الهدف من الموضوع هو مناقشة:

أساسيات التجارة
أركان التجارة
متطلبات التجارة
الخطوات التنفيذية للوصول للكسب من التجارة

بالتحديد ماذا يفعل خطوة بخطوة من لديه رأس مال ويرغب بالدخول لمجال التجارة ..

عن نفسي وحسب فهمي ومشاهداتي ..
أرى أن الخطوات المطلوبة هي ما سميته بـ "خطة اللعب" ..

لاحظت تشابه وتسليل بالخطوات في مجالات تجارية مختلفة ..

مثلاً ..
مصرف الراجحي كان بسطة لصرف العملات للحجاج
وهي الخطوة 1:
بحث عن إحتياج لخدمة أو منتج ..
فالحجاج كانو يحتاجون تحويل عملة بلدهم لعملة السعودية والعكس عند عودتهم ..
والخطوة 2:
توفير مكان عرض .. وهو أيُّ موقع في طريق الحجاج للحرم ..
الخطوة3:
الديكور .. مجرد فرشة وطاولة كانت تكفي لأداء العمل ..
الخطوة4:
توفير المنتج .. بأقل تكلفة وكان عن طريق السفر للحصول على عملات بعض الدول ..
الخطوة5:
تسويق المنتج .. يكفي التواجد بسوق ليعرف الناس أنك تقدم منتج يحتاجونه .. ولوحة للمحل أو يافطة هي إعلان بحد ذاتها ..
وكذلك التعامل يدخل بالتسويق لأن الزبون إذا وجد معاملة جيدة يعود لك وأيضاً يعلن لك عند الآخرين ..

الخطوات من 6-9:
أشياء بديهية ولكن كان القصد منها: كما ذكر الأستاذ سليمان الجهني وهو أن يعمل الشخص بنفسه في محله ..

وتأتي الخطوة 10:
متابعة حركة المبيعات ..
وهي خطوة مهمة جداً جداً ولكن لا يهتم بها الكثير ..

إذ يجب تسجيل الحسابات والمصروفات والإيرادات بأي طريقة .. المهم وجود البيانات لتحليلها لمعرفة حجم الفائدة .. وهذه الخطوة رغم بساطتها إلاّ أنها هي ما يعمله من لديه فروع لنشاطه ..

إذ أنه يوظف لديه من يقدم المنتج أو الخدمه .. ودوره كتاجر هو المتابعة فقط .. ولا يمنع ذلك من أداء بعض الأعمال المتعلقة بنشاطه .. كمن يكون صاحب مطعم ولديه فروع لمطعمه ومع ذلك يعمل محاسب بدوام كامل ..
أو من لديه مكتب خدمات .. وهو من يستلم ويجهز ويسلم الطلب ويحصّل القيمة ..

وأرى حضرتي أنا حفظني الله ورعاني أن هذه الخطوات تنطبق على أغلب الأنشطة التجارية .. سواءاً خدمية أو إستهلاكية ..

حتى بالتجارة الإلكترونية ..
يكون الديكور هو تصميم صور العرض والوصف بشكل يشعرك بإهتمام صاحب المتجر وجديته وإلتزامه تجاه العميل ..
لأن المتجر الإلكتروني أو حسابات التواصل الإجتماعي تعتبر مثل موقع بمجمع وبه كثافة متسوقين وبالتالي هي أيضاً مكان للعرض ..

وأيضاً لو ضربنا المثل على شركات المشروبات الغازية والألبان .. الموقع المناسب بالنسبة لها هو محلات التموين والمطاعم .. حيث يتواجد من يحتاج منتجاتهم ..

كذلك من يبيع الخضرة بالشارع .. هو يختار موقع مناسب ليعرض فيه منتجاته ..

وهناك نقطة مهمة تتعلق بالخطوة4:
توفير المنتج (سعر+جودة)
ألاّ وهي البحث عن أقل تكلفة عند توفير المنتج بالإضافة للجودة .. فهل يكون ذلك عن طريق:
الموزع الذي يأتي لمحلك ..
أم من سوق الجملة بمدينتك ..
أم من سوق جملة بمدينة أخرى ببلدك ..
أم من سوق جنمة بدولة أخرى ..
أم من المصنع؟

لأنه كما هو معروف أن حجم رأس المال لأي محل يعتمد على قيمة الإيجار والدفعة المقدمة ..
كذلك فإن سعر وجودة المنتج تعتمد على الكمية وتكاليف وصولك لمصدر البضاعة وتكلفة إيصالها لمحلك ..

هذا ما أعتقده .. والله أعلم وهو ولي التوفيق في كل الأمور ..

وأذكّر بالهدف من الموضوع وهو مناقشة الخطوات العملية للدخول بالمجال التجاري بالتفصيل ..

فهل أغلب التجار الكبار درسوا وبحثوا في التجارة أكاديمياً .. أم درسوا وبحثوا عن إحتياج لخدمة ومنتج ووفروه؟؟!!..