25-11-2008, 08:31 AM
|
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 316
معدل تقييم المستوى: 33
|
|
إشراقات
وظائف مطروحة وشهادات متشابهة فعلى من سيقع الاختيار؟
د. شروق الفواز
عندما أقرأ خبراً عن وجود فرص عمل أو طرح وظائف جديدة محدودة العدد يتقدم عليها آلاف المتسابقين مثل الوظائف التي طرحتها مؤخرا جامعة الرياض للبنات وعددها لم يتجاوز الثلاثمائة وظيفة وينافس عليها ما يزيد على الخمسة والعشرين ألف متقدمة أجد نفسي مشفقة على كلا الطرفين!على اللجنة المسؤولة عن اختيار الأفضل وفرز وتمحيص المتقدمات وعددهن يتجاوز عشرات الآلاف، لما في ذلك من صعوبة في الاختيار لكثرة المتقدمات ولتشابه المؤهلات والشهادات خصوصا في المملكة العربية السعودية حيث نوعية التعليم متشابهة وتقليدية لا تبرز الكفاءات والمواهب الشخصية والنشاطات المتميزة للمتقدمة وتلخصها في شهادة التخرج التي تظهر نتائج التحصيل الدراسي وحسب والذي أكاد أجزم بأنه من ضمن الخمسة والعشرين ألف متقدمة لا بد وأن يكون هنالك على الأقل أكثر من ثلاثمئة وربما ألف، درجات تحصيلهن العلمية متقاربة.
وحتى لو افترضنا وضع امتحانات تحريرية لقياس معايير معينة للمتقدمات وكذلك مقابلات شخصية فإن الاختيار سيكون صعباً جدا والعدالة فيه أصعب!
هذا اذا استبعدنا الضغوط الخارجية الأخرى التي تقع تحتها اللجنة المسؤولة بين مراعاة الضمير والإحساس بالمسؤولية تجاه هذه الأمانة المربوطة في أعناقهم وبين إرضاء الطلبات الأخرى أو الخضوع لنفوذها ولو جزئيا، مع زيادة الإلحاح والضغط فخمسة وعشرون ألف متقدمة ليس بالرقم السهل ويعلم الله كم واحدة منهن تسعى لضمان خيط أمل ولو كان رفيعا لها في هذه المنافسة حامية الوطيس وفي إيجاد (واسطة) أو كما يحب أن يسميها البعض شفاعة، أو وسيلة تبررها الغاية للوصول للوظيفة الحلم.
فكان الله في عون من كان في تلك اللجنة حتى وإن حسبه البعض محظوظا!
إلا أنني أشفق أكثر على الخمسة والعشرين ألف متقدمة إن صحت التقديرات التي تتناقلها الناس على الوظائف المعلنة.
فكم واحدة منهن أعياها الانتظار ومل منها الأمل في الحصول على فرصة معقولة للعمل؟ وكم واحدة بليت شهاداتها وخطابات التزكية من كثرة التصوير والنسخ وهي توزع وتقدم على استحياء أو بإلحاح لأي قريب واصل يرجى منه شفاعة أو له علاقات لإيجاد فرصة للعمل؟
كم واحدة فيهن ترى في نفسها الأحقية في هذه الفرص المعلنة بما يتخم به ملفها (العلاقي) من شهادات للدورات التي التحقت بها و النسب العالية التي احتوتها والمهارات التي اتقنتها بعد أن أعيتها كثرة التردد والبحث.
وكم واحدة منهن تترقب ساكنة مطمئنة بعد أن وكلت أمرها لله ووضعت ثقتها فيه أو غيرهن ممن اتكأن مستكينات على وسائد وثيرة بعد أن قُطعت لهن وعود قوية بالفوز فأسدلن جفونهن مطمئنات غير خائفات أو قلقات إلا من عيون الحاسادات التي قد تصيبهن بشرورها فتحرمهن متعة الفرح الصريح بما هن به موعودات.
إنه لواقع محزن أن نرى آلاف القلوب الشابة الطامحة لحياة ومستقبل أفضل وآلة الزمن ومطرقة الانتظار تحطم أحلامهن وتمتص تفاؤلهن بما يجاد عليهن من فرص عمل كانت ولا تزال غير قادرة على استيعابهن. فمتى يا ترى ستتسع المجالات لاحتواء طاقاتهن المعطلة واشباع احتياجاتهن المتراكمة ليفرح الجميع ويؤمنوا أكثر بالفرص والحظوظ المتساوية؟
هالخبر كان الجمعه اللي طافت
اتوقع دكتور ه شروق ماقصرت جزاها الله كل خير قالت كل اللي نفسنا فيه
طبعا هي اكادمية وكاتبة معروفه تكتب بالرياض والعربية
جزاها الله خير عنا
|