27-09-2008, 08:19 AM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 498
معدل تقييم المستوى: 34
|
|
شبابنا بين الوقوع في البطالة أو المتاجرة بالتأشيرات
شبابنا بين الوقوع في البطالة أو المتاجرة بالتأشيرات
إذا أصبح الكثيرون من شبابنا العاطلين بين شرين. هما شر البطالة والفقر وشح العيش وانعدام رفاهيته وشر المتاجرة أو البيع لتأشيرات العمالة الأجنبية التي يحصلون عليها على خلفية افتتاح محل أو مكتب تجاري كالمقاولات والمؤسسات الصغيرة وغيرها فلابد من اختيار أحد الشرين هنا رغم الفارق الواضح لصالح الشر الأخير من مصالح شخصية ولذلك فهناك شباب عاطل لا يوجد له أي مصدر دخل مالي، خاصة في مناطق الأطراف البعيدة والأحياء البسيطة استطاع الكثيرون منهم بناء منزل متواضع ودخول عش الزوجية رغم التكاليف وما زال بين العسر واليسر أحيانا كل هذا بفضل بيع التأشيرات التي حصل عليها بعد العناء الشاق والمراجعة والتوسل والاستدانة والإيفاء بجميع الشروط النظامية التي تتطلبها دورة المعاملة إلى أن تصل نهايتها في مكاتب العمل والموافقة على الاستقدام.
صحيح أن ذلك مخالفة نظامية تترتب عليها سلبيات عدة إذا ما نظرنا لخدمة الصالح العام ولكن أغلبية هؤلاء الشباب مجبر لا بطل وينظر لمصلحته الخاصة لأنه يرى الكثيرين حوله في سباق حميم لكسب المال والكماليات ولولا تلك الطريقة لأصبح في طابور العزاب والفقراء لسنين عديدة دون زوجة أو منزل متواضع أو حتى سيارة. أنا لست هنا ممن يشجع ذلك لا سمح الله، فالخلل واضح تماما ولكن هذا ما يقوله واقعنا الملموس والمعروف ولو أن لي بعض التعاطف مع بعض هؤلاء الشباب من نواحي مادية وعاطفية واجتماعية أجبرتهم على اللجوء لمثل تلك الطرق نظرا للظروف المأساوية التي يعيشونها من نواحي مادية بحتة، فهم بين الانتظار غير المحدد وقتيا للوظيفة التي قد يحتريها عدة سنين أو المغامرة في بيع التأشيرات وتحسين واقعه ومستقبله وحياته ولو جزيئا جراء ذلك.
للأمانه منقول
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=2920&id=3233
|