06-05-2009, 03:35 PM
|
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 16
معدل تقييم المستوى: 33
|
|
يا ليل كم عاشقٍ أبكته ليلاهُ ..... والبدر يرمقه يصغي لشكواهُ
نام الخليُّون لا همٌ يؤرقهمْ ...... وبات يرعى السهى والهمُّ يغشاهُ
يرعى النجوم فمن يا ليل يرعاهُ ؟ ...... أوَّاه مما الفتى في الحب لاقاهُ
الكل يرحمه إن صاح أوَّاهُ ..... إلا الذي في الهوى يا ليلُ أبكاهُ
ما زال يدنيه حيناً ثم يقصيهِ ...... كأنما الدهر بالهجران وصَّاهُ
كم أرسل الشِّعرَ مبتلاً بأدمعه ..... كأنما بدماء القلب أملاهُ
عجبت من قائلٍ : " في الحب منقصةٌ .... يخفي بها الشاعر المغوي خطاياهُ "
الشعر أجنحةٌ والحب طائرها ..... هل طار طيرٌ وفي قيدٍ جناحاهُ !!
كم فيك يا ليل من شعرٍ سكبناهُ ..... لحناً على مسمع الدنيا عزفناهُ
للبدر يشكو المحبون الذي بهمُ ...... فكيف يفعل من في البدر شكواهُ !
قالوا الشفاء بأن تنسى هواكَ ، وهل ..... يُنسى الذي بصميم القلب سكناهُ !
قالوا الهوى كأسه مملوءةً صبِراً ..... أجبتُ : صبْراً فمرُّ الحب أحلاهُ
قلْ للحبيب الذي ماعاد يذكرنا .... ضيَّعتَ أغلى الذي كنا حفظناهُ
قل كيف طاب لكم يا من هويناكم .... أن تمسحوا كلَّ ما يوماً كتبناهُ
بالله ما لي أراكِ اليوم ساعيةً ..... لتهدمي كلَّ ما كنا بنيناهُ
لم يبقَ من قصة الحب القديم سوى ..... آثار قلبٍ وشيءٍ من بقاياهُ
أتذكرين وما أراكِ ناسيةً ..... عهداً على نفسنايوماً قطعناهُ
نحيا حبيبين لاشيءٌ يفرِّقنا ...... مدى الحياة وإن متنا لنا اللهُ
حباً نقياً من الأعماق منبعه .... ومن دماء فؤادينا رويناهُ
على ضفاف الهوى سارت مراكبنا ..... والبحر من فرحٍ يهتزُّ عِطفاهُ
ميَّاسةً نسمات الحب تدفعنا .... لموعدٍ تشتهي الأرواح مرآهُ
والنجم ما زال نشواناً يلاحظنا ...... حتى سها ساعةً فضلََّّ مجراهُ
أسندتِ خدَّكِ يا ليلى على صدري .... وقلتِ يا شاعر الآهات .. ما الآه ؟
أحُرقةُ الشوق في الأكباد نطلقها ... أم لهفةٌ للقا من ليس نلقاهُ ؟
أرسلتُ دمعي وقلتُ الآه يا ليلى ..... هي عَبرة الحُرِّ قد خانته عيناهُ
|