14-09-2015, 02:37 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 2,319
معدل تقييم المستوى: 11695242
|
|
فتى الساطور !
انتشر مقطع لشاب قد أوقف حركة السير ويظهر حاملا بيده ساطورا ويلاحق أحد المواطنين مسددا له مجموعة من الضربات !
لن أقول كما قال غيري بأن هذا الشاب اما يعاني من أمراض نفسية ، أو أنه كان تحت تأثير المخدرات حينها ، بل سيكون قولي مختلفا ، فهذا الشاب إن كان تحت تأثير شيء فلن يكون إلا تحت تأثير ( الحماقة ) الحماقة التي عصفت بأخلاقه وإحساسه بالمسؤولية وجعلته لا يرى في هذا الكون سوى نفسه ، مهما سيطر عليك الغضب لن تجد مني مبررا لمحاولتك لقتل احدهم ، عفوا محاولتك الحثيثة لقتله ، من المؤسف تبرير حماقة ارتكبها شخص ما بأنه كان غاضبا حينها ، وعند الغضب تباح الحماقات ، القوة ليست بقتل انسانا مسالما ، القوة لا تظهر في قتل انسانا لم يدافع عن نفسه حتى ، القوة تظهر بالسيطرة على النفس ، تظهر في كبت الغضب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه البخاري .
لا يمكن للحماسة أن تشتعل داخلي لأنه يذكر لي بأن جدي السابع عشر كان فارسا لا يشق له غبار ، لن تشتعل الحماسة ألا بإنجاز حققته أنا ، وفي حال تواجدت في الصفوف المتقدمة لن يغيب عن ذهني عدم السخرية واستنقاص من تواجدوا في الصفوف المتأخرة ، لأننا لسنا في حرب ، ولا توجد منافسة تقام بيننا ، و في النهاية سيحاسب كل فرد لوحده ، سينشغل كل منا بنفسه ، فلما لا ننشغل من الآن بأنفسنا !
بقصائد هدف أصحابها تقاضي مبلغا مادي ، أو التودد لشخص ما ينجرف معها صغار العقول ، قصيدة كتبها شاعر في قبيلته لهدف مادي كما ذكرت يكون ضحيتها مراهقا يخيل له بأن قبيلته أعظم قبيلة على وجه هذه المعمورة ، لا يكتمل تفاخره بنسبه إلا بالتقليل من القبائل الأخرى !
يقتل مراهقهم أو فارسهم المغوار وبعد ذلك يتسولون ملايين الريالات لعتق رقبة هذا المتهور !
مهندسي هذه الجرائم بعض الشعراء ، فهم من يخلقون الحماسة بنفس من قتل وهم من يتوسل لأهل المقتول ، العامل المشترك في الموضوع هو الشعر ، لطخوا الشعر بأكاذيبهم وتوسلاتهم مع الأسف !
في الختام : لن أشارك بدفع أي هللة لعتق رقبة من أرى انه يستحق الإعدام .
سيف ماطر
|