16-09-2015, 11:01 PM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 11
معدل تقييم المستوى: 19
|
|
المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية !!
المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية
لا أعرف المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخدمة المدنية شخصيا، ولم يسبق لي أن قابلته أو هاتفته أو راسلته، فكل ما أعرفه عنه أنه المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخدمة المدنية، وتوكيله بمهة التحدث عن الوزارة دلالة على سوء حظه لا على حسن حظه.
المتحدثون الرسميون للافراد أو المجموعات أو المنظمات، حكومية كانت أو خاصة، توكل إليهم مهام التواصل مع من هم خارج دائرتهم من أفراد ومنظمات وغيرهم ، ويكونون الواجهة الخارجية لمن يتحدثون نيابة عنهم، فإن كان خلفهم أناس مخلصون صادقون متقنون لأعمالهم فلا خوف على المتحدثين ولاهم يحزنون، وإن كان خلفهم عكس ذلك، فكان الله في عون المتحدثين، وصبرا جميلا أيها المتلقون.
وزارة الخدمة المدنية تشبه كثيرا إمرأة حمقاء قبيحة،أوكل اليها مهام تقديم بعض الخدمات لفئات معينة في قرية صغيرة ، ومن تلك المهام استقبال طلبات النساء الاخريات( بعضهن لا يقلن حماقة و صفاقة عنها) اللاتي يحتجن إلى أفراد من أبناء وبنات تلك القرية لمساعدتهن على اداء الأعمال الموكلة إليهن من قبل أهالي القرية. أيضا، إستقبال الطلبات من أبناء وبنات القرية الراغبون في العمل، ومن ثم توزيع تلك الأعمال على من تتطابق مؤهلاته وخبراته ومهاراته من المتقدمين بالعدل والإنصاف.
رأت المرأة الحمقاء أن زميلاتها ينيبنَ من يتحدث عنهن أمام أبناء وبنات القرية لكي يتفرغن لأداء المهام الرئيسة، ويكونون هؤلاء المتحدثون حلقة وصل بينهن وبين اهالي القرية، ومن باب
( هم يسوون ليش أنا ما أسوي زيهم) عينت الحمقاء متحدثا رسميا نيابة عنها، المرأة مشغولة جدا بتجميل شكلها وليست مهتمة بعملها ، وتريد من المتحدث نيابة عنها أن يخلق صورة ايجابية لها في المجتمع ويبين محاسنها ويغطي مساوئها.
مشكلة تلك الحمقاء القبيحة كمشكلة بعض الحمقاوات القبيحات زميلاتها، يظنن أن المتحدثين الرسميين سحرة يستطيعون أن يخيلون للناس أنهن جميلات وأن أعمالهن تؤدى على أكمل وجه، ولكن ( الشين شين من يومه والزين زين لو قام من نومه). فالمساوئ طاغية على المحاسن والناس لها أعين ترى واذان تسمع وألسن تتحدث، واليوم ليس كأمس.
المتحدثين الرسميين الذين يتحدثون نيابة عن أولئك الحمقاوات، يفرون من مأزق ويسقطون في آخر، والمهام والأنشطة التي يجب ان يقومون بها كمتحدثين عن الآخرين ليست كما هو متعارف عليه في مجتمع العلاقات والاعلام المهني. فمهامهم أصبحت كالتالي :
التغطية على أخطاءهن ...
فإن لم تجدي التغطية ...
فيكون الترقيع ما إستطعت إلى ذلك سبيلا ...
وإن لم ينفع الترقيع ...
فالقاء اللوم على الآخرين وتبرئة الحمقاوات ...
وإن لم يجد ذلك فالتسويف وإطلاق الوعود ...
أعذر المتحدثين ولا ألومهم فهو ناقلو خبر، ولكن لا أعذر من خلفهم، فواجب على من يكونون خلفهم الصدق والشفافية والدقة في المعلومات، وأن لا يتركوا الناس محبوسين في سجن الانتظار،لا يعرفون مصيرهم، ولا ما يجري خلف الكواليس.
اخيرا
نصيحة للعاطلين والعاطلات ( طبعا هذا إن حصلتم على وظيفة !!) والموظفين والموظفات، لا تقبلوا بوظيفة متحدث رسمي لأي منظمة سواء كانت حكومية أو خاصة، إلا أن تكون تلك المنطمة صادقة ومتقنة لعملها، وإن لم تكن كذلك، فإياك والقبول، ومن قبل فلا يلومن إلا نفسه، لأنك ستكون في وجه المدفع، ومن خلفك سيكون في حصن حصين، وسوف تتلقى القذائف نيابة عنهم، اللهم بلغت.
التعديل الأخير تم بواسطة فكر ساخر ; 16-09-2015 الساعة 11:05 PM
|