قصة نجاح بدأت بورشة منزلية

مكة مصدر رزقي · #1 (**permalink**) 10-10-2008, 12:56 PM

قصة نجاح بدأت بورشة منزلية

عهود وسمر... مصممتان لا تعرفان إلا النجاح

كانت بدايتها من الجامعة ومن تخصصها الاقتصاد المنزلي، انطلقت عهود الذواد، التي كان هاجسها الدائم الأشغال اليدوية منذ الصغر فكل ما تنتجه الأيدي هو محل تفكيرها، ففكرت بعمل مشروعها الصغير، يضم ابتكاراتها وتصاميمها، في تنفيذ أفكار من الديكور الداخلي في المنزل، ثم لمسات على صواني التقديم، بحيث تتماشى مع ديكور البيت. أنشأت عهود وصديقتها سمر، ورشة منزلية تحوي أدوات للنجارة والحدادة والخياطة والدهان، فعندما تنير الفكرة عقلها، تبدأ برسمها ثم تنفيذها، بأي من الخامات التي تجسد الفكرة على أرض الواقع، فالخامات المستخدمة تتنوع ما بين الأخشاب، والمعادن، والجلود، والأقمشة، ويتدخل كثيرا الزجاج والشموع، وكذلك تشكيل الخامات المرنة كالعجائن مثل السيراميك، أو الورق، أو الجبس.
تحدثنا عهود عن تصميماتها ومميزاتها فتقول: بالإضافة إلى إضفاء طابع التزيين مع التقديم نهدف إلى تحقيق عنصرين:
سهولة التنظيف،واستخدامها أكثر من مرة في أكثر من مناسبة.
فمثلا قد نضيف نوع من الإكسسوار المتحرك يضاف على الصواني إذا أستخدم في سهرات أو مناسبات كبيرة، ويزال إذا استخدمت الصينية في وجبات الصباح أو في حفلات الأطفال.
وتضيف عهود: بمشاهداتنا لما توفره الأسواق من جماليات التقديم وبأسعار تعتبر مرتفعة نوعا ما بمقارنتها بعدد استخدامها، وفرت نوعا من أساليب التقديم الموفرة.
مثلا بدلا من تزيين سكر الشاي بتركيب الإكسسوار على غلاف السكر فيتلف التزيين مع الاستعمال، فكرت في تزين الحامل لقطعة السكر، فإذا أستخدم الضيوف السكر استطاعت المضيفة إضافة قطعة سكر جديدة لهذا الحامل، دون أن يتلف التزيين أو يضيع الإكسسوار. وعن تصاميمها تقول عهود: تشمل مجموعة من قطع الضيافة بدء من أغطية أباريق الشاي وترامس القهوة، وصواني لتقديم شتى أنواع الضيافة، وتمتد إلى تزين قطع الشوكولاتة والسكر، وصولا إلى ملحقات مختلفة، وإكسسوارات رابطة بين المناسبة والضيافة والمنزل، ويتنوع التصميم بحيث تختار الزبونة الألوان، ونقدم لها بدائل مناسبة في الخامات والقصات ونرحب بأفكار الزبونة بحيث ننفذها على أرض الواقع. وعن استقاء أفكار التصاميم تقول عهود: أفكارنا ليس لها مصدر محدد قد تتكون من مشاهدات مختلفة وإطلاع على كل جديد في عالم الضيافة والديكور، أو من صور في خيالنا، أو بتجميع الخامات في ورشتنا الصغيرة، ولكن نحرص على جمع القطع المميزة خاصة في الأسواق، والمعارض الحرفية في الخارج لنضيفها على القطعة، لتعطي الصينية روحا جديدة ومميزة، وتختلف مدة عمل القطع من تصميم إلى آخر، فقص الخشب وتلوينه يستغرق يوما واحدا، وتشكيل العجائن وتلوينها يأخذ من 3إلى 4أيام، أما التطريز يأخذ مدة أسبوع من العمل، إذ لا يشاركني أنا وسمر أي من العمالة فكل ما نعرضه هو من عمل أيدينا كاملا.
هذا وقد شاركت عهود وصديقتها سمر بأفكارهما في مجموعة بازارات ومناسبات.
عهود الذواد، وسمر أحمد، فتاتان سعوديتان شقتا الطريق بجهود ذاتية، وهاهما يجنيان ثمار مشروعهما الصغير، فبصماتهما واضحة، وأفكارهما ناضجة ومتجددة، لم يجعلا المعوقات والإحباطات تقف أمامهما.
فتجربتهما فريدة وتستحق الإشادة، واعتبرهما نموذجا مشرفا وقدوة لكل فتياتنا الموهوبات.. فبوركت الجهود.

منقول