كم قصة قراتها تحكي لك عن شخص مناضل , وكم فيلم درامي لشخصية بطولية أثارت مشاعر لديك
تعود للواقع تلتكفي بالعودة لحياتك " أكل,نوم,وبعض من الدردشة,ووسائل التوصل الاجتماعي"

لا أحد ثقوا في ذلك يتمنى أن تكون حياته "درامية " مليئة بالمناضلة , مكتظ جدوله بالاعداء , موجوع القلب..
قلت ذلك لنفسي اليوم وأنا أبكي

أظنني فعلتها , وكان من حسناته أن ذهب عني الصداع , بكيت بعدما استعرضت قصة درامية ممثلة لامرأة عانت النكبات قبل أن تنجح ..
كنت الاحظ فم والدها الذي يطلب منها ان تعلن عن افلاسها من حلمها,وتخسر كل مال كسبته طيلة حياتها ..
وهي تنهار ثم تنهض ثم تنهار...وهكذا

وبالتأكيد كرهت شكل فمه لأن الكلمات شوهته ...

ليلة أمس أقمت أمسية بمناسبة نفاذ نسخ كتابي من المكتبة ...كنت هنا قبل سنة , وبحثت مع أشخاص هنا
ثم اختلفت معهم
لاموني...جرحوني دون قصد...ضاع الكثير من الوقت , الكثير من الحلم...الأكثر من الخيبة
سنوات عجاف قضيتها لأجد مرمى أسجل فيه هدف...
فانا أرمي طموحاتي كالكرة في عالم كبير وواسع لامرمى فيه...فهو يظهر ثم يختفي..

والآن...بعد نجاح كتابي صفق الكثير...وابتعدت لأبكي لأنهم يظنون أني حققت نصرا,ولايعلمون بأني حفرت أساس لقصر,عبر سنوات عمري....والذي شاهدوه كان أحد الورود التي في بستان هذا القصر الذي لم يشمخ بعد, ولست أعلم هل ستعيش أم لا!
فهي تحتاج رعاية لأجل أن لاتأفل

وربما المضحك جدا..أن يسألني احدهم خلف الكواليس "هاه عسى ربحتي"؟

سوف يكون أعدك حالما أكون أحد المشاهير,فنفاذ كتاب لايعني أنه نشأ من العدم , ثم بدأ ينثر الذهب من غيمة سخية

الإجابة هي "لااملك من كتابي حتى الآن ولا ريال"

هاه ولاريال اجل ليه هالتعب والتأليف...
معك حق,كل الحق...

نحن..عندما قلت نحن أقصدك انت وانا نبحث عن قدم شجرة جذورها مممتدة وملاصقة للأرض وقوية وحية وتعانق الهواء الذي يجود بسخاء في رئة أوراقها كل ليلة..

نتنفس ليلا مثلها,ونحتفل بالشمس نهارا..

هل فهمتوا مما كتبت شيء؟
إني أناقش قضية,ولكن بلغتي التي أجيدها



كيف تعيش حياة أفضل , بالقدرات والامهارت التي تمتلكها, في ظل امكانيات قيرة , ومجتمع لايؤمن بك.
كيف تحمي نفسك, تحمي قوتك,شجعاتك..

كيف لاتبكي مثلي اليوم على حائط العتب...والخيبة !