14-03-2016, 08:56 PM
|
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: المملكةالعربيةالسعودية
المشاركات: 1,700
معدل تقييم المستوى: 446887
|
|
مستشار-على-أهل-الجاه-والمال-مسح-دموع-اليتامى-والأرامل-والمحتاجين استغلال نعمة الله عليهم بشكرها
ناشد متخصص في الشؤون الاجتماعية الفضلاء من ذوي الجاه، والمناصب، وأصحاب الأموال، استغلال نعمة الله عليهم بشكرها بالإكثار والمسارعة في أعمال الخير، وأن يصل النفع إلى أكبر قدر ممكن من الناس والأحباب والأصدقاء والمحتاجين، واحتساب الأجر في ذلك عند الله ـ تعالى ـ يقول سبحانه وتعالى: ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ) (77) سورة القصص.
*
وقال المستشار والباحث في الشؤون الاجتماعية سلمان بن محمد العُمري إن من نعم الله - عز وجل - على بعض الناس : نعمة الجاه، ونعمة المنصب، ونعمة المال، وهي نعم تستوجب على من أنعم الله بها عليهم أن يشكروا الله - عزوجل - عليها، ويحمدوه عليها، ويعلموا أنها هبة من عند الله، لا أنها من قوته هو أو اكتسابه، فهذا صفة المتكبرين المغرورين، كما حكى الله - تعالى - عن قارون الذي آتاه الله من الكنوز ما إن مفاتيحه لتنوء بالعصبة أولى القوة، فقد نصحه قومه بأن لايغتر بثروته، وألا يفرح بها فرح بطر وأشر، فأجابهم قائلاً: ( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ) (78) سورة القصص.
*
وأضاف قائلاً: ومن واجب شكر هذه النعم: أن يستعملها صاحبها في فعل الخيرات، واكتساب المكرمات، ونفع الناس، وتفريج كرباتهم، وتخفيف آلام المكلومين، ومسح دموع اليتامى والأرامل وذوي العاهات والمحتاجين، وهذا من صفات الكرام والأجواد، ومن مقتضيات الطبائع السليمة، وقد روى لنا التاريخ، وعاصرنا بأنفسنا أشخاصاً خلدوا ذكرهم ومآثرهم الحميدة بسبب سعيهم في فعل الخيرات، ونفع الناس فسخّروا جاههم، ومناصبهم، ومالهم في كل خير، ولا يزال الناس يدعون لهم بالأجر والمثوبة، ويذكرونهم - بكل خير - في المجالس واللقاءات، مع ما ينتظرهم من الجزاء الأوفى، والثواب الأعظم عند الله - تعالى - الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا.
*
وقال العُمري: وكم من شخص روى لنا التاريخ، بل وعاصرناهم، وشاهدناهم كان همهم استغلال جاههم في مصالحهم، واستثمار مناصبهم في منافعهم الخاصة، وجمع المال واكتنازه لورثتهم، حتى إذا ذهب المناصب، وفقد الجاه، أوضاع المال، ندموا على مافرطوا فيه من المكسب الحقيقي، وهو فعل الخير، وامتلاك قلوب الناس بالإحسان، وبناء مجد حقيقي بالذكر الحسن الذي يبقى بعد موته، وأهم من ذلك أنهم خسروا دعوات الناس لهم بالغيب، بل ربما اكتسبوا أن يدعوا عليهم أشخاص لجؤوا إليهم، وطلبوا منهم مساعدتهم، فردوهم، وكسروا قلوبهم، وأدمعوا عيونهم.
رابط الخبر والمصدر
https://sabq.org/
https://sabq.org/WHNTtb
|