03-02-2007, 06:25 PM
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 291
معدل تقييم المستوى: 25185
|
|
إنشاء شركة للتراث للاستفادة من اليد النسائية في سبع مناطق سعودية
نوير الشمري من الرياض - 16/01/1428هـ
تمكن فريق من جمعية النهضة الخيرية النسائية في الرياض من إنشاء مشروع يهتم بالتراث وإحيائه لتشغيل الأيدي النسائية في سبع مناطق مختلفة في المملكة، وأطلقت عليه الجمعية اسم "تراثي" تم رصد خمسة ملايين ريال لتنفيذه.
وأوضحت لـ "المرأة العاملة" الأميرة البندري بنت خالد بن عبد العزيز آل سعود، عضو مجلس الإدارة المفوضة للإشراف على المشروع المسمى "شركة تراثي" أن المشروع يسعى إلى تحقيق أهداف الجمعية بخدمة المجتمع السعودي من خلال تنمية قدرات المرأة ومساعدتها، وانطلاقاً من اهتمام جمعية النهضة بالحفاظ على التراث والموروث الشعبي وإحيائه كمشروع وطني يحمل في طياته العديد من المنافع التي ستعود بالخير على الأسرة والمجتمع السعودي بشكل عام والمرأة السعودية بشكل خاص.
وأكدت الأميرة البندري أن من أهم أهداف المشروع تنمية قدرات المرأة وتطوير مهاراتها، مضيفة أن المشروع يهدف إلى تشغيل المرأة في جميع مناطق المملكة وتأمين مورد اقتصادي ثابت لأسرتها، كما يضمن استمرار المهارات والحرف اليدوية بل وإحياء ما اندثر أو اقترب من الاندثار منها.
وبينت الأميرة البندري أن المشروع جاء نتيجة للزيارات الميدانية لأطراف المملكة التي قامت بها الأميرة سارة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود رئيسة جمعية النهضة النسائية الخيرية، والأميرة موضي بنت خالد الأمينة العامة للجمعية، وعدد من عضوات مجلس إدارة الجمعية خلال حملة "وصل" الخيرية منذ ست سنوات لمساعدة أرامل حمى الوادي المتصدع في منطقة جازان جنوبي المملكة، وأيضاً لزيارة وفد مكون من الأميرة نوف بنت سلطان بن عبد العزيز آل سعود، والأميرة بسمة بنت ماجد بن عبد العزيز آل سعود لمنطقة الجوف شمالي المملكة، حيث لاحظت القائمات على الجمعية ثراء هذه المناطق بالتراث والصناعات التقليدية والمنتوجات الطبيعية، إضافة إلى مهارة الكثير من النساء في هذه المناطق وإتقانهم العديد من الحرف اليدوية وحاجة المرأة الماسة للعمل لرعاية أسرتها.
وقالت الأميرة البندري إن الشيخ صلاح بن حمدان البلوي رئيس مجلس إدارة شركة صاحب الدولية القابضة تبرع بتبني المشروع بالكامل كوقف لوالده الشيخ، حمدان البلوي – رحمه الله، وقام برصد مبلغ خمسة ملايين ريال سعودي كرأسمال مبدئي للمشروع وتكفل بتسجيل الشركة كشركة ذات مسؤولية محدودة للجمعية، ومنح نسبة 25 في المائة من أسهمها ويحق لها التصرف بأرباح أسهمها إما بصرفها على أعمال الجمعية الخيرية أو إعادتها بتدويرها في أعمال الشركة أما نسبة 75 في المائة من الأسهم المتبقية فيتم تدوير أرباحها في أعمال الشركة الخيرية التنموية.
وأبانت عضو مجلس الإدارة أنه من المتوقع أن تملأ منتوجات المشروع الفراغ الكبير في الأسواق لبضائع مستوحاة من التراث السعودي والتعريف بالمنتوجات الطبيعية وخيرات المملكة حيث قامت الجمعية بعمل مسح ميداني في عام 2004 لسبع مناطق في مختلف أنحاء المملكة وذلك للاطلاع عن كثب على المنتوجات والصناعات التقليدية والحرف اليدوية، وتمت زيارة سبع مناطق هي المدينة المنورة، الجوف، القصيم، المنطقة الشرقية، الطائف، عسير، وجازان بالتعاون مع إمارات هذه المناطق وبعض الجمعيات النسائية الخيرية فيها.
وأضافت قائلة إن المسح كشف عن وجود الكثير من النساء الممارسات للحرف اليدوية مثل سف السعف في منطقة عسير، جازان، المدينة المنورة، القصيم، الشرقية، و نسج السدو والسجاد في منطقة الجوف والقصيم، إضافة إلى ثراء هذه المناطق بالمنتوجات الطبيعية من حبوب، فواكه، خضراوات، زيوت وأعشاب، مبينة أن هناك المستغل منها في الأكل مثل الأرز الحساوي وزيت الزيتون والسمسم والعسل أو للزينة مثل الحناء والكحل، في حين أن هناك منتوجات غير مستغلة مثل تصنيع المربيات والمخللات أو استخدام المنتوجات الجانبية لهذه المواد الطبيعية مثل شمع عسل النحل وصناعة الصابون الطبيعي وتقطير الزهور لصناعة العطور.
واستطردت قائلة إنه تم أيضا عمل مسح ميداني في المدن الكبرى للمحال التجارية في المطارات والفنادق والمجمعات التجارية في كل من الرياض، جدة، الدمام، مكة، والمدينة المنورة، كشفت عن خلو هذه المحال من منتج مصنع بأيد سعودية يمثل الصناعات والحرف اليدوية والمنتوجات الطبيعية يمكن اقتناؤه للاستخدام الشخصي أو كهدايا أو تذكار لزوار المملكة.
في حين أسفر المسح لنوعية الهدايا المقدمة من الشركات والبنوك والأجهزة الرسمية لعملائها أو الوفود الرسمية الزائرة، أن أغلبها هدايا لا ترقى للمستوى المطلوب ومعظمها مصنعة خارج المملكة وأحياناً تقدم التمور التي تمت تعبئتها أساساً بواسطة عمالة أجنبية، مؤكدة أن المشروع سيزود الأسواق بمنتجات تراثية سعودية تغني عن الصناعات الأجنبية
|
العرض الشجري
