هذا المقال منقول من جريدة المدينة .. أعجبني .. و ابغى ردودكم عليه

سن التقاعد: وجهة نظر
عليثة عواد الجهني
كثير من الموظفين يأملون في تقليص خدمتهم بدلا من 40 سنة الى 30 سنة. فتلك أمنية العديد من الموظفين والذي يرغبون التقاعد على سن 50 سنة لأنهم عندما يتقاعدون على هذا السن يكون عندهم طموح في بذل المزيد وخاصة للدار الآخرة. ولكن الاحالة على الستين يعتبر هذا السن سن شيخوخة وربما لا يستفيد منه الشخص الا قليلا لما يعتري الانسان من ضعف جسماني ويكون قليل الحركة كذلك اذا كان موظفا فإنه يكون عند سن خمسين سنة قليل العطاء ويكون عنده تقصير في بعض المهام المكلف بها فهل تظهر بارقة أمل بدراسة هذه المشكلة من جميع جوانبها وتبنى على المصداقية والاقدام بشجاعة ومن ثم اصدار القرار. اضف الى ذلك لو أنا ضربنا مثلها وقلنا ان عدد المستحقين للتقاعد عن سن 50 سنة 100.000 موظف تقريبا فإنه يكون لدى الوزارات 100.000 وظيفة شاغرة وهذه طبعا تكون بارقة امل اخرى امام الكثير من العاطلين من الشباب والذين يجلسون على دكة الاحتياط طمعا بالوظيفة كما ان المبالغ التي تصرف على الموظفين البالغة اعمارهم سن الخمسين سنة من رواتب وغيرها سوف تتقلص الى النصف في حالة الاحالة عن التقاعد. حيث ان المحالين للتقاعد تكون رواتبهم عن المؤسسة العامة للتقاعد وطبعا الجدد يكونون حديثي التعيين ورواتبهم تكون قليلة جدا وبذلك يكون الاقتراح ضرب عصفورين بحجر الاول القضاء على المبالغ الكبيرة التي تصرف شهريا على الموظفين القدامى والثاني القضاء على البطالة والتي تسبب الكثير من المشاكل والسؤال الذي يطرح نفسه متى يفرح قدامى الموظفين بتخفيض سن التقاعد الى 50 سنة بدلا من 60 سنة. ايضا احب أن اضيف نقطة اخرى خارجة عن موضوع التقاعد الا وهي تذمر بعض الموظفين القدامى والذين تعينوا في السابق على وظائف دونية وامضوا بالخدمة سنوات طويلة ولم يتحصلوا على الترقية الا في السنوات الاخيرة وخاصة عندما يتم تحسين بعض زملائهم من المستخدمين والعمال وهذا طبعا لم يكن من باب الحسد بل يطلبون المساواة في ذلك. فالمستخدمون والعمال ربما يحصلون على مراتب عليا وقدامى الموظفين على نفس مراتبهم الدونية فخدمتهم الطويلة سوف تذهب هباء منثورا