30-10-2008, 08:02 AM
|
|
عضو نشيط
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 151
معدل تقييم المستوى: 36
|
|
مكاتب توظيف تبيع الوهم إلى الباحثات عن العمل !!
تحولت بعض مكاتب التوظيف الوهمي الى باب خلفي لابتزاز بعض الفتيات من اجل الوظيفة على رغم من الضوابط التى وضعتها الجهات المعنية لذلك . وفى العادة لاتحتاج هذه المكاتب الا الى اعلان فى صحف التابلويد الاعلانية المنتشرة فى كل مكان حاليا وهاتف ومكتب صغير لاستقبال الراغبات فى الوظائف .
وفى حين تدعو هيئة الامر بالمعروف الفتيات الباحثات عن وظيفة الى التثبت من صدقية المكان الذي يبحثون فيه عن الوظيفة يطالب الاخصائيون الفتيات بأن يكن على دراية بحقوقهن والسؤال عن ماهية المكتب او الشركة ومدى جديتهما فى العمل وابلاغ الجهات الرسمية عن اي مخالفات فى الحال . وعادة ما يتم اللجوء الى الاعلان عن تقديم رواتب مرتفعة ومميزات يصعب مقاومتها فى ظل وجود مالا يقل عن نصف مليون فتاة تبحث عن فرصة عمل مناسبة وفق اقل التقديرات تواضعا فى حين ترى دراسات اخرى ان ما يقارب من 3 ملايين فتاة بدون عمل حاليا . وأفادت دراسة محلية بأن توظيف المرأة بناء على كفاءة طالب العمل ، بغض النظر عن جنسه ، جاء في المرتبة الأخيرة من الأسباب الأربعة التي تدفع المنشآت لتوظيف السيدات بنسبة 11 %، فيما جاءت الحاجة لمشاركة المرأة في العمل كأهم سبب وضعته المنشآت ، لتوظيف السيدات بنسبة 36 % يليها الإيمان بكفاءة المرأة بنسبة 32 %، فيما جاءت عوامل خارجية في المرتبة الثالثة بنسبة 21%.
وأشارت الدراسة التي أجراها مركز السيدة خديجة بنت خويلد لصاحبات الأعمال، بعنوان «دراسة لتجارب المنشآت الخاصة في توظيف السيدات في مدينة جدة» وشملت 19 منشأة رائدة في توظيف السيدات من قطاعات مختلفة منها قطاعات الخدمات والصناعة والتجارة، أشارت هذه الدراسة إلى أن 84 % من العيّنة وهم مسؤولون ومسؤولات في تلك الشركات قالوا إن أداء الموظفات مرضٍ تماماً فيما يتعلق بالالتزام بمواعيد الدوام، مقابل 16 % قالوا إن تجربة توظيف السيدات غير مرضية بسبب عدم تقبلهن ساعات الدوام الطويلة والورديات .
وفيما يتعلق بالحاجة إلى مشاركة المرأة في العمل التي جاءت في مقدمة أسباب توظيف السيدات، فكان إما بسبب اعتقاد المنشأة أن المرأة تمتاز على الرجل في بعض المجالات وإما لاهتمام المنشأة بالتعرف على الرأي النسائي .
تجارب مؤلمة
تقول فتاة تحتفظ المدينة باسمها " اتجهت مع إحدى أخواتي لشركة من خلال مكتب توظيف و لاحظت أن جو العمل غير مناسب لان الإضاءة خافتة حد الريبة والغرفة مطلية باللون الأحمر كما أن الشخص الذي اجرى المقابلة كان يتحدث في أمور بعيدة عن العمل ولم استطع الانسحاب ورفض الوظيفة أمامه خشية أن يصيبني سوء فكذبت عليه وأفدته برغبتي في الوظيفة لكن ما إن خرجت من المكتب حتى اتصلت بشركة التوظيف وحادثتها بما حصل معي فاستنكرت المسؤولة ما حصل وأفادتني بموعد آخر للاتصال وكررت الاتصال مرات عديدة ولم يجب احد .
وتؤكد شابة أخرى ذلك – تحتفظ المدينة باسمها - اثناء اجرائى مقابلة للعمل طلب مني المسؤول ان اقف واستدير امامه ليرى مدى ملائمة بالطو العمل بالنسبة لي وفي الواقع المفاجأة ألجمتني فلم استطع أن افعل إلا ما قاله لكن بعد خروجي لم أعد ولم اشتك خشية تكذيبي "وتوافقهما في الرأي شابة تعمل في المجال الطبي – تحتفظ المدينة باسمها - " في بعض الأحيان يكون الابتزاز ليس من زملاء المهنة لان الكثير منهم يخشى على عمله لكن من بعض مرتادي المستشفى ولا تقتصر تصرفاتهم على الإيذاء المعنوي والتحرش بإملاء الرقم او إلقائه أو بعض الكلمات المؤذية لكن البعض منهم يحاول التطاول جسديا . وتتساءل هل تلجأ الفتاة الى الصراخ ليلتف حولها الناس فيشاهدها الجميع بينما ينكر الشخص أم تبتلع الأذى وتصمت خشية الفضيحة وتكرار ذلك وطالبت بالتشهير بهؤلاء وان تتوسع المستشفيات فى استخدام الكاميرات للامساك بهؤلاء وانزال اقصى العقوبات بهم .
الفصل لمحاولة الإيذاء
يقول محمد العسكر صاحب شركة مستلزمات طبية " نحن نوظف حسب الحاجة ومن حق الشباب أو الفتيات طالبي الوظائف أن يسألوا عن اختصاص المنشأة وتراخيصها ومعرفة طبيعة المهام الموكلة إليهم لكن في الواقع في خلال السنوات الثلاث الماضية لم يطلب أي موظف أو موظفة رؤية التراخيص الخاصة بالمنشأة وارجع ذلك إما لعدم الوعي بحقوقهم او إن مظهر المنشأة نفسها وجو العمل فيها ربما يكون قد أعطى لهم انطباعا بجدية العمل أو ربما خشية من أن لا يتم توظيفهم .
ويضيف العسكر واجهتنا مشكلة من هذا القبيل قبل ثلاث سنوات تقريبا حينما اشتكت إحدى الموظفات زميلها بالعمل لمحاولة ايذائها رغم انفصال الاقسام وبعد التحري البسيط ومراقبة الموظف تم إنهاء خدماته بعد تحذيره من تكرار التصرف واعتقد أن العقاب بهذه الصورة كان خير رادع لزملائه في العمل من التفكير في تقليد زميلهم داعيا المرأة الى ضرورة التبليغ عن مثل هذه التصرفات لصاحب العمل لان الانسحاب والاستقالة أمر سلبي وعليها مواجهة المشكلة وان تضع في اعتبارها ان المجتمع يمر بمرحلة بناء "ويستطرد "لا اعتبر أن الاتصال في غير أوقات الدوام ابتزاز معنوي او تصرف غير صحيح خاصة من تفرض طبيعة ظروفهن ذلك .
ويقول المحامي دخيل الله الجدعاني " لا بد من التفريق بين حالتين الأولى هي تقاضي رسوم من طالب الوظيفة وفي هذه الحالة إذا لم تقم الشركة بتوفير الوظيفة لطالبها طبقا لما تم الاتفاق عليه فنحن هنا بصدد جريمة نصب واحتيال ، وللمتضرر إثبات حصول الشركة على مبالغ منه دون وجه حق بكافة طرق الإثبات وطلب إلزامها بإعادة هذا المبلغ لدى الجهة المختصة ، أما إذا كانت هذه الخدمة يتم تقديمها دون الحصول على رسوم من طالب الوظيفة ، ودون أن يكون لها الحق في ممارسة هذا النشاط فهنا يمكن اعتبار هذا العمل مخالفة نظامية لان الشركة تكون بذلك قد خالفت النظام والجهة التي يتجه لها الشخص في مثل الحالة الأخيرة هي وزارة التجارة والصناعة باعتبارها المختصة ويتوجب على طالب العمل في مثل هذه الحالات أن يتأكد أولا من أن هذه الشركة يحق لها ممارسة هذا النشاط ، ، أما إذا ترتب على هذا العمل بالإضافة إلى ما تقدم أي شكل من أشكال التحرش بنوعيه اللفظي أو البدني فللمجني عليه بالإضافة إلى طلب استرداد ما أخذ منه دون وجه حق ، طلب تعزير مرتكب هذا الفعل باعتباره من الأفعال المجرمة شرعا ونظاما ، ويفترض على الفتيات في حال التعرض لمثل هذه التصرفات الاتجاه للقضاء حتى ينال مرتكب هذا العمل الجزاء الرادع ، ويستطرد " لا اعتقد أن تأخر البت في مثل هذه القضايا إن كان هناك تأخير في الفصل فيها يعد سببا كافيا لعدم التقدم للإبلاغ عن هذه الأفعال لخطورتها على المجتمع عامة ، ولما قد يترتب على عدم إبلاغها من تفشي لمثل هذه الظاهرة فهي فضلا عن أنها حق من حقوق هذه الفتاة هي حق أيضا من حقوق المجتمع . " وبخصوص العقوبات التعزيرية يقول " إنها تعود لسلطة القاضي التقديرية ، وإن كانت هناك مناداة بالتقنين تظهر بين فترة وأخرى إلا أنني مع القول الذي يرى بعدم جوازه وهو قول كثير من علمائنا لقوة أدلة أهل هذا الرأي"
لا دور للغرفة التجارية
من جانبه نفى مدير إدارة التوظيف بالغرفة التجارية الصناعية بجدة أن يكون للغرفة أي علاقة فيما يتعلق بموضوع الابتزاز المادي أو المعنوي للفتيات رغم أنها إحدى الجهات المعنية والتي تقوم بتوجيه الشباب الراغب في وظائف إلى الشركات على حد قول الأستاذ عابد عقاد الذى أكد في معرض حديثه أن توظيف السيدات يتم وفق شروط معينة صادرة من وزارة العمل وان جهودهم منصبة في تعريف الشركات بالموارد البشرية المتاحة للعمل إضافة إلى توجيه الشباب الراغب في وظيفة إلى الشركات المناسبة .
المصدر/ جريدة المدينة
http://www.al-madina.com/node/65805
التعديل الأخير تم بواسطة خوي الصقر ; 30-10-2008 الساعة 08:04 AM
|