تأسس الموقع عام 2006 Site was established in 2006
ديوان حلول البطالة
موقعنا والإعلام
حلول البطالة الإمارات
هل أنت مسؤول توظيف ؟
يا مهمومين ماهي إلا ساعَـةٌ ثُـمّ تَـنقضي بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين . . . و ندعوا اللهَ أنْ يُـعين الحمدُ لله ، ثُـمّ الحمد لله . . و الصلاةُ و السلام على رسول الله . . و بعد إلى كلِّ من طأطأ الرأسَ و اعتراهُ اليأس . . و جثى على صدرهِ الطاهرِ المخموم 1. . الحزنُ و الهموم2 . . إلى من كانت لهم بالأمس قِـصَّـة ، و في قلوبِـهم مِـنها غَـصَّـة . . كلُّ مَـنْ لاقيْـتُـهُ يَـشكو هَـمّـهُ * * ليتَ شِـعري هذه الدنيا لِـمَـنْ !! 3 كلُّ مُـصيبةٍ يَـمرُ فيها الإنسان تكونُ بأولِـها صعبة ، لكنها ماتلبث حتى تخف حدتها يوماً بعد يوم . . فالمشكلة مثل وقت الغروب . . عندما تغيب الشمس تبدأ المشكلة ، و تشتدُّ كلما تَـلاشى النور ، و تبدد الشفق الأحمر . . فإذا أحاط الظلامُ السماءَ و غشاها استحكمت حلقات المشكلة على القلبِ المهموم و ضاقتْ عليه . . وي كأنّـك تقولُ حينها : ما للصباح أما لهُ من هيبةٍ * * كي ينجلي وجهُ الظلامِ المفزعُ ( . . . . ) 4 و لكن . . ثُـمّ يَـجلو الظلامَ ربٌّ حكيمٌ * * بمهاةٍ 5 شُـعاعُـها مَـنشورُ ( أمية بن أبي الصلت ) فلكل ليلٍ حالكٍ بهيمٍ نهاية . . فالفجرُ لا يأتي إلا بعد الليلِ القاتِـم لا بعد الشفق الأحمر . . و لرُبَّ نازلةٍ يَـضيقُ لها الفتى * * ذرعاً و عندَ الله مِـنها المخرجُ ضاقتْ فلما استحكمتْ حلقاتُـها * * فُـرجَـتْ ، و كنتُ أظنّـها لا تُـفرجُ ( الإمام الشافعي ) ألا ترى أنّ الشمعةَ لا تنير إلا بعد الإحتراق . . ألا ترى أنّ الذهبَ لا يخلو من الشوائِـبِ إلا بعد صهره . . ألا ترى أنّ العودَ لا تَـفوحُ رائحته إلا عندما يحتضنه الجمر . . ألا ترى أنّ الشهيدَ لا يَـرتقي للفردوس الأعلى إلا بعد غرقه بدمائِـه . . فلربما كان الدخولُ إلى العُـلا * * و المجدِ من بوابَـةِ الأحزانِ ( د. عبدالرحمن العشماوي ) يا أختي ، يا أخي . . الدنيا إذا خلت من المشاكل لسَمّـوْها جنة . . و لعلّ في طياتِ هذه المحن خيرةً و نعمةً لك لا نقمةً عليك . . و البلاءُ ليس كله يدل على ضعف المبتلى و حقارته - كلا وربي - فأشدُّ الناس بلاءً هم الأنبياء و لا شك أنّـهم أشرفُ الناس ، ثُـمّ الذين يلونهم ثُـمّ الذين يلونهم . . و ما أجمل ما قاله الإمام الشافعي - رحمه الله تعالى و جمعنا و إياه بالفردوس الأعلى - : الدهرُ يومان ذا أمنٌ و ذا خطرُ * * و العيشُ عيشان ذا صفوٌ و ذا كدرُ أما تَـرى البحرَ تَـعلو فوقَـهُ جِـيَـفٌ * * و تَـستقرُ بأقصى قاعه الدرَرُ و في السماءِ نجومٌ لا عَـدَدَ لها * * و ليس يُـكسَـفُ إلا الشمسُ و القمرُ ::: البلاءُ لا يَـدوم ::: البلاءُ - و ربي - حَـتْـماً لا يدوم و إن كان تَـليدا 6 ، و قطعاً سيَـزول و لو كان شديدا . . أليس أشدُّ الناس بلاءً هم الأنبياء . . أما تعافى أيوب من مرضه ، أما نجى يونس من حوته ، أما خرج يوسف من سجنه - عليهم جميعاً أفضل الصلاة و السلام - أما زالَ البلاءُ عن حبيبنا عليه الصلاة و السلام ، و أشرقت في كلِّ النواحي شمسُ الإسلام . . و فُـتحت مكة ، و جاء نصرُ الله تعالى و دخل في دين الله الأفواج من الأقوام . . فما خارَ و ما اصفَـر7 ، و لا ذَعَـر . . و لا أدبرَ و لا عَـثَـر . . و لكن تَـقدم ما تَـقَـهقر 8 - عليه الصلاةُ و السلام - فَـيا مَـنْ يَـرومُ سبيلَ عِـزِّ الأمة . . كُـنْ ذا هِـمّـة ، تصلُ إلى القمة . . و ضع أمام عَـينيْـك حديثَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ' رُبَّ هِـمّـةٍ أحيَـتْ أمّـة ' سِـرْ - نصرك الله - في دروب المجدِ ولا تيأس و لا تتردد . . فستُـعانقُ المجد و تحضنه بعون الله تعالى . . إذا غامرتَ في شرفٍ مَـرومٍ * * فلا تَـقنع بما دون النجومِ فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيرٍ * * كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ ( المتنبي ) و اللهِ ثُـمّ و الله سيأتي اليوم الذي تقول فيه : لمثلِ هذا يطيرُ القلبُ من فرحٍ * * إنْ كان في القلبِ اسلامٌ و إيمانُ ( عبدالحميد كابلي ) بعدما كنتَ تقول : لمثلِ هذا يَـذوبُ القلبُ من كمدٍ 9 * * إنْ كان في القلبِ اسلامٌ و إيمانُ ( أبو البقاء الرندي ) 10 و كما قالوا في قديم المقال . . دوامُ الحال من المحال . . و صلي اللهُـمّ و سلم على عبدك ورسولك محمد و على آله و صحبه أجمعين -------- الهوامِـش -------- 1 المخموم : روى الإمام ابن ماجة في سننه : عن عبد الله بن عمرو قال : قيلَ لرسولِ الله صلى اللهُ عليه و سلم : أيّ الناسِ أفضل !! قَالَ : ( كُلُّ مَـخمومِ القلبِ ، صَـدُوقِ اللِّـسانِ ) قالوا : صدوقُ اللسان نَـعرفُـه ، فما مخمومُ القلبِ !! قال : ( هو التقي النقي ، لا إثمَ فيه و لا بَـغْـيَ و لا غِـلَّ و لا حَـسَـد ) 2 الفرق بين الحزن و الهم الحزن : يكون على أمرٍ قد حصل لك في الماضي مثل شخص يحزن لأنه رسب في دراسته ، السقوط قد حصل وانتهى إلا أن الحزن بقي في قلبه الهم : يكون على شيء لم يَـحصل لك لكنك تخشى أن يحصل بالمستقبل كقول القائل أحمل هم تخرجي من الجامعة ، و يخشى أن تكون نسبته أقل من المتوقع 3 سمعتُ هذا البيت في الإذاعة ، و لا أدري من هو صاحبه . . و قصة هذا البيت أن قائلَـهُ كان قد هاجر ديارَه ثُـمّ عاد إليها بعد فترةٍ من الزمن . . و كل ما جلس بمجلسٍ سَـمِـعَ الناس يشكون له همومهم و أحزانهم ، فقال هذا البيت . . فحفظتُ البيت عندما سمعته ، و لا أدري أحفظي صحيح أم لا . . و إلى الآن أجهل صاحبَ هذا البيت 4 ( . . . . ) هذه العلامة تَـعني أني أجهلُ صاحبَ البيت أو المقولة 5 المهاة هي الشمس 6 تليدا : التليد هو القديم . . إنّـي تَـذكرتُ والذكرى مُـؤرِقَـةٌ * * مَجـداً تَـليداً بأيدينـا أضعناهُ أنى اتّـجَهتَ للإسلامِ في بلدٍ * * تجـدهُ كالطيـر مَـقْـصوصاً جناحاهُ ( محمود غنيم ) 7 اصفر : أعني به هنا الضعف و المرض ، فالإنسان الضعيف يبدو وجهه أصفرا 8 التقهقر هو الرجوع إلى الوراء 9 الكمد هو الحزن المكتوم 10 بيتُ أبي البقاء الرندي هو الأصل و البيت الذي سبقه جاء اعتراضياً عليه . . و جاء في ثنايا خاطرة بعنوان ' فارس قُـبيل الفجر ' لعضو رابطة الأدب الإسلامي عبدالحميد كابلي . . و أبو البقاء الرندي هو صاحب قصيدة رثاء الأندلس التي سارت بها الركبان . . و مطلعها : لكلّ شيءٍ إذا ما تَـمّ نُـقصانُ * * فلا يُـغرُ بطيبِ العيشِ إنسانُ ------------------- ------------ ممـ قرأتــا
(( لا تنسى ذكر الله ))
مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء
مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك