المدينة المنورة: سعد الحربي 2017-11-03 10:27 PM
أوقفت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية برنامج الإرشاد الأسري في الفروع، بعد إيقاف الدعم عنه هذا العام، وتسريح المتعاقدات من الموظفات في تلك البرامج.
واستغنت الوزارة عنهن بعد انتهاء عقودهن وقررت عدم التجديد لهن.
وكانت تلك البرامج تتلقى دعم الوزارة منذ عام 1434، وكانت العاملات بمهنة مرشدة في البرنامج يحصلن على 150 ريالا كمكافأة مقابل الساعة، بواقع 3 ساعات في اليوم وبما لا يتجاوز 36 ساعة شهريا.
وأبلغت مراكز الإرشاد الأسري في المدينة المنورة وعددها 5، منسوباتها وهن بين مرشدات ومديرة وعاملة، بالاستغناء عنهن لإيقاف الدعم من الوزارة.
في المقابل، تخوفت الموظفات من الاستمرار في الإيقاف، واستبعادهن نهائيا بعد العمل لـ4 سنوات، وتقديم الإرشادات الأسرية للمسترشد، خلال العمل في المركز، واتباع البرامج والشروط التي فرضتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لافتات إلى أنهن تلقين وعودا في فترات سابقة بالتثبيت، إلا أنهن فوجئن بإنهاء العقود، دون سابق إنذار.
من جهته، أوضح مدير مركز التنمية الاجتماعية بالمدينة فالح العنزي، أن برنامج الإرشاد الأسري هو أحد برامج التنمية الاجتماعية، ومدعوم من الوزارة منذ عام 1434، ولكن هذا العام لم يتم دعم البرنامج من الوزارة، وتم الاعتذار للموظفات العاملات على هذا البرنامج.

الآن القطاع الحكومي يمر بمرحلة تقشف، مع تقليص الموارد البشرية واستبدالها باالحكومة الإلكترونية وتوفير المصروفات وتحويل الكثير من القطاعات الحكومية إلى شركات ومؤسسات عامة بضخ مالي ذاتي، فبات الباحث عن عمل يصر على القطاع الحكومي الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، إنما هي أفكار قديمة متوارثة راسخة في أذهان الكثير بأن الويفة الحكومية هي جزيرة الكنز، وهذا مبدأ خاطئ للأسف، فالقطاع الخاص يزخر بالعديد من الفرص، ولكن لمن يستطيع إثبات جدارته.