11-02-2007, 04:26 PM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 1,082
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
إزالة مخيم "مطبخ بنات عنيزة"
إزالة مخيم "مطبخ بنات عنيزة" في مهرجان الغضى بسبب مسماه
معلمات في حائل يبعن المأكولات ويتنكرن بالنظارات ويتحدثن باللهجة الحجازية خوفا من أقاربهن
[IMG][/IMG]
كشك المأكولات الراقية الذي تديره أم يزيد وأم أحمد
تصبو الكثير من النساء السعوديات إلى المشاركة في عدة فعاليات نسائية إلا أنهن يقابلن بخوف من المجتمع وخاصة من المجتمع الذكوري الذي ينتقد الكثير من أفراده فكرة عمل المرأة ولو بداع الحاجة إلى العمل. هذا ما ظهر واضحا في مهرجانين يقامان حاليا أحدهما في القصيم والآخر في الفعاليات المصاحبة لرالي حالي 2007.
ففي فعاليات رالي حالي (تحدي النفود الكبير) دفعت بعض المشاركات ثمنا لمشاركتهن تلك فغيرن ملابسهن وتنكرن بالنظارات الشمسية وأطلقن العنان لألسنتهن ولكن ليس بلهجة أهالي حائل بل باللهجة الحجازية خوفا من أن يتعرف عليهن أي من أقاربهن خاصة الرجال.
نظره..........
عند زيارة السوق الشعبي الذي تواجدت فيه هؤلاء النسوة وبضاعتهن المكونة من المأكولات الشعبية وبعض أنواع الحلويات.
فتقول أم يزيد (معلمة) إنها تبيع أصنافا متنوعة من المأكولات الشعبية الحائلية من أشهرها المرقوق والهريس والجريش والمقشوش وخبز الصاج, بالإضافة لأصناف كثيرة من الحلويات التي تتفنن بصنعها وتتميز بلذة مذاقها ونكهتها وأنواع أخرى مختلفة من المكسرات كما أنها لم تكتف بالمأكولات الشعبية فأضافت لها أصنافا حديثة وغربية لتلبية رغبات جميع الزوار.
أم يزيد دفعها حبها للمشاركة في المهرجان وإشباع هوايتها, التي لازمتها منذ الصغر حيث كانت تبيع مع والدتها منذ سن السادسة الأدوية الشعبية المعروفة عند النساء في الحي، إلى إقناع زوجها بالمشاركة في المهرجان رغم معارضته في البداية. لكنها في ذات الوقت تخشى أن يراها أي من أقربائها الآخرين لأن ذلك يسبب إحراجاً كبيراً لها. هذا الإحراج منبعه العادات الاجتماعية التي مازلت تسيطر على عقول كثير من أهل المنطقة والتحفظ المستمر على عمل المرأة في مثل هذه المهرجانات.
أم يزيد كغيرها من النساء المشاركات تتصرف بطريقة تنكرية عندما تصادف أحد أقربائها. تقول: نحاول أن نخفي شخصيتنا الحقيقية ونتنكر عن طريق تغيير أصواتنا ولهجاتنا فتارةًَ تجدنا نتحدث اللهجة الحجازية وتارةً اللهجة المصرية بالإضافة لاستعدادنا المسبق لمثل هذه المواقف بالتنكر بالهيئة واللباس ومن ذلك لبس القفازات والنظارات حتى نستطيع أن نمارس هوايتنا دون خوف أو مضايقة.
وتوافقها الرأي شريكتها في نفس المحل
(أم أحمد) وهي معلمة أيضاً حيث شددت على ضرورة إتاحة الفرصة للعنصر النسائي أن يعملن بحرية وشرف ويكسبن كغيرهن من العاملات ويؤدين دورا فاعلا في المجتمع حيث تكون المرأة قادرة على تكوين نفسها وعدم الاعتماد على الراتب الوظيفي الذي لا يغطي تكاليف الحياة ولتشعر المرأة أن بقدرتها الاعتماد على نفسها حتى لا تكون أسيرة للغير.
وأشارت أم أحمد إلى علم والدها بعملها في المهرجان ومباركته نظرًا لتفهمه وإدراكه لرغبتها الملحة واختتمت كلامها بمطالبة المجتمع بإعادة النظر في العمل النسائي.
ومن جهة أخرى عبرت عدد من المتسوقات عن ارتياحهن لوجود العنصر النسائي في الأكشاك وبيع المستلزمات النسائية مما يتيح للمتسوقات حرية النقاش والأخذ والرد مع البائعات دون خجل أو تردد.
وقالت (أم فهد) إنها تؤيد عمل المرأة في مثل هذه المناسبات والفعاليات السياحية لتعكس الصورة الحقيقية لبنات المجتمع وإنها لا تمانع من عمل إحدى بناتها لو أتيحت لهن الفرصة كون ذلك لا ينافى الدين ولا الشرع.
من جهة أخرى, فوجئت سيدة أعمال سعودية بمحافظة عنيزة في القصيم بإزالة لوحة تحمل اسم "مطبخ بنات عنيزة" لمخيمها المشارك في مهرجان الغضى البري الذي يقام سنويا في المنطقة.
وكانت السيدة (ع.ت) قد وظفت 14 فتاة سعودية ضمنهن خريجات في مجال الاقتصاد المنزلي وذلك برواتب تقدر بـ 1200 ريال للموظفة.
وتقوم الفتيات في المخيم بعدة وظائف منها الطبخ وأيضا النشاطات الأخرى المتمثلة في تخصص الاقتصاد المنزلي. وفوجئت صاحبة المخيم بإزالة اللوحة في أول يوم من أيام المهرجان تبعه إبلاغها بضرورة إزالة المخيم كاملا وتخييرها بين 3 مواقع أخرى وذلك من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان.
وتقول (ع.ت) فوجئت كغيري بإزالة لوحات المخيم على الرغم من أن الجميع دعم فكرتها وأعتقد أن المشكلة تتمثل في معتقدات تتلخص بأن مسمى المطبخ يسيء لبنات المحافظة.
وأضافت أن إمارة المحافظة دعمت فكرة المطبخ وذلك من خلال توفير المكان المناسب له وتجهيزه بالخيام والطاولات وما يقارب 150 كرسياً، وأنها صرفت أكثر من 25 ألف ريال على المخيم.
وأشارت إلى أن أحد حراس الأمن حضر إلى المطبخ وطلب من صاحبته والعاملات فيه وقف العمل على الفور وأنه تم منع الدخول للمطبخ، كما سيتم منع خروج أية توصيلات خارجية يقوم بها المطبخ.
وتضاربت الأقوال حول الجهة التي اتخذت هذا الإجراء, حيث نفى المهندس محمد الخليل رئيس بلدية محافظة عنيزة أن تكون الأمانة قد تدخلت في هذا الأمر وأن المهرجان له لجنة متخصصة والأمانة لم تكن مسؤولة عن إزالة المخيم أو لوحته.
|