المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمال فرقا العين

الصحة تحيلهم للخدمة المدنية والتعليم العالي لا يعترف بدبلوماتهم
خريجو الأكاديمية الصحية ممنوعون من التوظيف والدراسة الجامعية


علي آل بخيتان- بيشة
رغم تخرجهم منذ تسعة أشهر وحاجة المرافق الصحية لخدماتهم إلا أن خريجي الدفعة الأولى من الأكاديمية الصحية في بيشة لا زالوا يبحثون عن مخرج من مأزق البطالة المزدوجة التي وجدوا أنفسهم يواجهونها بعد أن رفضت وزارة الصحة توظيفهم متعللة كما يقولون بأنها لا تقبل سوى خريجي المعاهد والكليات الصحية الحكومية، كما رفضت الجامعات السعودية الاعتراف بمؤهلهم وبالتالي عدم قبولهم لإكمال دراستهم الجامعية. الخريجون الحاصلون على دبلوم فني تمريض وشهادة تصنيف مهني من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تبددت أحلامهم بعد أن تبخرت وعود التوظيف التي طالما حفزتهم على الالتحاق بالأكاديمية. يقول محمد عبدالله الأكلبي أحد هؤلاء الخريجين: تخرجت من الثانوية العامة بمعدل 88% علوم طبيعية والتحقت بكلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود وعند افتتاح الأكاديمية الصحية في بيشة انسحبت من الجامعة بعد أن تلقيت إغراءات بضمان التعيين بعد التخرج وأمضيت فترة الدراسة ومن ثم التدريب بمستشفى الملك عبدالله ببيشة وحصلت على شهادة دبلوم فني تمريض وشهادة تصنيف مهني من هيئة التخصصات الصحية ومع ذلك لازلت ألاحق مع زملائي فرص التوظيف دون جدوى، فعندما نلجأ للوزارة يفيدوننا بأن تعييننا يتم عن طريق ديوان الخدمة المدنية الذي أحجم هو الآخر عن فتح المجال للتوظيف رغم ندرة العاملين السعوديين في التمريض. ويضيف مهدي دخيل القحطاني الذي أقلقه عدم التوظيف طوال هذه المدة بعد أن فشلت في الحصول على وظيفة لجأت للعمل متطوعا بمستشفى الملك عبدالله في بيشة وذلك خوفا من نسيان المهنة بتجديد معلوماتي يوميا من خلال الممارسة العملية. ويأمل الحقطاني وزملاؤه أن تنظر وزارة الصحة في وضعهم بإتاحة الفرصة لهم في التوظيف أسوة بزملائهم خريجي المعاهد الصحية، كما يطالبون وزارة التعليم العالي باعتماد شهاداتهم وفتح المجال لهم لإكمال دراستهم الجامعية. المشرف على الأكاديمية حاضر مبارك المطوع حمل وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية مسؤولية توظيف الخريجين، مشيراً إلى أن الأكاديمية ملتزمة بالتخريج والتدريب.
وطالب المطوع وزارة التعليم العالي باعتماد دبلوم الأكاديمية مشدداً على أن مناهج الأكاديمية معتمدة من هيئة التخصصات الصحية ومركز الملك عبدالله للبحوث