10-10-2006, 05:55 AM
|
|
عضو متواصل
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 69
معدل تقييم المستوى: 38
|
|
رد: عاطل وباطل ... صور
شاب حساوي يمتهن غسيل السيارات
الأحساء / تحقيق وتصوير - صالح المحيسن
جريدة الرياض
اخي gazaz وش رايك لو صبرنا وحصلنا ذا الوظيفة بعد الجامعه
(الرياض) التقت مع احد اولئك الشباب القنوعين وهو المواطن حبيب معتوق الاحمد، شاب يبلغ من العمر 27عاماً يعمل في غسيل السيارات ويتميز بهدوئه وبالإبتسامة التي لا تفارق محياه، وكأنه يقول بذلك ان الحياة لا تستحق من يكشر من اجلها فهو مبدؤه العيش بسلامة وصحة ومعها القناعة!!
التقينا معه في المكان المخصص له بالقرب من احد مدن الملاهي في مدينة المبرز:
(بداية المهنة)
بداية سألناه عن بداية امتهانه لهذه المهنة؟ فقال: لي ولله الحمد قرابة السنتين وانا اعمل في هذه المهنة والسبب الذي دعاني لاختيارها هو ان ابناء عمي في مدينة الدمام كذلك يعملون بها وهم الذين شجعوني وعندما رايتهم وامورهم (ماشية) بهذه المهنة لم اتردد، وبدأت العمل في الاحساء بعد التوكل على الله سبحانه، فأنا اخذ على غسيل السيارة 10ريال واحياناً تكون أقل حسب نظافة السيارة.
ثم سألناه عن الدافع الذي اجبره للعمل في غسيل السيارات؟ فاجاب على الفور: أكل لقمة الحلال من عرق جبيني! فانا سبق لي وان تقدمت بطلب التوظيف في كثير من الجهات الحكومية والاهلية لكنني لم يحالفني الحظ ولم اجد وظيفة فماذا اعمل هل اجلس؟! بالطبع لا! والامر الآخر ان بعض الشركات وافقت على توظيفي براتب محدود جداً وانا هنا احصل على مبلغ أفضل مما سيعطونني اياه ففضلت البقاء على عملي هذا إلى ان يكتب الله لي رزق أفضل وهذا بالطبع ما اتمناه.
(الأكل الحلال لأسرتي)
ثم سألناه ما يحصل عليه من غسيل السيارات يكفي لتسيير أمور حياته؟ قال: لا شك ان العمل في غسيل السيارات لا يوفي امري بشكل كامل خصوصاً وانا في احيان كثيرة اعود إلى المنزل ولم اغسل ولا سيارة وبالذات ايام الصيف فهنا تصبح المسألة صعبة! ولكن بشكل عام الامور (مستورة) ولله الحمد رغم انني متزوج منذ عدة سنوات!
ثم قلنا له اجبنا بصراحة: الا تشعر بالخجل وانت تغسل السيارات سيما وانت شاب؟
فرد علينا مبتسماً: الامر عادي جداً فأنا اعيش من كد يدي وعرق جبيني أليس هذا افضل من امد يدي للناس؟!.
واضاف: صحيح أنني شاب ولكن عملي هذا ليس عيباً أهم شيء انني أعيش من تعبي وانا احصل بحمد الله في اليوم تقريباً بين 30إلى 40ريالاً وهذا أفضل من لا شيء!
(مواصلة الدراسة والعمل)
وسألناه.. لماذا لا تكمل دراستك؟ فقال: انا بعد ان اخذت شهادة السادس الابتدائي دخلت مركز التدريب المهني وحصلت على شهادة في الميكانيكا وعندي الرغبة في إكمال دراسي الليلة ولكن هناك عائق وهو انني اعمل في غسيل السيارات.
من الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء وبهذا لا اتمكن في الذهاب إلى المدرسة الليلية التي هذا هو وقتها! ولكنني إن شاء الله احاول اوفق بين الاثنين اذا تساعدت معي المدرسة.
وبما انك تحمل شهادة الميكانيكا فلماذا لا تعمل في احدى الورش لتطبق ما دراسته ولتملك فيما بعد الخبرة؟ ضحك ثم اجاب: ما لنا حظ! فعلاً بعد ان انتهيت من الدراسة في مركز التدريب المهني قمنا بافتتاح ورشة صغيرة مع احد اقاربي ولكن للاسف لم ننجح بل تراكمت علينا الديون وإلى الآن ونحن نسدد في ديون تلك الورشة!
(زوجتي والزبائن يشجعوني..!)
ثم سألناه عما إذا يجد سخرية من أفراد المجتمع أو من أفراد أسرته؟ فذكر انه يسمع احياناً من الاطفال بعض العبارات لكنه لم يجد كل التشجيع والكلام الجميل من الآباء كما انه يجد كل الدعم من زوجته وتقوله عملك هذا أفضل من جلوسك!
منقول
|