بحثت .... وبحثت .... غلبني النعاس ... فغفوت قليلً ...
غفوة يشتهيها كل من ذاق الالم ومرارة الحرمان وجفئ المحب .....
وعدتني هذه الغفوة ببريق امل ..... اخذتني الى سماء مملوءه بالنجوم المبتهجه والتي ترقص فرحا في ليلتي الموعودة ..
ونور القمر رسم لي طيف محبوبي .... اتراه طيف ام حقيقة .....
لا حقيقة .... ها هو محبوبي يعتلي فرسه ..... يقترب مني فتدمع عيني شوقاً إليه...
ها انا اليوم ارتدي فستان فرحي وبقربي محبوبي ....
والنجوم ترقص فرحاً لي ... والقمر يضيئ لي فرحاً ....
والورد والزهر نشر عبيره واختلط مع هبوب نسيم البحر .....
والامواج تغني لي ..... موجة .... موجة ...
بسط العشب لي طريقا يوصلني إلى قصري .......
ذاك القصر الذي بحثت عنه طويلً .... ولكن لم اعرف ان الطريق لا ينفتح الابوجود محبوبي معي ....
ها انا اليوم ... وصلت إلى الطريق ..... وصلت ... وقطرات المطر تزفني إليك ...
تحت خيوط المطر كان ذاك عرسي ... وسعادتي كما تمنيتها ... معك ...
على هذا الجسر امشي ... واسابق الريح وصولنا إليك...
ولكن يتمزق الجسر ويتبدد الامل ويتلشئ ....
وصوت الرعد وبريق البرق ... زرع في قلبي الخوف ..
على حافة الجسر امسكت بتلك الحبال القديمة الممزقة .... وكاني طفلً يمسك بيدي امه خوفا من الضياع ....
تمزقت الحبال ... سقطت ... احتضنتني الامواج .... حملتني الى جزيرتي ..
ها انا اعود من جديد .... اعود وكانني لم اترك مكاني .... !!
لم اكن اعلم ان سعادتي معك مجرد غفوة ....
غفوة ... غفوة ...
استفقت منها على بكاء طفل صغير .... وكانه رسول يقول لي ...
الامل مفقود ... مفقود
ايكون الامل مفقود ؟ ! .... هل انا اصبر قلبي باماني ووعود زائفه ..؟!
ويكون الامل مفقود.......... ؟؟! او يكون مفقود ؟! ...