17-02-2007, 02:43 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: الرياض
المشاركات: 2,403
معدل تقييم المستوى: 42
|
|
رثاء الأندلس قصيده مبكيه ومحزنه
الشاعر/
هو صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي. من أهل (رندة) قرب الجزيرة الخضراء وإليها نسبته. من حفاظ الحديث والفقهاء. كان بارعا في منظوم الكلام ومنثوره, مجيدا في المديح والغزل والوصف والزهد ولكن شهرته ترجع إلى قصيدة نظمها بعد ضياع عدد من المدن الأندلسية. وفي قصيدته التي نظمها يستنصر أهل العدوة الإفريقية من بني مرين لما أخذ ابن الأحمر محمد بن يوسف أول سلاطين غرناطة يتنازل للإسبان عن عدد من القلاع والمدن إرضاء لهم وأملا في أن يبقى له حكمه المقلقل في غرناطة
لكـل شـيء إذاماتـم نقصـان فلا يغر بطيـب العيـش إنسـان هـي الأمـور كماشاهدتهـا دول من سره زمـن ساءتـه أزمـان وهذه الـدار لاتبقـى علىأحـد ولا يدوم على حـال لهـا شـان أين الملوك ذوي التيجان من يمن وأيـن منهـم أكاليـل وتيجـان وأيـن ماشـاده شـدادفـي إرم وأين ماساسه في الفر س ساسان وأين ماحازه قارون مـن ذهـب وأيـن عـاد وشـداد وقحطـان أتى علـى الكـل أمـر لامـرد حتى قضوا فكان القوم ماكانـوا وصار الأمر من مَلكٍ ومن مُلـك كما حكى عن خيال الطيف وسنان كأنما الصعـب لـم يسهـل لـه سبب يوماً ولا ملك الدنيا سليمان فجائـع الدنيـا أنـواع منوعـة وللزمـان مسـرات وأحــزان وللحـوادث سلـوان يسهلـهـا ولمـا حـل بالأسـلام سلـوان دهى الجزيرة أمر لا عـزاء لـه هوى لـه أحـد وأنهـد ثهـلان في العين في الأسلام فارتـزأت حتى خلت منه أقطـار وبلـدان فأسأل بلنسيـة ماشـان مرسيـة وأيـن شاطبـة أم أيـن جيـان وأين قرطبـة دار العلـوم فكـم من عالم قد سما فيها لـه شـان وأين حمص وماتحويه من نـزه ونهرها العذب فيـاض ومـلآن قواعد كن أركـان البـلاد فمـا عسى البقاء إذا لم تبـق أركـان تبكي الحنيفية البيضاء من أسـف كما بكى لفراق الإلـف هيمـان على ديار مـن الأسـلام خاليـة قد أقفرت ولها بالكفـر عمـران حيث المسلجد قد صارت كنائس مافيهـن إلا نواقيـس وطـبـان حتى المحاريب تبكي وهي جامدة حتى المنابر تبكي وهـي عيـدان ياغافلاً وله في الدهر موعضـة إن كنت في سنةٍ فالدهر يقضـان وماشيـاً مرحـاً يلهيـه موطنـه أبعد حمص تغر المـرء أوطـان تلك المصيبـة أنسـت ماتقدمهـا ومالها من طوال الدهـر نسيـان ياراكبين عتاق الخيـل ضامـرة كأنها في مجـال السبـق عقبـان وحاملين سيوف الهنـد مرهفـة كأنها فـي ظـلام النقـع نيـران وراتعين وراء البحر فـي دعـة لهـم بأوطانهـم عـز وسلطـان أعندكم نباء مـن أهـل أندلـس فقد سرى بحديث القـوم ركبـان كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتـز أنسـان لماذا التقاطع في الأسـلام بينكـم وأنـتـم ياعـبـاد الله أخــوان يامن لذلـة قـوم بعـد عزتهـم أحـال حالهـم جـور وطغيـان بالأمس كانوا ملوكاً في منازلهـم واليوم هم في بلاد الكفر عبـدان فلو تراهم حيارى لادليـل لهـم عليهم فـي ثيـاب الـذل ألـوان يارب أم وطفـل حيـل بينهمـا كمـا تـفـرق أروح وأبــدان وطفلة مثـل حسـن الشمـس إذ طلعت كأنما هي ياقوت ومرجان يقودها العلـج للمكـروه مٌكـرة والعين باكيـة والقلـب حيـران لمثل هذا يبكي القلب مـن كمـد إن كان في القلب إسلام وإيمـان
التعديل الأخير تم بواسطة ادور وظيفة ; 17-02-2007 الساعة 02:50 PM
سبب آخر: تنسيق
|