أعلنت وزارة العمل السعودية خلال شهر رمضان الماضي - حسب وسائل الإعلام المختلفة - عن انخفاض معدل البطالة للسعوديين إلى 9.8% مقارنة بـ 11.2% في العام الماضي وأنخفض معدل البطالة للذكور السعوديين من 8 في المائة إلى 6.9 في المائة. فيما انخفض معدل البطالة للسعوديات إلى 24.9 في المائة بعد أن كان 26.6 في المائة، وذلك وفق نتائج بحث القوى العاملة (الدورة الأولى لعام 1429 هجرية) الذي أجرته مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بوزارة الاقتصاد والتخطيط.
وأشار معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي إلى أن إجمالي قوة العمل السعودية بلغ 4.078.619 فرداً في صفر 1429هـ منهم 3.421.647 ذكور و656.972 إناث، بينما بلغ عدد المشتغلين السعوديين 3.678.600 فرداً منهم 3.185.417 ذكور و493.183 إناث. كما انخفض عدد المتعطلين من السعوديين والسعوديات من 454 ألف إلى 400 ألف يمثلون 9.8% من قوة العمل السعودية، منهم 236 ألف من الذكور و163.7 ألف من الإناث.
كما تشير نتائج بحث القوى العاملة الذي أعدته مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في العام الماضي ( الدورة الثانية )أن عدد العاطلات عن العمل بلغ 182.987 إناث ومعدل البطالة في العام الماضي للإناث كان 26.6 في المائة.
ولتحليل أرقام الإناث فقط في هذه الإحصائيات والأرقام الرسمية المعلنة لهذا العام ومقارنتها بالعام الماضي نستعين بالجدول التالي الذي يوضح أن عدد العاطلات السعوديات هذه السنة قد انخفض بمقدار 19,198 مقارنة بالعام الماضي وهذا لا شك ايجابي ويسر الجميع ونتمنى أن يستمر في الانخفاض لأنه يعني تلقائيا أن الوظائف المتاحة للنساء وفرص العمل وعدد العاملات حتما قد ارتفع حيث أن انخفاض حجم البطالة النسائية يعني ضمنا أن كل الداخلات الجدد لسوق العمل ( المتخرجات من الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية والتدريبية الحكومية والأهلية الأخرى ...) قد توظفن بالفعل هذا بالإضافة إلى توظف عدد آخر بحجم الانخفاض في عدد البطالة النسائية وهو 19,198 ولكن الغريب – والذي يحتاج إلى تفسير - أن عدد العاملات لم يرتفع – حسب الإحصائيات الرسمية المعلنة - بل قد انخفض هذه السنة أيضا بمقدار 10,696 مقارنة بالعام الماضي فأين ذهبت النساء (مجموع انخفاض العاطلات والعاملات الإناث السعوديات 29,894) وهو ما يمثل انخفاض قوة العمل النسائية بل أيضا أين ذهبت النساء اللاتي يمثلن الزيادة السنوية الطبيعية في عدد النساء الداخلات الجدد في سوق العمل وهي لا شك أكثر من خمسين ألف من الإناث بكل التحفظات.






مقدار الانخفاض في العاطلات والعاملات ( قوة العمل ) هذه السنة مقارنة بالعام الماضي
من غير الداخلات الجدد في سوق العمل