02-12-2008, 06:02 PM
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 241
معدل تقييم المستوى: 34
|
|
إبحث عن مصدر رزقك
بين الحين والآخر نلاحظ أن أحد أعضاء المنتدى يتحفنا بخبر جديد وسار وهو حصوله على الوظيفة . ثم ماذا ؟ يعرض بشراه بطريقة يحذوها التفاؤول وبديباجة أخرى يأس وعدم تصديق لما حدث من مفاجأة في الحصول على الوظيفة .
ولعلني في هذه المقالة أستطيع أن أغلق الدائرة التي اتسع محيطها ولم نجد لها نقطة تماس .
إن حياتكم الحالية حياة عصرية لها مقومات وأسباب ولها نظام معين لا تحيد عنه وهو ما يسمى ( بروتين الحياة ) تبدأ من الطفولة ثم مرحلة الشباب ثم النضج تمرون بمراحل الدراسة حتى المرحلة الجامعية . بعدها تشقون طريقكم للحياة عن طريق الحياة العملية. وهنا ما يسمي (مفترق الطرق) .
تبدأون البحث عن الوظيفة والسيارة ثم الزوجة والمسكن ومتطلبات لاحدود لها .
· لامشكلة الأمور ميسرة بوجود الوظيفة والتي تعتبر مصدر الرزق .
· أصبحت العين قريرة واليد بصيرة والحياة تسير من حسن إلى أحسن . والإعتماد على الله ثم على المرتب الذي يتقاضاه الواحد مقابل أجر ماعمل .
· منكم من أحسن التدبير وعمل بروح المنافسة والجهد واختار لنفسه عملاً بجانب عمله يدر عليه بعض المبالغ التي تنفعه في مستقبله ومستقبل أولاده.
· وتستمر الحياة من حسن إلى أحسن في ظل النعمة الوافرة والصحة في الأبدان .
· هذا دور الحياة الذي تعيشه المجتمعات حاليا ويتمناه كل واحد مقبل على الحياة المعاصرة.
دعونا نرجع إلى الوراء قليلاً :
من عاش من آبائنا وأجدادنا في القرن الماضي لم يكن لديهم حضارة مدنية ولم يعيشوا رفاهية الحياة الحالية . ولم يبحثوا عن الوظائف الإدارية ومع ذلك رزقهم واصل إليهم بكد أيديهم ولم نسمع بأنهم انتظروا رزقهم حتى يأتيهم بل بحثوا عنه بشتى الطرق . فيسر الله لهم وعاشوا حياتهم بكبد منذ الصغر حتى الكبر. ( ولم يئنوا من ضيم أو جهد أصابهم . بل صبروا وثابروا ونالوا مرادهم ) .
الجيل الجديد في مجتمعناعشق مايسمى ( بالوظيفه )
ولم يتجه إلى سواها ووضعها هدفاً رئيساً له . فلو فرضنا أن جميع الوزارات في المملكة عملت على إعادة هيكلة وظائفها فوجدت فائضاً في الوظائف يحجب التوظيف لمدة عشرة سنين حتى الحاجة الماسة لإستحداث وظائف تتطلبها التنمية في المملكة . ( لا ننظر إلى النقص الحاد الحاصل حالياً في الوظائف وكثرة طلب التوظيف ) .
وأيضاً لوطبق نظام الحكومة الإلكترونية في قطاع الوزارات والدوائر الحكومية وأصبح نظام التعليم في كافة المراحل الدراسية بنظام التعليم الإلكتروني .
فماهي الحلول ؟ قد يقول قائل ليس من المعقول أن أتعلم وأجاهد نفسي مدة تزيد عن العشرين عاماً وفي النهاية لايمكنني أن أحصل على وظيفة . وهي مصدر الرزق .
نعم ولكن أساس التعليم هو نبذ الجهل والحصول على الشهادة يعتبر معيار ثقافي واجتماعي . وطلب الرزق يشترط له البحث عنه و المواصلة في كسبه . و تنوع مصدر الرزق فيه سعادة للكسب .
لذا يجب على من يبحث عن وظيفة ومعه مقومات البحث ولم يجدها لايستسلم لواقع الحياة المريرة في طلبها . فباب الأرزاق مفتوح وإذا أقفل باب نجد أبواباً أخرى مفتوحه . ولا يربط رزقه بهذه الوظيفة أو بتلك أو بهذا المكان أو ذاك بل ينطلق ويطرق الأبواب . وكما قيل في المثل الشعبي ( الديرة التي ترزق بها لا التي تولد بها ).
والدليل على ذلك الكم الهائل من العمالة الموجودة في بلدنا لديها شهادات وتخصصات وتعمل بمهن لا تخطر على البال وبعيدة جداً عن التخصص وتمارس أعمالاً لاعلاقة لها بمجال تخصصها لأن الواحد فيهم يبحث عن رزقه بشتى الطرق وفي أي مكان تقف به قدمه .
لذا ومن هذه اللحظة يجب ألا يدخل اليأس إلى قلوبكم وأن تضعون في مخيلتكم أن الشهادة الجامعية قد أصبحت معياراً ثقافياً وإجتماعياً . وأن تبحثون عن مصادر الرزق بطريقة سهله وميسرة وتكون ذات نشاط أقل كلفة في بادىء الأمر .
والنتيجة ستكون مشجعة في البداية ومثمرة بعد مضي سنتين أو ثلاث . وإذا توفرت فرصة العمل بعد هذه الجهد وهذه الفترة فاختروا لإنفسكم أي منهما .
وبذلك وفرتم على أنفسنكم عناء النفس وأرحتم قلوبكم من الضنك . وفتحتم لكم أبواب رزق لم تخطرلكم على بال . أصبحتم ممن يشار إليه بالبنان . وخضتم غمار الحياة بيسر وسهولة.
|