يا عيد مالك فرحةٍ في عيوني
نسيتني مدري زماني نساني
ما تقدر أفراحك تعانق شجوني
أحزاني أكبر من كلام التهاني
حاولت أجاري فرحتك وكشفوني
لا جيت أبضحك ما ستمرت ثواني
يا ليتهم يدرون من غالطوني
إن الهوى ما عاد له عصر ثاني
ويا ليتهم يدرون من عايدوني
إن الفرح ماله بقلبي مكاني
قد أتيت أيها العيد تملأ الأرض
ورودا ورياحين
ا تنشر السرور
والبسمات في كل قرية وصحراء
ومدينة تعطر
الهواء حباو تسامحا ممزوجا بعطر العود
والخزامى
والأقحوان تعلق الانوار و والضياء بين حبيبات
الماء وخلال ذرات الهواء تطير الطيور فيك
مفرودة الجناحين
تملأ الفضاء أنغاما وموسيقى
تجمع القلوب وتصهرها في
رياض الحب والتسامح والصفاء.......
تطهر الأرض والسماء بتلاوة
القرآن، والتسبيح،
والحميمة،
والألفة في أرجاء الوطن وتتلاشى الهموم
، ويزور الصغير الكبير ،ويعطف القوي على الضعيف....
ولكن ياعيد لم أراك ولم
أتذوق رحيقك ولم انتشي
عطورك كيف لي أن احتضنك أيها العيد وانأ أسير حزني
ومكبل بآهاتي أعانق حرارة
دموعي بين أجفاني اكتم
الآهات التي
تضيق بها إضلاعي نحن ياعيد لا تمر علينا
أطيافك ولا تعطرنا عطورك فنحن لا نتلذذ
بالحلوى في
صباحك ولا مساءك قد اعتدنا أن
نلعق الحزن والجراح
بين هموم لا تنسانا
!!!!!!!!!!!!!
كيف أعيش فرحة العيد وأنا هنا بين
الإغراب اشتاق
لتراب
وطني أشمه واحتضنه كيف أرى ألوان العيد
وكل ماحولي لم أرى إلا ا
لسواد وألوان تخص الإغراب !!!!!!!!
كيف أصحو في صباحك
لأصلي.......... ومع من ؟؟
وهناك أبي وجدي وإخوتي وجيرتي وكل
المسلمين مجتمعين العود يحفهم والبشر
يحاذيهم
والصلاة على النبي والاستغفار
نورهم كيف اركع هنا وحيدا
ودمعاتي تسجد على الأرض
تسابقني السجود.............
وقد اعتدت
أكتاف المصلين ينتقل منها الخشية كبنيان
مرصوص كيف اضحك
وذكريات العيد تؤرقني تسلب البسمة
من
شفاتي كيف استقبلك وانأ منشغل اعد الأيام في
الليل والنهار متى أعود لأرض
افديها بما تبقى من
دمي
المهموم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياعيد عد بعد سنين
وعانقني هناك في بلادي
وبين أهلي
وإخواني!!!
حزين إنا ياعيد كيف
أحضنك ؟؟؟ وأنا لم اعرف مامعنى
الاحتضان وحيد انأ ياعيد ومن حملتني بين أحشائها
رحلت بدون توديعي
جائع إنا ياعيد لا لطعام ولا لشراب
ولكن لكاس من حنان أبي أو أمي الذي قد
خطفته الأقدار مني
تائه ياعيد وقد ضاع ا
لطريق مني من يدلني ومنارة تلك
الطريق قد
أطفأتها رحمة الأقداركيف اخرج لألقاك ياعيد
وانأ هارب لا أريد ان أرى تلك الأم تبتسم
لطفلها في
لهفة وحنين ولا أريد ان أرى ذلك الأب يمسك
ولده يسايره
الخطوات في عطف جليل .؟؟؟؟لا بأس ياعيد ..
فالحزن قد
اعتادني ولن تجد بين دقات قلبي لك منفذا
العيد نراه ترف لا نعرف له معنى
ولا تعريف
كيف يدخل الفرح
قلبي وقد احتله الحزن والأنين
كيف البسه ثوبا وثيابي
البالية لا تنزعها
حتى الرياح عن
عظامي التي يفتك بها الجوع بكل حين
كيف أرى نور العيد
وجفوني قد غشاها اليأس من صبح
وأمل جديد كيف أضعه عطرا
و التراب قد بات عطرا
يحتويني كيف يدخل
السرور بيتي الذي من الظلمة
قد اعتدت السواد قد ظننت ومازلت أظن العيد دوما
للأغنياء
مثل الخبز واللحم
والحرير !!!!!!!!!!
كيف افرح في العيد
وكيف ألقاه .............
كيف أجده والحزن قد
كساني ثوبه الأسود بعد ان
رحل من كسا عالمي عيدا
وسرورا من يقتات معي
الفرح بأيامي ومن أطعمني الهنأة
يرقد بين التراب من
يشتري لي الفرح وقد رحل من كساني
الغبطة والسرور كيف أسلو الأيام ومن
يسامرني
الليالي
و يجالسني الأيام ويقاسمني فرحي وحزني
يرقد نائما تحت الثرى بعيدا
لا تطاله يداي كيف انظر
لوجهك ايها العيد وقد
زهدت الوجوه بعد ان ذهب نور
أغلى الوجوه ..دعني لسوادي
وأتراحي فقد سكنتها
وهي
تسكنني!!
قد مات العيد فيني منذ
فقدت قلبي الذي كان
يركض على الأرض
تسابقه سعادتي وآمالي؟؟؟؟؟؟؟
كيف يكون العيد وكيف تكون
فرحته وكيف تسكن
البسمات والقلب مفقود و
مذبوح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف
أعانقك أيها العيد وقد أنشلت يداي بعد أن فقدت
متعة معانقة جزء خلقه الله من
جسدي ؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف استطيع أن أراك
وعيناي لاترى غير ذكرى جسده البارد
تلتف في
قماش ابيض ليرحل لعالم لا نستطيع السفر له
مهما
كانت الوسيلة ؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف أشم
رائحتك ياعيد والبيت يسكنه الحزن وتنبعث رائحة
الألم لا تمل من الانتشار
!!!!!!!!!!
وتلك الضحكات البريئة مازال
صداها يتردد بألم بين أعماقي
كيف يكون العيد
والأغلال والقيود تصده تمنعه من
زيارتي أنا مسجون في
زنزانتي لا طعام أذوق ولا شراب
غير الألم والندم والحسرة لا أرى
النور إلا كشعاع خجول
هرب من الشمس عله ي
سليني بعد أن قست شمس
الحياة
علي........
وأحرقتني ورمتني مأسورا هنا بين
جدران هم مطبق
على أضلاعي ...كيف أطير بين
نسماتك أيها العيد وجناح
حريتي قد قصقصت ونتف مني
شموخي........
لا مكان لك في زنزانتي فهي
تضيق بي مع من يسكن
معي من ألم وحزن وندم وخوف
وسواد اسميه مستقبلي .......
اذهب أيها العيد وابحث عن النور والأماكن التي
تتسع لأفراحك
وألعابك النارية ... سواد زنزانتي هو
سلواي ......
قد سلبني المرض ووخزاته
و سكاكينه لذة الأكل والشرب
والنوم فكيف أيها العيد تريدني أن
أستسيغك وان ارشف
رحيقك ولذتك في
الكؤوس التي لا حيز ستجده في جسدي
لتنشر فيه فرحك فقد أصبحت
خلايا جسدي محتلة للألم
والأنين...........كيف أصحو في
نهارك والنوم يجافيني يهرب
من أجفاني فأظل سهرانا تواسيني
عقاقيري !!!!!!!!!!!!!
السرور قد بات ذكرى
مشوهة المعالم بعد أن احتلت
ذاكرتي إحساس ووخزات
الألم والأمراض !!!!!!!!!!
ياعيد أقدامي لا تحملني فقد
أنهكها المرض وتهاوت
قدرتي على النهوض فراش
المرض قد أصبح عالمي
ولا أظنك
تستطيب أشواكه و رائحته المؤلمة !!!!!!!!
أن العيد ليس عيداً في ظل
استمرار العدوان
والظلم
والاعتداء كيف يكون العيد وارضي يستبيحها
العدو يشرب ماءها وينهب
خيراتها ويقتل أبنائها و يغتصب
حريتها وينتهك أفراحها كيف
العيد ومالي فرحة في الأرض
إلا التحرير أو
الشهادة كيف العيد والعدو يريق دماء الأبرياء
ويجلد الكرامة والإباء ويزرع الرعب والخوف في الأطفال
والنساء
والشيوخ والفرحة والبسمة عنى وجوههم مسروقة
ومقتولة كيف العيد وبلادي
حزينة جريحة ومدنها سجينة
فهناك آلاف من الأطفال
استشهدوا وجُرحوا، ومئات من
المعاقين
والسجناء وأيضا هناك كثير من الأطفال لا يجدون
مكانا للسكن بعد أن
هدمت قوات الاحتلال منازلهم !!!!!!!
م/ن