دخيلك قولي اي حاجه بلا كل عام وانت بخير ...

انا من وين اشوف الخير وجرحي تشتعل ناره

بـلا خير وبـلا عيد وبـلا فرحـه ولا تبشيــر ...

عـلـيك الله يـاعيد(ن) تعـود وميته نــــوره

على وضعك ياعيد من الحناجر تطلق التكبير ...

وثوبك ياصباح العيد كل الناس تختاره

وطفل(ن) لملم أغراضه ونـام بفرحته بكير ...

وقام من الفجر يلبس ويسأل وين ديناره

وطفله قامت تمشط شعرها من أخوها تغير ...

تبي تغيضه بشنطتها الجديده وعقد وسواره

وبنت(ن) حنت إيديها برسم(ن) للعيون يثير ...

وحطت كحل وحطت عطر وزاد العيد بزهاره

ورجل(ن) يفتح أبوابـه على عـز وبلا تقصير ...

وصوت النجر وحمس البن وريح الهيل في داره

وجمر(ن) يحتضن صفـر الدلال ويعشق التبخير ...

وهرج(ن) طيب وفلة حجاج وضحك وبشاره

وفرحت ام تبكي من فرحهــا خانها التعبير ...

وحارت وش تبي تاخذ هدية عيد للجاره

وكل الناس تفرح في صباحك والأمـور تسير ...

وترسم هالسما شكل الفرحه في مبسم الحاره

هذا وضعك يـاصبح العيد ولآكن في عيوني غير ...

تذكرني بموت وقبر ورمل وطين ومحفاره

تذكرني بـ نوره ياصباح الجرح والتذكير ...

تذكرني بدم الفجر وموت الصبح وأنــواره

اخذتها من سنين إيدينك بقسوه بلا تأخير ...

وماتت في كفوفك ياصبـاح الموت وأحضاره

وهي كانت تجهز ثوب عيد تعطـره تعطير ...

ولآكن الكفـن عيـا وشمـس الـعيد غداره

عليك الله ياعيد(ن) ذبحـت القلب والتفكير ...

وشلت بداخلي جرح(ن) ينوح وأنـت مزماره

ثلاث سنين وصبح العيد ثوبي مشقق(ن) وقصير ...

وكفي تمـلا جيوبـي برمل القبر وحجاره

ثلاث سنين أجـي للقبر مره صبح ومره عصير ...

وأضمأه وأمسحه وأبـكي عليه وأنشق غباره

ثلاث سنين وباقي العمر لآطيب ولآني بخير ...

مـدام القبـر ودود الأرض عيٌـد فـي جسـد نــوره