قصيدة ( الاختناق )
للشاعر سعد علوش
اتمنى ذوقي يعجبك
الغلا بعضه تنفس وبعضه اختناق
والتنفس شرق وأنا تغرّبت وحدي
يا إله الكون رب السموات الطباق
يالوحيد اللي بيدّيك ضعفي وجهدي
يالله انقذني من النار واللحد الضياق
واغفر ذنوبي وفرّشني الورد الندي
واقسم لفمي من أرزاق جناتك مذاق
كاني حزت الرضا منك أببشر بسعدي
جزت عن دنياً بها اعداي كانوا لي رفاق
وتبت عن حلمٍ حدوده مساحة مرقدي
و متّ من فعل الجمايل براعين النفاق
وعن حد نفسي لها لو ما نيب محدي
العمر محسوب والجرح لا من فاق فاق
ما تغمّض به دكاتر وقرية مهتدي
أبشع أشياء الحياة الظليمة والفراق
والغباء والمعصية والبنا عم الردي
وأنت ياللي صغت حلم التواصل بالسباق
قلت لي هيّا وأنا جيت بالحلم اعدي
اعدي وانا مسوي خطأ فالإنطلاق
مبتدي من قبل لا سباق حلمك يبتدي
انفجر صدري وعدوي معك ما عاد لاق
وجيت مستسلم ولأنوار حلمك مقتدي
لين حلمك حطني بين قوسين احتراق
تحترق منا يدي وتحترق منا يدي
والله إن اكبر عيوب الرجل الإنزلاق
خصّ لا من صار دربك وحيش وسرمدي
أتعثر بس ما اسمع حكي شذاب ساق
كلمتي هي كلمتي ووعدي هو وعدي
يا زكي خلقه ما هيب إلك شهقات الغراق
الاجودي ما هو يسوي كذا فالاجودي
لا تحسب إني بجنّب عن اللي ما يطاق
والله إن صبري على خونة أيامي مدي
كل ما الأيام تصفقني فـ بعدك طراق
كل ما استذكي على الحزن وأصحى واهتدي
لأني أخطيت فـ وصالك وسببت انشقاق
ليت عقلي عند الأحلام ما طاع جسدي
الله يسامح خطا القلب يالصلب الرقاق
ليه يحيا فـ البسيطة ويحلم فـ الجدي
العفو والا الشكر كلها نفس السياق
إعرف إنك في عروقي مع الدم تغدي
لو كرات الدم ترّث غلا والا اشتياق
كان أبتنافس على حبك انا وولدي
أعشقك بس العذر منك ما يطلق وثاق
منته فـ مكة ليا أخطيت فيك أذبح فدي
لكن اذكرني ليا جاء اللحاق مع اللحاق
واعتصم هادي وعيّا على الدمع مهدي
اذكر إن غيمة عيوني ليا بان الزراق
وهبّ طاريّك تساقط على الخد بردي
والذي نفسي بيده إني أشعر بإختناق
كل ما هبّ الهواء شرق وأصبحت وحدي