16-12-2008, 02:51 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في غربة
المشاركات: 2,203
معدل تقييم المستوى: 10651
|
|
(*إهداء إلى رجلً علمني كيف أكتب ولاأموت*))
إهداء
إلى قلبي الذي لم أعد أطيق على غرامه وأشواقه وهيامه وجراحه صبراً .
إلى عواطفي المتهالكة المريضة المجنونة التي أرهقت كاهلي وجن منها جنوني
إلى رجل نام في كل زاوية ً من عاطفتي
إلى رجل وهبني الله معه لذة الحب وحرقة الشوق وحرارة البعد ومعنى الحياة
إلى رجل علمني كيف أكتب ولا أموت .
يا قلبي /يا ذاكرتي/ يا رجلي/ يا حبيب صدري/ يا طفل عاطفتي / منذ أن سقطتوا مني وخلفتموني خلفكم وحدي وأنا موجوعة ,ذلك الوجع الذي يتلذذ بي ويرميني في دائرة مابين الحياة والموت.تقتلني تفاصيل الذكريات تمزقني أطوار الحنين تخرم مفاصل عواطفي رجفة الشوق.
منذ أحببتك وأنا أتجاوز مرحلة الحب أحياناً وأغزو محطة اللقاء بكلمة "الرحيل", أطل ُعليك من نافذة الفراق من الباب الموارب آنذاك (باب الوداع) أمسك يدك أداعب أناملك أهمس لك :
هل ستنساني يوماً ما؟
تطيل الصمت
أنظر إلى عينك أبتسمُ بلامبالاة اطرق على مسامعك تارة أخرى
هل ستنساني؟
تضغط بقوة على يدي وتقترب مني و تضاجع شفتاي بقبلة طويلة مديدة وتهمس لي بنشوة (أحبك )فتأخذني من الغرب إلى الشرق تنسيني حينها الأمس والغد اللقاء والوداع ,وتبقيني أحيا علي قيد قبلة وعمري( لحظة قبلة منك فحسب).
وكأنك بقبلة منك تُميتني ثم تحييني وكأنك كنت تطعمني زاداً يكفيني حين تلفظني الأقدار بعيداً عنك.
منذ أن انخرطت في دوامة عشقك وأنا تائهة مابين الحزن والفرح/ الوعي واللاوعي /أنت ولا أنت.
أفقدك... وأجدك من حيث لا أحتسب .تزهر فيني أزهار أنوثتي, وتتفتح فيني كل خبايا شهوتي, وأقبل على الحياة بكل ما أوتيت ُمن قوة. أجري نحوك وأخبئ نفسي تحت طيات ذراعك,سألتك يوماً أن تشق لي صدرك لأدخل فيه وأعيش بسلام.
يـــــــــــــآآآه!!
ذهلت عندما ذكرتني بهذا , بعد عاماً و نيف من الرحيل, عندما قابلتك تحت سماء مساءً مثخن بالذكريات المتيقظة والجراح الملتهبة رأيتك لماماً وكأي أمر عارض أخفيت عنك كل بواتق ولهي وشوقي وانتظاري لك نظرت إليك وكأنك أمر لم يكن أحتل مني أي أمراً يذكر!
فكيف وأنت كنت تحتل فيني الأنا بما حوت
قيدتني من معصمي
أدرت وجهي لك باغتني (شو ماعدا تحبيني؟!! )
أشرت إلى صدرك (نسيتي هال قلب يا...؟!)
أطلت صمتي وأخذت أتفحص ملامحك التي كانت يوماً ما محراب حبي والآن وطن خراب !!
لم أنبس بكلمة ليس لأني مفجوعة ولا مجروحة ولا عاااشقة.
بل لأني لم أعد أعرف أين أصنفك تحت أي خانة
الأمس أم اليوم / الماضي أم الحاضر/ الخطاء أم الصواب/ الحزن أم الفرح ؟
أخبرتك بأني مازلت أحبك وسأحبك إلى حد مشارف احتضاري ولكني استعذتُ من الفراق منك بكل جزئيتك.
صرخت فيك حبك من شان قلبي ,إما أنا فاعتزلتكُ منذ زمن وغادرتكُ بتأشيرة سفر لا عودة منه.
و صرخت أنت فيني يا جبروت قلبكـ!
يرهقني أني أنثى مريضة بداء (الكتابة) فهذا الداء يجعلك تقترب مني أكثر ويجعل من شفائي منك أمراً مستعصياً
قالت لي أمي يوماً ما بعد أن قرأت آخر نص لي أستفتحته بحبك وختمته باسمك
( برضا عليك يا ابنتي لاعاد تكتبي ..أنتي بتذبحي نفسك وأنا أبيك )
أرتميت في حضنها وأنا أبكي وأخبرتها بأن الكتابة تجري بدمي إذا توقفت عن الكتابة سأموت ياأمي
(رفعت وجهي إليها مسحت دموعي بأطراف أناملها الحنونه وهمست لي بعد الشر عنك
نظرت فيني ملياً وسألتني طيب هو ليه عما تكتبين عنه إلى الآن
لسى بتحبيه ؟)
أشحتُ بوجهي عنها ,خشيت أن تقرأ عيناي
وطال الصمت,ولم أجد لسؤالها جواباً؟!
وفي النهاية:
ضاعت فيك الأماني
وضعت أنت في أوراقي
ومات فيك قلبي
وتمزقت حكايتنا عن بكرة أبيها
بقلبي ووجعي وقلمي:
شموخ امرأه
التعديل الأخير تم بواسطة شموخ امرأه ; 16-12-2008 الساعة 02:59 AM
|