23-12-2008, 11:39 AM
|
عضو جديد
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 8
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
كتاب "بكل الطرق مليونير"خطوة للتغيير الإيجابي
هذا المقال قرأته عن كتاب بكل الطرق مليونير لرجل الاعمال السعودي محمد علي بادغيش
وصراحه مقال مميز يشرح فكرة الكتاب
كتاب "بكل الطرق مليونير"خطوة للتغيير الإيجابي
نادرًا ما تقرأ كتابًا يغير حياتك إلى الأفضل.. فأقصى ما تحصل عليه من الكتب الموجودة في الأسواق الآن هو الكلام الكثير، دون أن يدفعك ذلك إلى النظر الدقيق في مجريات حياتك أو الوقوف أمام نفسك أو حتى الانتباه إلى أخطائك.
ولكي نكون منصفين فلا شك أن الكتب التي تمس العقائد الدينية هي الأكثر رواجًا؛ كونها تتحدث عن علاقة الإنسان بربه وبمن حوله، ورغم أن تلك الكتب ملأى بالنصائح الخلقية أو سير الصالحين ليسير القارئ على خطاهم، إلا أنها في كثير من الأحوال لا تتعدى الوعظ النظري الذي يتبخر سريعًا عند مواجهة أول مشكلة تمس النفس أو الأولاد أو المال.
ومن أكثر الكتب انتشارًا في الأسواق الآن مجموعة من الكتب التي يطلق عليها "كتب تنمية الموارد البشرية"، وقد أقبل عليها القراء - خاصة الشباب؛ لأن معظمها يتحدث من قريب أو من بعيد عن مشاكل المجتمع، ويحاول وضع حلول لتفادي هذه المشكلات أو التغلب عليها. ولا ننكر أن مجهودًا يبذل في تأليف هذه الكتب، ولكن بالنظر العميق تجد أن أغلبها الأعم إما ترجمة غير دقيقة لكتب أجنبية أو تجميع لمعلومات من هنا وهناك، أو تكرار لكتب أخرى.
وبعض الكتاب المحترفين لهذا النوع من الكتابة يعيدون كتابة كتبهم مرة بعد مرة بترتيب جديد؛ وهم يفعلون ذلك لما رأوه من انتشار لمثل هذه الكتب، وقد أُطلق الناس عليهم "رواد التنمية البشرية"!! ونتيجة لتلك الظاهرة تحول بعض الكتاب على إثر بيع هذه الكتب إلى بنوك متحركة أو ساكنة؛ فجمعوا الملايين العديدة، وأضافوا لحساباتهم أرقامًا جديدة.
ولنا هنا سؤالان؛ الأول: هل أنتجت تلك الكتب تغييرًا حقيقيًّا أدى إلى تقليص الفقر ونقص معدل الجريمة، والقضاء على الربا الفاحش، وحل المشاكل الحقيقية للناس على مختلف أحوالهم؟ والثاني: هل فكر هؤلاء الكتاب ذوي الثراء العريض في تقديم يد المساعدة والعون المادي للسائلين والمحرومين من عباد الله على وجه الأرض - خاصة فقراء العالم الثالث- وبالتحديد فقراء عالمنا العربي والإسلامي؟
ولم أكن لأطرح هذين السؤالين إلا بعد قراءتي لكتاب "بكل الطرق مليونير"، عثرت عليه قدرًا أثناء عملي في إحدى المجلات، وهو من تأليف رجل الأعمال السعودي الشاب محمد علي بادغيش.
في أول الأمر تخيلت أن هذا رجل يبحث عن زيادة ماله فألف هذا الكتاب بعد أن وجد ذلك الإقبال على قراءة مثل هذه الكتب التي تستعرض مشاكل الناس وتضع نظريات لحلولها. ورغم أن الكتاب كان مليئًا بالأخطاء النحوية والإملائية، إلا أنني بعد قراءتي لصفحات قليلة منه أحببت أن أواصل قراءته إلى النهاية؛ فهذه أول مرة أقرأ كتابًا يدعو جميع الناس إلى أن يكونوا أغنياء، بل أثرياء وأصحاب ملايين.
والحق أن الطريقة التي يعرض بها دعوته تتميز بعدة أمور:- أنها دعوة عملية مبنية على التجربة الفعلية التي خاضها بنفسه ليصل إلى الثراء ويحقق الملايين في سنوات قلائل. وهو في ذلك يستعرض الأسباب الدينية والعملية للحصول على المال.
- تقسيم الكتاب إلى محطات يتزود فيها القارئ بالأفكار والمعلومات التي تساعده على المضي قدمًا في طريقه نحو الملايين. وهذه الطريقة في العرض لا تخلو من التشويق الدائم، وتدفع إلى مواصلة القراءة لآخر صفحة.
- تدشينه لبرنامج عبقري أطلق عليه "برنامج تواصل"، وهو برنامج يشارك الكاتب من خلاله في تحقيق أحلام الشباب والفقراء على مستوى العالم، وذلك من خلال موقع إليكتروني خاص بالكتاب على شبكة الإنترنت ( (millionaireway.net ، يدخل عليه قارئ الكتاب بعد حصوله مجانًا على بطاقة خاصة تحمل رقمًا خاصًّا يُمكِّنه من التواصل مع مؤلف الكتاب وفريق العمل بالموقع؛ ليعرض فكرته أو مشروعه. ويرعى هذا البرنامج المشاريع المميزة والأفكار الجادة، ويعمل على إخراجها إلى النور من خلال تحويل صاحبها إما إلى صاحب مشروع خاص يحقق من خلاله آماله وطموحاته، وإما إلى صاحب وظيفة مميزة تتناسب مع إمكاناته وقدرته. وهو في ذلك كله يقدم للجميع خدمات مجانية في التدريب على المهارات وبرامج التنمية البشرية، ليستطيع الشباب التواصل العملي الحقيقي مع الحياة.
- يقدم الكاتب 50 % على الأقل من ربح الكتاب لتمويل المشاريع المميزة الخادمة للمجتمع، وهي نسبة كبيرة لا يقدر عليها إلا من وفقه الله للتغلب على شهوة حب المال المسيطرة على الأغنياء ورجال الأعمال.
- يطرح الكتاب أفكارًا متميزة إذا تم تطبيقها فعلاً فستتحول المجتمعات الفقيرة إلى مجتمعات منتجة جادة لا بطالة فيها ولا جرائم ولا *****ة، يأمن فيها الناس بعد خوف، ويشبعون بعد جوع، وهما أهم عنصرين في رغد العيش وهناءة الحياة.
- الطريقة الصحيحة للتعامل مع المال؛ بحيث لا يكون هو الهدف من الحياة، بل يكون هو أحد الأهداف في الحياة؛ وبالتالي تسير حياة الإنسان آمنة مطمئنة لا يعتريها هذا الانشغال القاتل بالمال وكأنه هو الحياة نفسها.
- الاختبارات المتعددة التي تجعل الفرد يواجه نفسه بنفسه؛ فيقف على عيوبها ويتعرف على نقاطها الإيجابية؛ فيندفع في حياته وهو يعرف كيف يسير وأين يخطو، وكيف ينجو من عثراته.
والحديث عن هذا الكتاب القيم المهم بكل المقاييس ربما يحتاج إلى مقالات أخرى، ولكنني أضيف هنا إضافة تتعلق بمن هاجموا هذا الكتاب على صفحات الإنترنت.. أقول لأولئك: بدلاً من الكلام الجارح والنقد غير الهادف للكتاب ومؤلفه أمامكم اختياران؛ إما المشاركة في بناء مجتمعاتكم كما فعل الرجل، وإما إفساح الطريق له ليثبت صدق دعواه؛ فإن صدق فسيعم الخير الجميع، وكلنا سنكون من المستفيدين، وإن كان كاذبًا فعليه كذبه، وكنا معكم أول المهاجمين.
وأدعو جميع الناس - خاصة شبابنا- في العالمين الإسلامي والعربي إلى قراءة هذا الكتاب المتميز، والاستفادة مما فيه من معلومات ونصائح، ومساندة صاحب فكرته بكل قوة؛ لنستطيع جميعًا النهوض بمجتمعاتنا والوصول بها إلى مراتب العزة والكرامة، والتمتع في هذه السنوات العجاف بنعم الله ونشر الخير أينما كنا.
وأقول في نهاية حديثي هذا، كما قال عمر بن الخطاب: إن الله إذا أراد أن يبتلي أمة سلط عليهم كثرة الكلام وقلة العمل.
جعلنا الله وإياكم ممن يقولون ما يفعلون، وعلى ربهم يتوكلون، أولئك هم الفائزون.
محمد مبروك
محفظ قرآن
ومدرس لغة عربية
تعليق
اجمل مافي هذا المقال هذه الجمله
ولكنني أضيف هنا إضافة تتعلق بمن هاجموا هذا الكتاب على صفحات الإنترنت.. أقول لأولئك: بدلاً من الكلام الجارح والنقد غير الهادف للكتاب ومؤلفه أمامكم اختياران؛ إما المشاركة في بناء مجتمعاتكم كما فعل الرجل، وإما إفساح الطريق له ليثبت صدق دعواه؛ فإن صدق فسيعم الخير للجميع وكلنا سنكون من المستفيدين، وإن كان كاذبًا فعليه كذبه، وكنا معكم أول المهاجمين.
وأنا اعتقد ان ابلغ رد من صاحب الكتاب هو تمويل مشاريع في عدة دول عربية واسلاميه وطبعاً لاننسى انه مول مشاريع في المملكة العربية السعوديه بمبلغ 4 ملايين ريال سعودي، ولا ننسى انه يقدم كتاب متميز بمعنى الكلمة
والله ولي التوفيق،،،
|