الـشـهـور اللي مضـت ماجا من الغالي جــواب
....................الـشـهـور اللي مضـت لا هـو يـرد ولا يـجـيـب
الـشهـور اللي مضت كنت التهب والراس شاب
....................الـشـهـور اللـي مضت خـلانـي بـداري غـريـب
الشهور اللي مضت عشت بلهــيـب وفي عـذاب
....................ملتهب جمـرة غـضـا تـحـرقـني بـحـرّ اللهــيـب
سبـعـة اشـهـر ما أمـيـز الـخـطـا واللـي صـواب
...................مـنـشـغــل فـكـري وعـقـلـي مالشـيٍ يسـتـجـيـب
سـبـع نـيـرانٍ تـظــرم بالـحـشـــا والـقـلـب ذاب
....................ماتـحـمــل فـي غــيـابـه دمـع وآهـات ونحــيب
صرت تايه بين جـدران الـزمـن فـوق الـتـراب
....................صــرت تـايـه لا دلـيـل ولا رفـيـق ولا قـريــب
انتظر لجل ابتسم واصـبر على دمـعـي شــراب
....................مير خـلـي لاهـيٍ عـن حـالـت الخـل العـطــيـب
أذكــر أيــامٍ مـضـت لـي وافـتـح لـذكـراه بـــاب
..................وابتـسـم ودمــوع عيـني ترسـم الحـزن المهـيب
أكـتـم احــزانـي ولكــن فــي عيـونــيّ التــهــاب
...................يفضح آلامي ويعكـس صـورة الوجـه الشحــيب
صارت دموعي جمل مجموعةٍ وســط الكــتـاب
...................والكـتــاب الـوجـه والعـنـوان تكـفـى لا تـغــيـب
العيون المحبـره تـنـزف حـبِـر يـرســم عـتــاب
....................يرسم أحزن وقهر وجروح صارت لي نصـيب
حظي اصبح لي معاند عيشتي صارت خــراب
....................لا بليــلـي استــطــيب ولا بصبــحـي استطــيب
في غيابه زاد همي وعانـق اطــراف السحــاب
...................وانهمر ســيـلٍ وزاد الهــمّ والمــوقـف صعــيـب
عيشتي صارت عذابٍ وانحبس فرحي وخــاب
....................انتهيت وما بـديـت وموقـفـي صـايـر عصــيـب
ياعــرب قـولـوا لخـلـي لا يـطــول بـالذهــــاب
...................علمــوه بحـــالـتـي وبحــالــت قلــيـبٍ صـويــب
خــبــروه إنــي فــ بــعــده زدت هــمٍ واكـتـــآب
....................وإن بـعــده زاد هــمــي وزاد فـالـراس المشيب
وخبـروه إن الـغـيـاب اللي حصـل زاد الصعاب
...................والـجـروح بـغـيـبـتـه زادت ومـا غـيـره طبــيب
وخــبــروه وعـلـمـوه ألا يــطـــول بـالـغـــيـــاب
..................يـرحـم الــحال الـذي خـلّـفــه بـاســبــاب المغيب
وخــبــروه وخــبــروه يـــدور لـقـلـبــي جـــواب
.................لــنّ مـا غـيـره تـمـلـك لـ اسـئـلـة قـلـبـي مجـيـب