25-12-2008, 08:11 PM
|
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,823
معدل تقييم المستوى: 196
|
|
دعوه للمحاسبه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بعد أيام قلائل سينتهى عام هجرى ويبدأ عام هجرى جديد فعلينا ان نسارع فى الخيرات والطاعات لنختم العام على
خيرونقفل الحساب الختامى بأرباح زائدة ونجعله كرصيد أفتتاحى لسنة جديدة كلها طاعات وقربات الى الله.
ويلزم المسلم فى هذه الأيام أن يقف وقفة تأمل وتدبر، ووقفة لمحاسبة نفسه عما صدر منه خلال عام كامل من عمره، عام مضى وانقضى، لا ندري ما الله صانع فيه، بالاضافة الى وقفة استعداد لانطلاقه إلى الله من خلال عام جديد يهل علينا .
أول ما يجب أن يلفت انتباهنا السرعة العجيبة التي مرت بها هذه السنة، فبالأمس القريب كنا نستقبل هذا العام، وهانحن وبهذه السرعة نودعه، وفي هذا دليل واضح على سرعة انقضاء الأعمار وفناء الدار، كما يقول المولى {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ} آل عمران.
فشريط الحياة سريعاً ما ينتهى ما بين الولادة والكهولة، والشباب والشيخوخة، والهرم ثم الموت، وكأنها غمضة عين، فالحياة هي كما قال الله فيها: {لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ} الحديد، {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ} الكهف.
فهذه الدنيا التي ينغمس فيها كثير من النّاس ويضيعون من أجلها الآخرة لينالوا بعض متاعها ويتمتعوا ببعض ملذاتها
وشهواتها، ماهي والله الا سراب خادع ،فعلى المسلم ان يعلم جيداً أن الدنيا أيّام محدودة، وآجال مضروبة، وأعمال محسوبة، بل وأنها قصيرة جدا حتى وإن طالت في عين المخدوعين بزخرفها، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا) [فاطر:5]، (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} [غافر: 39].
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي وقال: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". وكان ابن عمر يقول: "إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح".، فهذا الحديث العظيم أصل في قصر الأمل في هذه الحياة، وكأن الإنسان فيها على جناح سفر فهو يتأهب للرحيل.
من ايميلي
|