24-02-2007, 11:23 PM
|
Guest
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2006
المشاركات: 250
معدل تقييم المستوى: 0
|
|
إخفاق خريجات برامج صندوق تنمية الموارد البشرية
إخفاق خريجات برامج صندوق تنمية الموارد البشرية بحائل في الحصول على وظائف
توافد الطالبات للانضمام لبرامج صندوق التنمية البشرية
حائل: هند الفاهد
حملت عدد من الفتيات اللاتي التحقن بالبرامج التدريبية التي أقامها صندوق تنمية الموارد البشرية بحائل قبل أشهر والتي تهدف إلى تهيئة طالبات العمل للعمل في القطاع الخاص، مسؤولية إخفاقهن في الحصول على وظيفة بعد أن خضعن لبرنامج تدريبي في عدد من المعاهد الخاصة التي تعاقد معها الصندوق، ورأين أن البرامج المقدمة لا تتفق مع حاجة سوق العمل، إضافة لعدم مقدرة الصندوق على التنسيق مع مؤسسات القطاع الخاص لمعرفة الاحتياج، وتحديد نوعية البرامج لتكون متوافقة مع متطلبات السوق، وطالبن بإخضاع المدربات لبرامج تدريبية مكثفة قبل تكليفهن بالتدريب، وألا يكون الهدف من التدريب ملء وقت الفراغ فقط.
"الوطن" التقت بعدد من خريجات البرنامج السابق مع انطلاقة البرنامج التدريبي الرابع (اليوم) والذي من المتوقع أن يلتحق به ما يقارب 500 متدربة لمدة 8 أيام بمعدل 4 ساعات في كل فترة (صباحية ومسائية)، وكان الصندوق قد أقام 3 برامج الأول والثاني منها للشباب، والثالث والرابع للفتيات.
أم فهد (29 عاما) حاصلة على شهادة البكالوريوس في التربية الإسلامية التحقت بالبرنامج السابق الذي أقيم قبل أشهر ترى أن المدربات لم يكنّ مؤهلات للتعامل مع التقنية المستخدمة في شرح المحاضرات، مما جعل الحلقات نظرية باعثة للملل لا تختلف عن الحصص الدراسية في شيء.
وقالت إنني قمت بدور المدربة وأنا متدربة لعدم كفاءة المدربة الأساسية!!!!، وشرحت إحدى حلقات البرنامج، وتضيف: مازالت أنتظر أن يتحقق ما أمّلونا به من متابعة للتوظيف، فحسب ما قيل لنا بأن البرنامج سيسهل لنا التوظيف وخلال فترة بسيطة.
أم فهد ترى أن المعاهد التي تقام فيها البرامج غير مهيأة قاعاتها، وغير مجهزة لمختلف الدورات والحلقات التدريبية، مشيرة إلى أن المتدربات أجبرن على التنقل بين القاعات بحثا عن قاعة تستوعبهن، وتتوفر فيها جميع أجهزة العرض الأساسية.
وأضافت أم عبد المجيد (24 عاما) خريجة قسم أحياء في كلية التربية بحائل أن البرنامج التدريبي كان جيدا وتعرفت فيه على أشياء وضرورات في مقابلة العمل لم تكن تعرفها مسبقا، وذلك عن طريق (الدليل التدريبي) أما المدربات فلم يكن بكفاءة عالية للتعامل مع التقنيات الموجودة، أو حتى لتحقيق التواصل بينهن وبين المتلقيات الذي هو أساس الحلقات التدريبية.
وأشارت إلى أنها كانت تظن بأنهن بعد أن يتخرجن ستؤمن لهن الوظائف، وسيتمكن من الالتحاق بها، وإلى الآن مرّ قرابة السنة بعد انتهاء البرنامج ومازالت تنتظر أن تصلها مكالمة من مكتب العمل حيث تقدمت لهم، واكتشفت متأخرة بأن الآمال والأماني كانت أكبر بكثير من الحقيقة، ولم تستفد سوى إضافة شهادة جديدة لباقي الشهادات المتكدسة لديها.
وأوضحت المشرفة على البرنامج في أحد المعاهد الخاصة مها العيادة أن البرنامج التدريبي كان متكاملا وسيؤدي الغرض منه حين تتوافر العوامل التي تدعمه، وأهمها المدربات، وقالت إنها من خلال متابعتها لأدائهن خلال البرنامج كان الضعف وعدم القدرة على التدريب واضحين، وهذه نتيجة متوقعه، فالمدربات لم يخضعن لبرنامج مكثف لتدريبهن على التدريب، فحلقة يوم واحد مدتها 3 ساعات لا تكفي أبدا لتأهيل مدربات يتعاملن مع برنامج تدريبي متكامل لمدة 8 أيام.
وأضافت العيادة أن بعض المدربات كانت الواسطة عاملا مهما في تعيينهن ولم تتم مراعاة عامل الكفاءة والشخصية التي تؤهل للتدريب، وأكدت على ضرورة إيجاد لجنة معتمدة من صندوق تنمية الموارد لاختيار المدربات، وألا يكون الاختيار عشوائياً من قبل المعاهد.
من جهتها، أوضحت المشرفة على البرامج المقامة في المعاهد بتكليف من صندوق تنمية الموارد البشرية سعدي القعيط لـ"الوطن" إن فكرة تأهيل الطالبات للعمل في القطاع الخاص جاءت بعد نجاح البرامج التي أقيمت للشباب، وبعد أن تم توظيفهم في منشآت القطاع الخاص بحائل، مؤكدة على أن البرامج التدريبية التي يقيمها الصندوق تكون ضمن خطة تسير عليها كافة مناطق المملكة التي للصندوق فروع فيها، وقالت: بما أن للصندوق فرعاً في حائل هذا يوجب علينا أن نقيم البرنامج بغض النظر إن كان يلبي احتياجاً وظيفياً أم لا، مشيرة إلى أن البرنامج الحالي يهدف إلى تدريب500 فتاة، وأن الفرص الوظيفية المتوفرة لا تتجاوز 20 وظيفة، وأن البرنامج السابق التحق به 298 فتاة تم توظيف 5 منهن عن طريق مكتب العمل في وظائف نسائية، وأنها تابعت إجراءات توظيفهن.
وأضافت القعيط أن الصندوق قام بعمل حلقات تدريبية وبرنامج للفتيات حتى يؤهلن للعمل في القطاع الخاص النسائي أو حتى القطاع الخاص الذي يدعم عمل المرأة بشكل كبير ويشكل نسبة عالية من فرص التوظيف لديه، ودور الصندوق هو التدريب وليس البحث عن وظيفة، نحن نؤهل وندرب ومهمة البحث عن عمل هي مهمة مكتب العمل والصندوق ينسّق معه لأجل تحديد الوظائف.
وأكدت القعيط على أن كثيراً من القطاعات الخاصة ترفض التعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية لتمويل توظيف الفتيات لديهم، فكما هو معروف بأن الصندوق يقوم بتمويل تدريب طالبة العمل والمساهمة بنصف راتبها لدى الجهة التي تتكفل بتوظيفها بعد تخرجها من البرنامج.
وعن صندوق الإقراض الذي يتيحه صندوق تنمية الموارد البشرية للفتيات، قالت إنه تم تدريب عدد من الفتيات في معاهد للحاسب الآلي بعد إقراضهن قيمة التدريب، وسيتم توظيفهن في ذات المعهد، وصندوق الإقراض يكون للفتيات اللواتي لديهن الرغبة والقدرة على الدراسة ولكن لا تتوفر لهن الموارد المادية، فالصندوق يتكفل بتمويل دراستها بحد أقصى يصل لعامين، وكحد أدنى لعام واحد في أحد المعاهد على أن يتم توفير وظيفة لها بعد التخرج.
وأضافت القعيط أن البرنامج يسعى لتحقيق عدد من الأهداف منها، الإلمام بأهم أخلاقيات العمل، والتعرف على تقنيات البحث عن الوظيفة، وإعداد السيرة الذاتية بشكل نموذجي، والقدرة على اجتياز المقابلات الشخصية، والقدرة على الاتصال والتعامل مع الآخرين والتعرف على حقوق وواجبات الموظف، وقياس مستوى تحصيل المتقدمات في مهارات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، وسيتم تنفيذ حقيبة تدريبية معتمدة من الصندوق تحتوي على تطبيق مجموعة من الأساليب التدريبية المشوقة ومحاضرات وتمارين ودراسة حالات وتمثيل أدوار وأفلام تناقش حالات عملية ومجموعة من المقاييس.
جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/daily/2007...al/local05.htm
Like
|