31-12-2008, 02:44 PM
|
|
عضو مهم جداً
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 522
معدل تقييم المستوى: 127777
|
|
خاطرة ابو بشار ( عند غروب الشمس )
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه خاطرة من احدى الخواطر التي كتبها اخوكم المشرف ابو بشار الحربي
مهداة اليكم ويتقبل أي نقد في ذلك
وهي بعنوان عند غروووووب الشمس
عند غروب الشمس
عند الغروب وأنا واقف بأعلى قمة جبل ..... نظرت أماميا بتأملٍ ... فشاهدت أجمل منظرٍ ...
شمسٍ قد بدأت في غروب ... و سحاب احمر لونه من درجة شعاع غروب الشمس...
سحاااااب خفيف... يسحرك بجماله عند النظر إليه ... يخطف إحساسك ..كأنك تحلق بوسط ذلك السحاب ....
فكلمني السحااااب قائلا: ما بال عينيك قد دمعت عند النظر إلي ؟ ... فأجبته حزينا تمنيت أن أكون مثلك... يشاهد مابين السماء والأرض على طبيعتها ... فرد قائلا لا تحزن ... فانه ينتظرك شيء جميـــل.
وتأملت شعاع شمس بسيط.... شاع على قمة ذلك الجبل .... فا أعطى له لون يميزه عن تلك الجبال.. فنظرت في رسامات ذلك الجبل ... فــشاهدت الواااانًا مختلفة .. اختلفت درجاااااااااتها .. وشدة لمعاااانها ... على ذلك الجبل ...
فسألني الجبل قائلا: ... ما بالك تنظر إلي بشدة...
فقلت له: .... إني أشاهد فيك .. قوة.. وهيبة... وجمال... لم أشاهده من قبل ... فضحك وقال لي إنني شيء بسيط...
فانزل بعينك إلى أسفل وشـــــــاهد ذلك الوادي ...
فبعد رمشة جاااااءت بعد خوفٍ ...... أنزلت بعيني على وادي... التفت عليه سلسلة من الجبال..
وفي وسط ذلك الوادي نهرُ.. كأنه حرف أس ... بل ذلك الحرف لا يأتي بالوصف...
نهرا يذكرك بما تفعله الرياح على الكثبان الرملية... من أمواج هادئة وانسيابية ....
عكست عليه صورة تلك الأشجار .. الأشجار التي تمتد بامتداد ذلك النهر ... الأشجار التي داااائما مبتسمة .. ونشطة لرويها من ذلك النهر ... النهر الذي افقدها العطش....فيـــــا لروعة ذلك المنظر ...
وعند النظر إلى ذلك الوادي بأكمله .... فانك لا تشاهد أرضاً ... بل تشــــاهد ألوان وجمال الطبيعة الخضراء .. والمختلف ألوانها ... فكل لون يوحي إلى شيء في حياتك ... فتشاهد لون, يعلمك بقدرة الخالق سبحانه وتعالى ... ولون الحياة ... ولون الحب ... ولون العطاء ... ولون الرومانسية ... وكل لون تميل إليه.....
فبعد ذلك ... قررت أن انزل من اعلي الجبل للنزول بذلك الوادي... ففي وسط ذلك الوادي .... وبجنب ذلك النهر ... رأيت عصفورا جميلا ... يقف على تلك الشجرة النظيفة ... قد بني عليها عشه... وهو في سعـــادة ...
فنظر إلي وقال: لماذا أنت هنا ؟ ... فقلت له ... جئت أتأمل تلك الطبيعة ... وذلك المنظر الجميل ... الذي أحسدك عليه....
فقال لي اصبر... فانه ينتظرك شيء أجمل من ذلك... فقلت له ... وما أدراك بذلك .......
فرد قائلا الله قد أخبرك بذلك ... في كتابه المنزل ...
الم تقرا قوله تعالى ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من ماء غير آسن وانهار من لبن لم يتغير طعمه وانهار من خمر لذة للشاربين وانهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات )
وقال أنت متعجب بجمال عشي..... فانه ينتظرك شيء أجمل....
وقرأ ( الذين أتقو ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد )
فبعدها قال لي اذهب.. وأسرع .. واعمل ... للحصول على تلك الجنة ... الجنة التي عرضها السماوات والأرض...
فإن ما تراه لا يقدر بشيء مما ينتظرك..... ففي وقت وقوفي مع ذلك العصفور ... جاءني اتصال .. فإذا هو جدي... يطلب مني العون ... بان أصلح سيارته...
فعند إنهاء المكالمة ... قال لي ذلك العصفور ... اذهب الآن ... فانه أتاك عمل سوف يقرب المسافة بينك وبين الجنة...
فودعته بعدها .... وذهبت لمساعدة جدي ... وتنفيذا لما نصحني به ذلك العصفور البريء...
والصلاة والسلام على نبينا محمد
تاليف ابو بشار الحربي
يمنع النسخ
|