سأكمل مابدأت ُ به من تناولي لـ ِ (رواية سقف الكفاية) حيث ُ أنه كان لي معها حواراً ما!
"لم تكوني أنت ِ امرأة عادية حتى يكون حبي لك ِ عادياً , كنت ِ طوفاناً يجرف أمامه كل أشجار القلق وجراميد الترقب والتروي , كنت ِ قادمة كوجه الليل الذي يسقط رهبانيته ُ , الليلة الطويلة كنت ِ نازلة على جنين الكوكب وبين يديك ِ ماء /وحياة/ ومخلوقات / ودورة شمسية جديدة "
عندما قرأت ُ هذه الأسطر شعرت بأن ناصر رأي مها بعين الحب مختلفة عن باقي الأناث , وأدركت ُ كذلك بين مها كانت تحمل لناصر "الحياة " في كف و"الموت " في كف آخر
فلستُ أدري أأرثي ناصر أن أزجر ُ مها؟
أما أن كلاهما كانُ له من الخطاء نصيب , فناصر أدخل مها إلى حياتة في الوقت الخاطيء ومن الباب الخاطي ء .
ومها كانت تدرك ُ النهاية ومع ذلك أتمت المسير إلى أن تركت ناصر برفقة طيف مها الراحل!
"قالت لي أمي ذات مساء السماء ملئية بالنجوم ياولدي وكلها أساطير وهناك نجمة واحدة لاتلمع الا ليلة واحدة ً في العمر "
وهنا أقول لناصر:
ألم تخبرك ُ أمك بأنها ستلمع ُ لك ليلة واحدة ً في العمر ومن بعدها ستهبط ُ بين راحيتي يديك لتبقى معك طوال ليالي العمر , وإذا لم تفعل ذلك (نجمتك / محبوبتك ) فأنت حتماً أبصرت النجمة الخاطئة وأنها لم تكن نجمتك ولم تكن أنت مدارها!
"يالأقدر الكاتب الضعيف أنه لايتخلص ُ من قيود حياته الا بقيود خياله"
لست أدري يامحمد هل يعتبر ذلك ضعف أم قوه ؟!!!
وهل هو أنفكاك ُ من بواتقة الأحزان أم أنه ُ توغل ٌ فيه أكثر؟!!!!!
"أن عظامي تبرد ُ إذا جلست ُ مع الأخرين لابد أن أخلو بنفسي لأشتعل حزناً وكتابة"
وأنا كذلك ياأستاذي ألم أقل لك بأنك تكتبني بشكل أو بآخر؟
"هل أبدأ من مولد الحلم أم من مآتمه؟
هل أجعلها رواية , أم رسالة
وإذا كانت رواية من سيمليها علي قلبي أم عقلي ؟
وإذا كانت رسالة من سيحملها إليك ِ منهما "
هنا وجدت ُ لسان حالي يقول : أن أغلب أحزاننا وكوارثنا ومشاكلنا العاطفية تقع عند نقطة أختلاف القلب مع العقل!
" أن امرأه لم أمثل أمامها بكل مصائبي طيلة هذه المدة هي امرأةعمياء لاأريد أن أكون (عيونها)"
هنـــــــــــا وجدت ُ ناصر كما تمنيت ُ أن يكون!
"أنا الذي لم أنزلق في الحب من قبل حتى أدرك أنه يجب أن أنتبه ُ جيداً أين أضع أقدامي "
فلما ..وقعت هكذا ياناصر.........لما؟!
أتعلم أنك بقولك هذا أثرت بداخلي تسأول من يقتحم الآخر أأنحن من نسرق الحب ونوقظه من سباته ..أم أنه ُ هو من يسرقنا _منا_ ويتركنا نودع راحة البال رغماً عنا؟!!
" أن الكتابة بعد الفاجعة _فاجعة _ أكبر "
يدي التى تؤلمني هي الكتابة,, جرحي المشرع أبوابه هي الكتابة ..
"لم يعد العائد من الكتابة أكبر من الحزن الذي أبذله أثناءها , لم يعد لدي من أكتب ُ لأجله بعد أن رحلت مها...سيدة دفاتري"
لماذا تمجدها إلى هذا الحد ياناصر ؟
بيد أني أشعر بأنها لم تحبك يوماً ما لأن الأنثى عندما تحب تعيش حالة من الخوف المستمر من فقدان من يسكن قلبها أو رحيله فكيف بها وهي التى رحلت عنك وبكامل أرادتها!
ربما لم تعد تكتب لها ياناصر.........ولكنك تكتب ُ عنها!!!
"عندما تبكي أمي ,أحترق مثل الأغصان الجافة لاأفكر في أسباب منطقية ,فقط أكتشف أننا شحص ٌ واحد يبكي بعيون ٍ أربع"
الأم آآآآآه وألف آآآآآآآه!
أخبرني كيف أخبي دموعي عن أمي ,,أين أولي بحزني عن أمي ,,, كيف أخفي عنها تعابير ملامحي وهي التى تقرأني من صوتي حتى ولو لم ترأني
يارب أقر عينها بي ولاتجعل من حزني سبباً لحزنها !
"كنت ُ أخشى الا أرتقى معك كثيراً من دور الحائط الذي يستند عليه بعد التعب , أو كرسي الحديقة الصامت الذي نبثه ُ تجارحنا ودموعنا ثم نتركه ُ أور بما محطة الوجع الذي يخلفه حب ٌ في أيامه الأخيره"
ويؤسفني أن أخبرك بأنك لم تكون لمها أكثر من ذلك!
"لاتفهم..........قف عند السطر الأخير دائماً ولاتقرأه ُ , السطر الأخير دائماً مسموماً يابنى حاذر أن تلقي بعينك عليه"
معها حق في ذلك تجاهل النهاية دائماً ..تكمل السير في أمان
"أن اليوم الذي رحلت فيه فتآتك ولم تعد كان هو السطر الآخير من حبكما ليتك لم تنقشه فذ ذاكرتك يوماً لتوفر على نفسك كل هذه التعاسة
كان يجدر بك أن تشقه من الصفحات السابقة فقد كانت بالنسبة لها أسطورة صغيرة تسبقها الدهشة ولكنك صرت في السطر الآخير ياعزيزي حكاية صدئه"
معها حق في ذلك أيضاً و ذكرتني بالبيت الشعري الذي
رحم الله ياقلبي الهوى
كان صرحاً من خيال فهوى
"سؤال قديم سألته ُ كثيراً : هل اللذة في الندره أم في الدوام كل النساء أخترن دوامها أنت ِ , وأروى , ومس تنغل , ولارا صديقة ديار وحتى أمي وكل الرجال أختاروا ندرتها بلا إستثناء , كان منهم ديار وعمر زوج ندى حتى يوسف وجدتُ في أحد دفاتره أجابة ٌ على سؤالي هذا"
لاأملك لسؤالك جواباً لكنه ُ أستوقفني كثيراً
السعادة لاتتحدد بالندرة أو الدوام/ وليس هناك أحد منا يرغب بأن ترحل سعادته سواء رجال أو نساء بالطبع عندما نكون سعداء نتمنى أن نعيش في كنف السعادة على الدوام وأن نبقى تحت ظلال من نحب!
بمعنى أن السعادة لاتتحدد بالندره او الدوام أي أنه نحن لانختار وضع ظروفنا وملابسة أقدارنا لكن السعادة عندما تأتي نتمى أن لاتنقطع!
"قال لي ديار أن موت مس تنغل مناسبة للحزن , وأنا لم أفهم قصده ُ ولكني أعرف أنها أستغل موتها ليعتق مليون دمعه ظلت تتجمع تحت جفنه منذ سنوات
وفي مكان آخر ذكر الكاتب..مناسبات الحزن تجعلنا نبكي على كل الأشياء التى فقدنها وأورثتنا حزناً في الماضي "
كنت هنا موجع جداً جداً جداً
"يتزيف الحب كثيراً هناك (الرياض) كل شعور ٍ مبهم ٍ يؤول حباً / الشوق حب / والرغبة حب / والشهوه حب / والتمرد حب / وكلها مشاعر منفصلة عن بعضها تأتي وحدها وتختفي وحدها أيضاً . ولكن ثوب التبرير الداخلي الأكثر أتساعاً أماما الضمير هو الحب "
يالله كم ظلمنا الحب وكم شوهنا صورته حتى بات يتبرأ ُ منــــــــا!
" أنهم يكتبون لأنهم يتألمون أو لأنهم تألموا ذات يوم القلم أداة صغيرة نخلق ُ بها أوهاماً بحجم آلآمنا"
هنا ألتزمت ُ الصمت كراهية ً وليس طواعية
"ربما حآن الوقت لسحب السلطات من قلبي ومنح عقلي فرصة التفكير المفيد بعيداً عن تهاويم الحزن العاجز , يبدو أن قلبي كان يحتاج إلى وصي ما يدبر شؤؤنه ويأخذ بيديه حتى يفهم أن لنبضته ثمناً ولأختلاجه حقاً ولألمه معنى"
ويبدو أن ناصر قد أبصر طريق الشفاء أخيراً
كانت هذه الرواية شيء آخر
أكثر من مجرد كونها رواية!
شموخ