02-02-2009, 01:51 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في غربة
المشاركات: 2,203
معدل تقييم المستوى: 10651
|
|
.../.../...!!!
قادتني الأقدار ذات مساء إلى مكان ألتصقت به وألتصق بك!
ووجدت نفسي حولك..
لاوجود لك الآن أعلم!
بيد أن الزمن فيما ماضى قد تشبع بك إلى الحد الذي لايوصف
كان مساء أنت سر أرتباكه
ورونقة
وكل أحداثه
/
/
كان ذلك المساء ..
مساءاً استثنائياً ..جداً ..جداً ..جداً
أتعلم لما..؟!!
لأنه سيأخذني ..إلى بيتك
ولو أستطعتك سأتسلل إلى غرفتك ولو لدقيقة..
وفعلتها ولاتسألني عن مشاعري حينها!!
/
/
منذ بداية اليوم وأنا أنتظر المساء
رغم أنك بآخر بقاع الأرض
الا أن وجودي بين مكان ضم روحك يعني لي الشيء الكثير
وأستنشاق راحة عطرك وأنفاسك سيمنحني الصبر والصمود
كنت هناك بغرفتي أنتظر متى يحين الوقت!!
غرفتي التي يشهد كل ركن فيها عن مدى حبي لك
غرفتي التى كتبتك فيها كثيراً
غرفتي التي حادثتك ُ منها في كل زاويه على مكتبي وأنا أذاكر أو أكتب
/على تسريحتي وأنا أخبرك ماذا لبست اليوم وكيف هي تسريحة شعري وأي لون سأرتدي/ أمام النافذة وأنا أراك من بعيد ذاهباً أو إياباً ..
كنت هناك أستعيد ذاكرتي وأنتظر أن يحين المساء في آن ً واحد!
كنت أخاطب نفسي يآآه سأقترب منك اليوم جداً ..جداً
إلى أن باغتني العقل!
وتسلل إلى الواقع بقوله ..
" لكنك مغترب"
/
/
أتجهت إلى مراتي
وأنا أتامل ملامحي المجنونة بك
عيناي المفتونة بك
شفتاي التي أدمنت نطق أسمك!
شعري الذي حذرتني مراراً وتكرراً بأن أقص منه ولو شيئاً يسيراً
أبتسمت كما لم أبتسم منذ سفرك!
تناولت وروداً بيضاء لي..منك
أهديته لي منذ فترة بعيدة
زينت بها شعري..
أرتديت فستاناً وردياً
رأيتني به ذات يوم وقرأت في عينك أعجابك به
وتذكرت (الحلوين محلوين اليوم أكثر)
يآآآه...أردت أن أهديك أنا مره أخرى
وأن تراني فيه ولو لم تكن موجود!
ذرفت دمعه خارج عن أرادتي وتمنيت حقاً لو أنك موجود
ولو لدقيقة لاأرد أكثر من ذلك!
/
/
طرق الباب ..
لحظات الا والخادمة أمام عيني تبادرني بقولها
(ماما جود..ماما تحت تنتظرك)
أرتديت عبايتي سريعاً ونزلت حيث أمي
نظرت لي وكأنها لأول مره ترأني
لم أملك نفسي وأرتميت في حضنها وأنا أبكي
إلى أن قالت لي (لو الموقف صعب عليك ياابنتي خليك بالبيت )
مسحت دموعي سريعاً لم أرد أن أضيع علي فرصة أن أرى ولو بعض يحمل منك وتحمل منه الشيء الكثير..
كنت أرغب أن أرى بيتك / أهلك / غرفتك / أخوتك أي شيء يمت لك بصلة..
وهناك وجدت نفسي مابين عالم أجوائه مشبعه برائحتك..
لحظات جمعتني بك وأنا معهم!
لحظات أنت فيها ولست فيها!
أطوق روحي بكلتا ذراعي ..
أشعر برعشة روح ٍ (لك) تسكنها اللهفة!
أسمك يطرق مسامعي
أطراف الحديث تناولتك
الأنظار تتجه ُ نحوي!
أحداهن تسأل عن أخبارك؟!!!
حينها..!!
لم أعد قادرة على استيعاب تبعثري!!!
حملت نفسي وهربت منهم!
/
/
تجولت مابين مكان حضن طفولتك..
وشبابك
لاشيء كنت أشعر به سوى أنفاسك!
ووحشة وسكون مطبق!
حملتني روحي إلى ..إلى
إلى حيث (غرفتك)
وجدت ُ نفسي أمامها
تأملتها طويلاً أبتعدت عنها خطوة
وأقتربت منها خطوة!
لم أشعر بنفسي الا وأنا أمام نافذة غرفتك!!!
أخذت أتلامس أشيائك!
كتبك!
أوراقك!
صورك!
أخذتها إلى صدري وكأني أريد منها أن تطفي نار شوقي إليك!!!
أرتميت على سريرك وأنا أبكي وأخمد صوتي بوسادتك!
نظرت إليها طويلاً
وتذكرت ذالك اليوم عندما أهديت لي أحدى صورك!
كنت مستلقى في الصورة وتتكي علي وسادتك !
كانت ذات الوسادة التي أحتضنها الآن!
سألتك (خالد ليه حزين بالصورة )
فأجبتني وأنت ترفع أحد حواجبك إلى الأعلى
(ماأدري يمكن تكون ليلة من الليالي الحزينه اللي مالقآك فيها )
يالله عدت للوقع..
الوسادة بين يدي ...وأنت في آخر بقاع الأرض
تزلزت أطرافي ..
وأرتميت على وسادتك وأنا أبكي..
وتبللت بمزيج دموعي وعطري
وكأنها تريد أن تثبت لك بأني كنت ُ هنا!
/
/
أستفقت من حالة جنوني
خشيت أن أراني أحد هنا
لابد لي الخروج من غرفتك رغم أني لا أريد
نظرت إليها جيداً
وقبل أن أغلق الباب ..
همست لغرفتك سأنتظره معك ِ!
فأن عاد يوماً وولج إليكِ فبلغيه سلامي وأشواقي..
شموخ!
التعديل الأخير تم بواسطة شموخ امرأه ; 02-02-2009 الساعة 02:06 AM
|