09-02-2009, 03:51 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في غربة
المشاركات: 2,203
معدل تقييم المستوى: 10651
|
|
هل تعرف لي درجة احتاج لصدرك؟!!
فقط تخيل طفلة تحمل دميتها وتسير في وسط الطريق بلا أب ولاأم ولاوطن ولاحضن ..تسير وهي تبكي وتمسح دموعها بيد وتصرخ بأسمك وتتلفتُ يمينه ويسره!
هل تعلم بأني أحتاج لصدرك الليلة أضعاف حاجتي له عندما كنت هنا؟!!
هل تعلم أن مساء العاصمة مثقل بالهواء الحزين والذكريات الغافية والحنين الذي لاينام..
منذ البارحة وأنا مخنوقة حتى البكاء لم يسعف روحي ..شعور قاسي أن أسير وأصافح وأرى كل موقف وحدث ومكان وزمان كنا نراه سوياً تحت سماء العاصمة!
البارحة وأنا أصعد الدرج لم أشعر بالسعادة ولا اللهفة للعودة لحيث العالم الذي أحتضنني أحدى وعشرين عاماً..
صعدت الدرج وكأنني مذبوحة فتحت باب غرفتي المظلمة كظلمة قلبي فأنبعث منها رائحة عطرك لازالت قابعه بها تلك الرائحة العطره , ولا زلت انا لا أستطيع العيش بدونه!
مشيت بهوان وآه والأرهاق يكسوني ..أتفقدها وأتفقد أحاديثي المجنونة معك فيها!
الكل كان يحاول الأحتفاء بي بيد أني كنت في وضعاً لا يسمح البته!
أعتذرت منهن (بنام ياقلبي إذا صحيت أجلس معكم ..تعبانه حيل) بيد أن النوم كعادته شحيح معي جداً حتى في أشد لحظات حاجتي له!
شعرت بقدوم أمي تريد أن تتفقدني مثلتُ أمامها ..دور النائمة ماكنت أريد لها أن تراني في تلك الحالة ..أقتربت مني أكثر وحضنتني بقوة تشبثت بها أنا أكثر ورميت غطاء سريري وبكيت إلى أن أعتلت شهقاتي ..شعرت بالأمان في أحضانها بالطمانيئة وانا أسمع صوتها شكيت لها قلبي وأيامي وعمري ومن حولي ..
بكت معي ..
ولملمت أشلاء..
وأخبرتني أنها تحتاجني ..تحتاجني ياخالد
وأنا أحتاجها وربي وأحتاجك أنت كذلك..
سألتها وهي تمسد شعري ؟!
من أنا ياأمي؟!
ضمتني إليها وهي تقولي أنتِ جودي / وبنتي الدلوعة / وآخر العنقو / (وعيوني الثنتين)
قاطعتها طيب( ليه تذبحوني ياأمي )
وياليتني ماقلتها أبكيت بها أمي وبكيت معها..
أتعلم ياخالد ..
أني أكتب لك هذا والكحل يسيل من خدي / أتعلم أني أكتب لك هذا بعد أن أخبرت أمي بأني سأنام لكني لم أستطيع / أتعلم أني أكتب لك هذا والكل سيقراني الا أنت
لا ..لا
أنت لاتعلم شئياً فأنت في آخر البقاع..
الأمور تشتد
والأزمة تحتد
والمأساة تزداد يوماً بعد يوم!
لو أنك هنا ..
لو أنك تعود!
شموخ..
التعديل الأخير تم بواسطة شموخ امرأه ; 09-02-2009 الساعة 04:01 AM
|