10-02-2009, 05:51 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في غربة
المشاركات: 2,203
معدل تقييم المستوى: 10651
|
|
14/2/ 1430هــ
_الساعه العاشرة صباحاً..رنين يصرُعلى قض مضجعي.. وأبطال النوم الذي حضيت ُ به في وقت متأخر.. أرفع السماعه وأعود مره أخرى أغلقها على أمل الا يعود رنينها مره أخرى ..مات الأمل في داخلي على أن يصمت ..وطار عصفور النوم من عيني .. أستيقظت رفعت السماعه ..أتي لي صوتها البشوش وروحها المرحة (يالدبا أنتي بالرياض)
(غدير حبيبتي الناس وش يقولون مع هالصباح ..)
يدوي صوتها في أذني (يقولون مالت عليك ليه ماقلتي لي أنك بالرياض ومتى وصلتي وليه جوالك مقفل وليه نائمه للحين )
((يؤه كل هذا تبين تعرفينه)
(طبعاً والحين ووجهاً لوجه بعد)
ضحكت طيب واللي يقولك تعبان ويبي ينام ..
أقوله (مو شغلي ..أشوفه يعني أشوفه)
طيب تعالي البيت نفطر سوا..
لا تعالي أنتي
وين؟!!
الجامعه!!
الجامعة..وش تسوين هناك؟!!
أنتي تعالي ....!!
ليه ساكته قولي طيب
طيب ياغدير طيب..عطيني ساعه
أوك..!!
يالله مع السلامه
لحظة جود؟!
نعم!
تراك وحشتيني ..
ههههههه الله يصبرني عليك ؟!!
والله ماتستاهلين هاتي وحشتيني بسحبها ..
واجد عليك..؟!!)
بعد ساعة وجدت نفسي بين أركان عالم أحتواني أربع سنوات .. كانت كل سنة لها لون وجاذبيه..أسترجعت الأمس بأدق تفاصيلة .. تذوقت حلاوة الأمس وشقاوة الفتيات وأحلامهن وعنادنا المستمر أناوغدير في كل بداية كورس على أن تكون شعباً موحده..والعناء الذي نتكبده إلى أن تصل جداولنا إلى نقطة تجمعنا!
سألت غدير أأتتذكرين أستاذة فاتن؟!!
ضحكت بصوت ٍ عال ٍ وهي تقول ( وهذيك تنسي ) ..
تذكرت عندما كانت ترغم غدير على أن لا تجلس بجانبي ..في أن تقول عند أتمام كل مشروع لنا ننقسم فيه إلى (قروبات )
(غدير وجود لوسمتحوا لاتجتمعوا في قروب واحد)
تذكرتُ المعامل والبطاقة التى كنت لا أفتاء على نسيانها كل يوم سبت لدرجةَ التى أدت بمشرفة المعمل أن تقول لي ذات يوم (إذا خرجتِ خليها عندي عشان ماتنسينها السبت الجاي )
مر شريط الذكرى بسائر لقطاته التى لاتنسى في الممرات / في أروقة القاعات / في المواقف /
تذكرت كيف كانت الأقدار رحيمة معي وكيف كان حدسي لايخيب في الأمتحانات ..إلى ان وقفت عند آخر قاعة ضمتنا سوياً في آخرختبار لنا ..وتذكرت ذالك اليوم الذي لم يكن يمثل لي آخر أختبار لي فقط ..بل إنه كان يوم سفرك كذلك ..سافرت بدون أن أودعك وأن أقوللك (دير بالك على نفسك , وأول ماتوصل كلمني ) بل بدون حتى أن أسمع صوتك.. نفضت تلك الأفكار من رأسي فلا المكان يناسبها ولا الزمان كذالك ..
كادت أن تنفلت دمعة من عيني ..لكني صددتها في آخر لحظة!
_ تسألني ..
ماهي آخر أخبارك العاطفية ؟!
لاجديد..
_وكتاباتك؟!!
تكبريوما بعد يوماً
_كيف؟!!
حزناً وجنوناً..
_أختي (منى) تتمنى أن تكون أديبة كبيرة؟!!
منى تمتلك أسلوب جميل رغم صغر سنها قرأت لها نصيين.
_ ولكن أمي تزجرها وتؤنبها إذا أكتشتفت أنها تكتبت؟!!
لما ؟!
_تقول...تقول..
تقول ماذا؟!!
_هي بصراحة تقول بأن الكاتبة ........
الكاتبة ماذا؟!!
_ يُنظرلها نظره غيرمحببة في مجتمعنا!
ماذا؟!
_ هذا كلام أمي وليس كلامي؟!!
هكذا إذا ؟!!
_ ما رأيك ؟!
في ماذا؟!
_ في كلام أمي؟!
الكاتبة لاتفعل شئياً سوى أنها ترتب مشاعرها!
-بعض الحالات تستدعي الإبتعاد عن الجميع ليس لشيء ..سوى لأنك تمر بحالة من الشعور الغير مفهومه وتشعر ببركان في داخلك على وشك الأنفجار وتخشى أن ينفجر أمام شخصاً ما.. ثم يحدث ُ ما لا يُحمدُ عقباه ونغرس الجراح في صدورهم أو العكس!
-اليوم رأيت (سديم )حبيبت خالها (خالد ) تلك الطفلة البرئية التى لا يتجاوز عمرها أربع سنوات ..ناديتها (تعالي ماما) أرتمت في حضني ..وأستنشقت ُ فيها رائحتك .........
- أحتاج صحتي هذه الأيام أكثر من أي وقت ٍ مضى!
- كان مزاجي اليوم غريب جداً ..شعرت بأني متبلدة حسياً ..!!
- أحب دائماً أن أعود آخر اليوم وأن أتخيل انك تسمعني وأحدثك بكل.. كل ...شيء..!
شموخ!
التعديل الأخير تم بواسطة شموخ امرأه ; 10-02-2009 الساعة 06:03 AM
|