01-04-2009, 04:33 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في غربة
المشاركات: 2,203
معدل تقييم المستوى: 10651
|
|
( الأسم عائشه وفي الحقيقة أنا لو حعيش .حعيش عشان أفضل ياقلبي أحن له ..)
أحتجت وجودك اليوم أكثر, فجأة شعرت بأني وحدي مجردة من كل من هم حولي حتى أنفاسي , شعرت بأن الدنيا تضيق بي والهواء نفذ منها وأنا أختنق /أختنق/ أختنق , وصوتي سلب مني وأدراكي وحواسي باتت في الأنسحاب !
مؤلم أن تشعر بالأحتياج رغم أنك مشبع بكل الأمور التى يرى البعض أنها تكفيك وأنك قد ملكت الدنيا بين يديك ومع هذا ومع ذاك لا أثقل كاهلم باللوم كثيراً فهم لا يعرفون من أنت ومن أنا؟
لا يعرفون بأنك في حوزتي رجل كوطن ووطن كرجل !
لا يعلمون بأني أحملك في قلبي كالنبض / وفي أوراقي كأجمل حقيقة / وفي حقيبتي كالعطر/ وفي معمصمي ونحري كوشم مدلوله حرفك !
منذ مدة أبتعت فستاناً أحمر لست أدري لما أخترت اللون هذا تحديداً رغم أدراكي جيداً بأنه منذ رحيلك لم يعد يلزمني وأنه مغري للحزن أكثر من الفرح
يفتح شهيتي للحداد لا للحب !
هذا المساء ولأول مره لا أهتم وأتناول ماتقع عليه يدي وكانت المأساة أن وقت يدي عليه
أرتديته سريعاً وأنا أهم بالخروج تذكرتك , لا يعني تذكرتك بمعني تذكرتك .. كلا سيدي
تذكرتك بمعنى ( أرتدتك )
وشعرت حينها بأني أغوص حزناً وأن لاأريد سوى أن أعتزل بنفسي أكتبك أو أبكيك أو حتى أنام المهم أن أهرب من شعوري الذي خالجني !
أنساب الدمع رغماً عني وأهتزت دمعة الحنين مابين أجفاني فسقطت على قلبي ولكنها لم تكن لا برداً ولا سلاماً
ربطت حذائي الأبيض جيداً وهممت بالنزول !
وما أن وصلت إلى هناك إلا وجلست على أقرب كرسي مني
وأنا أنظر في كل من حولي
معهم جسد بلا روح ...
خاوية من كل أمر يذكر أهيم على وجهي لأن الله قدر لي أن أكون هنا .
وأبكى لا دموع ولانحيب ولاصوت
مؤلمة هي تلك الدموع التى لا يرأها سوانا
موجعة تلك المشاعر الطاغية حزناً عندما تداهمنا في لحظة غير قابلة للأختلاء من أجل الحزن!
شدتني رغد من طرف ثوبي وهي تبكي
أتت والدتك لي وهي تقول بلهجة لمست فيها السعادة (عاش من شآفك )..
أنشغلت هي برغد , فهممت أنا بأستغلال الفرصة وأنسحبت بهدوء .. لاأعلم لما ؟!!
جلست بجانب والدتي وأخواتي وأنا أتسأل لما أتيت .. لما ؟!!
لما تثيرني أحاديثهم ولا تعليقاتهم ولا حتى ضحاتهم
كنت مشغوله عنهم بك
كنت أتسأل لما تحملني الأقدار في كل مكان لك فيه أثر رغم أنك لست هنا!
والسؤال الأهم هل سيصلك الخبر بأني كنت هنا؟
هل ستعلم بأني تغافيت عن كل الألم الذي سأتكبده في سبيل المرور على مكان مررت به ذات يوم !
أطوق نفسي جيداً
أخشي أن أضيع أمام أحساسي
أن أفقد السيطرة على قلبي
أراهم وأقرأ مدلالوت نظراتهم
أعلم جيداً بأنهم يتحدثون عني وعنك
أخوتك , أقاربك , أهلك
ألتفت فجأءة فأجدأني قضيتهم الأولى والأخيرة
أترك لهم مناقشة مسالة حلمي
وأغيب و أرحل أنا معك ومع أحساسي
دعهم في أحاديثم فتالله أنهم لا يدركون من أمري شيئاً
لم أخذلك يوماً كما يقال
ولم أتلعب بعواطفك كما يقال
وما تخليت عنك في يوماً ما
والله يعلم
أنا غيمة حب وسحابة حزن لا يعلم محتواها الا أنت
وأنت كل قائمة أهتماماتي من أولها إلى آخرها
أما هم وأحاديثهم فلم آبه بها ذات يوم ولم أركن إليها في لحظة
أو حتى تكلفت عث التفكير فيها .
رأيت المكان بدونك
وشعرت مع هذا بقرب أنفاسك
علمني غيابك أن أحبك في صمت
أن أحزن بشكل يليق بك وبي
أن أرقص رقصة جرح وأغتال للفرح قبل الأنبلاج
في نهاية الحفلة شعرت بحاجة مأساة للبكاء عندما رأيت صورتك
في جدار ما
فتوجهت لأقرب غرفة وأنهرت في البكاء ونزعت تلك البسمة الباهتة المزيفة التى أتعبتني جداً وأنا أتشبث بها
في نهاية الحفلة أقمت طلاسم الوداع من جديد أنسللت بهدوء تام خوفاً من أن انهار في آخر لحظة
يآآه يا حبيبي مو جع هو المكان بدونك والتواجد فيها قاتل
متعبة تفاصيل الذكريات إذا أقتربت منا
مؤلم أن ألتفت أبحث عن طيفك أن أضع يدي حتى لا أسمع أسمك أن لا أنظر هنا وهناك حتى لاأتعثر بك مجدداً!
ومهما هربت منك
كيف أهرب من نبضي..!!
شموخ!
|