تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

أنا المسئول

إستراحة الأعضـاء

كان الخليفة الفاروق يمارس عادتهاليومية في تفقد الرعية وأداء حقهم عليه وبينما هو يتجول في أزقة المدينة وشوارعهالفت نظره بيت لعابر سبيل على أطراف...

أضف رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 17-01-2009, 02:38 AM
الصورة الرمزية هليل الحربي
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 137
معدل تقييم المستوى: 33
هليل الحربي يستحق التميز
أنا المسئول

كان الخليفة الفاروق يمارس عادتهاليومية في تفقد الرعية وأداء حقهم عليه وبينما هو يتجول في أزقة المدينة وشوارعهالفت نظره بيت لعابر سبيل على أطراف المدينة فذهب إلى هناك ليكتشف حال هذا النازلالجديد
وبينما هو يقترب من البيت شده صوتأطفال يصرخون ويتألمون ومنظر أم تضع القدر الممتلئ بالماء فقط على النار لكي يهدْالصغار ويعيشوا على أمل أن هناك طعام يعد وجوع سوف يسد
دخل عمر على المرأة وتفقد حالتهاوإذا بها تعيش الفقر بكل صوره والحرمان بكل تجلياته وليس لها في إطعام نفسهاوأولادها الثلاثة لاحول ولا قوة ...
سألها الفارق عن حالها ولم يعرفهابنفسه !!
فشكت إليه الحال وقالت كلمة كانت قاصمةلظهر عمر رضي الله عنه

" الله الله على عمر "

فسألها عمر باستغراب لما تدعينعليه ؟؟
فقالت أيلي أمرنا ويغفل عنا !!
صدم الفارق رضي الله عنه بهذا الكلاموهو الذي لا يضع نفسه إلا في محل تقصير رغم عظمة عهده وانتشار عدله وسعة افقهوسداد حكمته وتميز إدارته للأمور.
خرج عمر مسرعا إلى بيت مالالمسلمين وطلب من الحارس بسرعة كبيرة أن يحضر الدقيق والزيت والعسل
وفعلا كان ذلك
فقال عمر من للحارس احمل علي !!
فقال الحارس بتردد
(( احمل عنك أم احمل عليك ياأمير المؤمنين ))

فقال عمر احمل علي !!
فقال الحارس احمل عنك أم احملعليك يا أمير المؤمنين
فقال عمر ثكلتك أمك أأنت تحمل عنيذنوبي يوم القيامة ؟؟
فزع الحارس , وحمل عمر كل هذهالأغذية على ظهره واتجه مسرعا إلى بيت أم المساكين
وهو يعاقب نفسه في كل خطوة يخطوه
اعد بنفسه الطعام وخدم الأطفالوأمهم بيديه وهو بغاية السعادة.
قاطعت المرأة عمل عمر قائلة:
ليتك أنت كنت الخليفة بدل عن عمر!!
لم يعلق أبا حفص وخرج بعد أن أنهىمهمته وكان الوقت قرابة الفجر
وتخبأ خلف شجرة على مقربة من بيتأم المساكين وأطفاله
وكان معه عبدالرحمن ابن عوف رضيالله عنه الذي ألح عليه أن يعود فلقد حان وقت صلاة الفجر
فرفض عمر وقال كلمة عظيمة لو مزجتبماء البحر لمزجته
" والله لا اتركهم حتى أراهميضحون مثل ما أتيتهم يبكون "

حتى في دقائق الأمور كان يحسبالمسؤولية ولم يكن يعظم عمله أو يضخم دوره أو يلقي باللائمة على الآخرين تهربا أوضعف .
عاد الفاروق من رحلته الاستكشافيةتحت إلحاح من عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهم
وصلى بالمسلمين الفجر فكان يبكيبكاء الثكالى عند كل أيه من آيات القران الكريم وهو يستحضر رب السموات والأرض وهوواقف بين يديه ويقول في نفسه إن لم يسامحني فلقد هلكت في مشهد لفت أنظار الصحابةالكرام وأثار تساؤلاتهم.
وفي الغد كان في يجلس في مجلسالخلافة وعلى يمينه وشماله على ابن أبي طالب وعبدالله ابن مسعود رضي الله عنهم
فأقبلت المرأة أم المساكين علىمجلس الخلافة لتقابل خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبالصدفة سمعت أحد الصحابة يقوللعمر يا أمير المؤمنين
فصدمت !!

هذا الذي أطعمنا وسقنا واهتم بنا بالأمس,وهذا الذي دعوت عليه ولم يقل لي شيئاً !!
قدمت لعمر الاعتذار فبادرها عمربقول يدل على انه ما زال ضميره الطاهر يؤنبه
(( بكم تبيعين مظلمتك ))
ردت الأم باستغراب
لقد سامحت وانتهى كل شئ بالأمسفلقد عملت لنا كل شئ !!
أصر عمر وقال
سوف اشتري مظلمتك بستمائة درهم منمالي
وسوف يشهد على ذلك علي وابن مسعود
وافقت المرأة على مضض بعد إلحاحعمر
دفع المال وكتب هذا العفو عن عمرعلى رقعة وشهد الصحابة على ذلك
ولم يكتفي عمر بذلك إنما أوصىالصحابة بوصية خالدة إلى الآن تدل على ورعه وتقواه وتحمله للمسؤولية بكل شهامةوجرأة وبكل عدل وإنصاف.
وكانت وصيته ضعوا هذه الرقعة التيتنازلت بها امة الله عن حقها بين جسدي وكفني بعد أن أموت حتى ألقى بها وجه اللهيوم القيامة...

ما أروع هذه القصة التي استشهدبها في موضوع مهم ومحوري هو الإحساس بالمسؤولية في جميع أنواعها وأصنافه
فأنت مسؤول أمام نفسك واهلكوعائلتك ووطنك وأمتك,,,
فهل نعيش إحساس بالمسؤولية عن كلما يدور حولينا أم أننا نكتفي فقط بسعادة النفس وتلبية رغباتها وإشباع غرورها بغضالنظر عن ما يدور حولنا...
لقد تطور الغرب وتقدم بسب الإحساسبالمسؤولية
فعلى سبيل المثال عدد المتطوعينفي الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 94 مليون متطوع أي أن حوالي ثلث الشعب ملتحقبأعمال خيرية أو إنسانية تطوعية كان منبعها والمحرك لها الإحساس بالمسؤولية تجاهالمجتمع وتجاه الأمة الأمريكية.
وأيضا على الجانب الآخر سادالمسلمون طوال ثلاثة عشر قرن إلا من خلال الإحساس بالمسؤولية ونبذ الأنانيةوالإفراط في حب الذات
كسلوك وتصرف ممقوت.
فهما دخيلين على المجتمعاتالإسلامية التي تؤمن بالعمل الجماعي وتؤسس له وان لا مكان لأي صوت نشاز
يحفز على اللامباله والاستهتاروعدم الاكتراث بما يحدث هنا أو هناك فهذه الأمة بجميع أقطارها وأفرادها جسد واحدومثل ما نحن مطلوب منا أن نسعد الجميع يجب علينا أن نمسح دموع الجميع
بكل ايجابية وتألق.
وهي مطلب تربوي مهم يعلم عليهالصغير والكبير والمرأة والرجل وتلتف حوله الأسرة في النقاش والحوار
فالمرأة التي دخلت النار كان ذلكبسب مسؤوليتها عن تلك الهرة التي حبستها !!

وعلى النقيض تماما فلقد غفر اللهللمرأة الزانية حينما أسقت ***** العطشان بخفها !!
وهنا يكون معدن الإنسان نفيساوغاليا كالذهب حينما يحس بالمسؤولية في عمله وفي معاملاته وفي عبادته في حله وفيترحاله
تجاه القاصي والداني وتجاه الكبيروالصغير
يقول علي ابن أبي طالب ماقتاالسلبية والتخلي والتخاذل
أن تعطي القليل خير من الحرمان
ولتكن تربية روحية قيمة لنا جميعا
تبدأ من إحساسك بالمسؤولية أماالعلي القدير سبحانه عن كل سلوكياتك وتصرفاتك وأقوالك
ومن ثم إحساسك بالمسؤولية تجاهأسرتك وعائلتك ومجتمعك وأمتك
فما أجمل أن تحس بمسؤوليتك عنأخطائك وعثراتك وهفواتك
تجاه الله تعلى خالقك ومحييكوالمنعم عليك
وتجاه خلقه الذين يشاركونك العيشوالحياة وتشاركهم
الماء والغذاء والهواء.
فتجبر ما انكسر وتأخذ العبر وتفتحنافذة جديدة على حياة أجمل وأحلى واسعد وأبقى.
وتقول في نفسك وأنت مسرور بكلشجاعة
أنا المسئول.



الموضوع منقول

رد مع اقتباس
أضف رد

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 02:36 AM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين