تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

ويجب عليهم إعلان الجهاد على الكفار ويجب عليهم أن يحركواجيوشهم لذلك

إستراحة الأعضـاء

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيت اقدم لكم فتاوى سمعتها يوم الجمعة في برنامج الجواب الكافي عن الجهاد شاكر لهم وقدر على...

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 18-01-2009, 11:45 AM
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 74
معدل تقييم المستوى: 33
عاطل والوطن قاسي يستحق التميز
Cool ويجب عليهم إعلان الجهاد على الكفار ويجب عليهم أن يحركواجيوشهم لذلك

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيت اقدم لكم فتاوى سمعتها يوم الجمعة في برنامج الجواب الكافي
عن الجهاد
شاكر لهم وقدر على مايقمون به من تفريغ الحلقات نص وصورة وصوت في منتدى البرنامج
الرجاء الدعاء لهم ولي

راح انقل لك كل اللى في صفحة المنتدى مع تغير لون الإجابة عن فتوى الجهاد بالون الأحمر لكي يسهل عليكم الوصول لها

ومن ارد الفائدة يقراء او يستمع او يشاهد مادار في الحلقة كاملة



حلقة يوم الجمعة 20/1/1430هـ
مقدم الحلقة الأستاذ/ محمد المقرن
ضيف الحلـــــــقة الشيخ/ محمد الحسن الدوو


بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم هو اليوم الواحد والعشرين من الحصار والاعتداء الغاشم على إخواننا في غزة..
دعنا نتحدث بداية عن البشائر المستقبلية لهذا الدين ..

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على من بعث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه ومن إهتدى بهديه وإستن بسنته إلى يوم الدين ... أما بعد
فإن أنفس البشر بيد الله جل جلاله ولا يمكن أن يموت أحد إلا بأجل مسمى قد كتبه الله له،قال الله تعالى : (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا) وقد شاء الله تعالى بحكمة بالغة أن يجعل هذه الدنيا مسرحا للصراع بين الحق والباطل، بين ح***ن هما حزب الله وحزب الشيطان ولو شاء الله ما خلق الشيطان ولا حزبه ولو شاء لهدى الناس أجمعين كما هدى كثيرا من الخلائق،قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ) فلو شاء لجعل الناس جميعا كغيرهم من هذه المخلوقات ولكنه أراد بحكمته أن يبتلي الناس أيهم أحسن عملا ؟ فخلق الموت والحياة ليبلو الناس أيهم أحسن عملا؟ وهذا الصراع هو مصلحة للأرض وهو سنة ماضية فيها قال تعالى : (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ) لأنه لو تمحض الحق على الأرض ولم يبقى للباطل وجود، فإن أهل الأرض قد نجحوا في الامتحان وإستحقوا أن ينتقلوا عن دار الأكدار والأقذار إلى دار القرار، ولو إستمر الباطل في طغيانه حتى قضى على الحق ولم يبقي للحق صولة ولا جولة ولا دفع ولا وجود لإستحق أهل الأرض سخط الله ومقته وعذابه الذي يقضي عليه بالكلية، فأصبحت مصلحة الأرض في بقاء هذا الصراع. وقد وعد الله حزبه بالنصر والتمكين وهي سنة ماضية ووعد لا يخلف فقد قال الله تعالى: (فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) (إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). وقال تعالى في نذارة موسى عليه السلام: (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) وقال في نذارة داوود عليه السلام: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) وقال في نذارة محمد صلى الله عليه وسلم: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) وقال تعالى: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ). وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ). وقال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) والآيات والأحاديث في هذا الباب كثيرة. فإن الله سبحانه وتعالى تعهد لرسوله صلى الله عليه وسلم أن لا يسلط على أمته عدوا يستأصل شئفتها وهذا الوعد ماضٍٍٍٍ فالله لا يخلف الميعاد وما نراه اليوم ونشهده على أرض الواقع في غزة وغيرها من مواطن الجهاد دليل واقعي من الآيات الكونية المنظورة التي هي مؤازرة للآيات القولية المسطورة، فالآيات الكونية المنظورة والآيات القولية المسطورة تتآزران وتقوي إحداهما الأخرى كما قال الله تعالى : (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) فقد رأينا صمود أهل غزة مع أنها منطقة صغيرة جدا لا تشبه إلا منطقة المدينة وقت الأحزاب يسكنها كثافة بشرية كبيرة تحاصر لمدة سنتين حصارا كاملا جوا ، وبرا ، وبحرا، وتجويعاـ وإذلالا، ومنعا لكل وسائل الحياة ثم بعد ذلك تضرب وتدمر ليلا ونهارا لمدة واحد وعشرين يوما، ومع ذلك أهلها صامدون والعدو لم يستطيع أن يتقدم شبرا واحدا داخل الأراضي وداخل العمران الذي يريده مع أنه دمر البيوت على رؤوس أهلها ودمر مساجد الله فإلى الآن دمر واحد وعشرون جامعا في غزة ودمرت المستشفيات ودمرت المدارس حتى مدارس الأمم المتحدة التي لم يعد لها مصداقية لدى الشعوب بعد قرار مجلس الأمن الذي لم يعقد به أحد ولم يوليه أي اعتبار فهذا يدل على أن الشعوب لابد لها أن تطالب بهيئة أخرى غير هيئة الأمم المتحدة وتنزع الثقة من كل الفئات التابعة لها كمجلس الأمن وغيره لأنه لم يبقي لقراراتها مصداقية ولا أثر وكذلك الهيئات الإقليمية فأثرها لم نره في الواقع وإنما رأينا الصمود والإيمان والتصديق. وسنة الله أنه كلما جاءت هذه المشكلات يتفاوت الناس في مواقفهم إلى أربعة مواقف :
*الموقف الأول : موقف الصادقين من المؤمنين وهم يقولون (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا * مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) ونحسب من هؤلاء في هذه الأزمة الدكتور نزار بن عبد القادر محمد ريان رحمه الله وكذلك الوزير سعيد صيام رحمه الله ومن معه من إخوانه فإنهم قد صبروا وصمدوا حتى لقوا الله نسأل الله أن يكتبهم من الشهداء المقبولين...
*الموقف الثاني : موقف الصرحاء من المنافقين الذين كانوا يكتمون نفاقهم ويكتمون ما يعتقدون في ظل قوة الدين وأهله فإذا رأوا ضعفا أو إنشغالا أو تخاذلا انتهزوا الفرصة لإعلان مواقفهم الحقيقية فقد قالوا يوم الأحزاب ما حدَث الله به قوله : (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا) وكانوا يقولون يعدكم محمد أنه ستفتح عليكم كنوز كسرى وقيصر وها أنتم اليوم لا يستطيع أحد منكم أن يخرج لقضاء حاجته ..
*الموقف الثالث : موقف المخذلين الذين يقولون أن هذه الصواريخ عبثية، وأن الدفاع عن النفس غير مطلوب، وأن عليهم أن ينهزموا وأن يستسلموا، وأن عليهم أن يوقعوا الهدنة بلا حدود، وأن عليهم أن يفعلوا كل ما يشترطه العدو وكل ما يطلبه وأن الدماء أهم من العزة والكرامة والدين، وهؤلاء بين الله موقفهم يوم الأحزاب فقال : (وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا) أي لا استقرار لكم هنا فهنا في فوهات المدافع ومرمى الدبابات والصواريخ والطائرات، وبقراءة أخرى أي (ليس بكم نفع ولا دفع) فليس لوجودكم فائدة فأرجعوا أي انهزموا وفضح الله موقف المخذلين فقال: (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا * أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) فهؤلاء المفضوحون يخذلون دائما ..
*الموقف الرابع : موقف الضعفة من المؤمنون الذين يهتمون بشؤونهم الخاصة وبيوتهم وأعمالهم وتاجراتهم ووظائفهم ولا يهتمون بأمر الدين وأمر العامة وهؤلاء بين الله موقفهم بقوله : (وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ) فهم أصحاب تنازل بدؤوا مشوار التنازل خطوة خطوة، ففي البداية يقولون بيوتنا عورة أي خارج الحصن. وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا فما الفرق بين بيوتهم وبيوت غيرهم من المسلمين ثم بعد ذلك يبدؤون التنازل حتى يصلون إلى التنازل عن أصل الإيمان وعن عقيدتهم كما قال الله تعالى : (وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا) أي لدخلوا فيها. وبقراءة أخرى (لأعطوها من سألها وما تلبثوا بها إلا يسيرا) وقد شاهدنا هذا المسلسل بتنازلات تنازل عن القدس تنازل عن حق العودة للاجئين تنازل عن أكثر أجزاء الأرض المحتلة ثم بعد ذلك تنازل عن كل القيم والمبادئ والتنازل عن كل الدعم والمساندة لإخوانهم المستذلين لكن النصر آت لا محالة فهذا الصمود والانتصار، والهزيمة في نفس العدو هي دليل على تكرر سنة الله سبحانه وتعالى ونصر أوليائه بالرعب وقد شاهدنا ذلك في كلام الصهاينة وساستهم ورجال إعلامهم ومن أراد أن يطلع على ذلك فليرجع إلى صحفهم وما تقدمه الجزيرة يوميا من تقارير عن كلام الصحف كافٍ في ذلك فإنهم يعلمون أنهم الخاسرون في هذه المعركة وأنهم منهزمون لا محالة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: (الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين). فالهزيمة عليهم لا محالة والدائرة عليهم فسيهزم الجمع ويولون الدبر والنصر لأولياء الله جل جلاله ولو كانوا فئة قليلة فقد قال تعالى: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) والعدو لا يمكن أن يجد أي حظ ولا يحقق أي رجاء لأن أهل الأيمان والتضحية والمقاومة والجهاد لا يمكن أن يتربص بهم ألا أحد إحتمالين:
إما النصر وهزيمة العدو وإما الشهادة في سبيل الله وكلاهما مطلب عظيم للمؤمنين ورغبة جامحة لديهم فقد قال تعالى: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ) والذين استشهدوا قبل نهاية المعركة وقبل حصول النصر سيبشرهم الله بالنصر عند نهايته كما قال الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ)
والبشائر كثيرة وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من المبشرات الباقية التي يقول الله تعالى بها: (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ) ما يجده المؤمن من الرؤى الصادقة فهي من المبشرات, وقد أخبرني أحد العلماء في الرياض البارحة أنه أخبره شخص يثق به أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام مجدد سيفه مغضبا فقال إلى أين يا رسول الله قال: (إلى غزة). وهذه بشارة إلى أهل غزة بالنصر العاجل وبالمدد القريب، نتذكر مجيء عمرو بن سالم لطلب النصر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أنشد بين يديه :
يــا رب إنــي ناشــــــد محمدا حـزب أبيـنـا وأبيـه الأتلـــــــدا
قــــد كنت ولـــدا وكنا والـــدا ثمــت أسـلمـنا ولم ننزع يــــدا
فانصـر هداك الله نصرا أبـــدا وادعـوا عبــاد الله يأتـوا مـددا
فيهم رســــول الله قـد تجــردا أبيضا مثل السيف يسمو صعدا
إن قريشا أخلفـوك المـوعـــدا ونقـضــــوا ميـثـــاقـك المـؤكدا
وزعموا أن لست تدعوا أحدا وهـــم أذل وأقـــــل عــــــــــــددا
هم بيـــوتـنـــا بالــوتير هجـدا وقتلــــــــونا ركـعـــا وسجـــدا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذه السحابة لتستهل لنصر بني كعب. وهذا يدل على أن المؤمنون يجب عليهم أن يبادروا لنصرة إخوانهم وأن يستجيبوا لندائهم وذلك هو العهد الذي عهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وعهد الله جل جلاله فالله أمرنا بنصرهم والمبادرة إلى ذلك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله ولا يكذبه)،[أخرج ذلك مسلم في صحيحه وغيره] فلا يجوز خذلانهم ويجب الوقوف معهم وسيأتيهم المدد لا محالة من عند الله سبحانه بجنود يرونها وجنود لا يرونها وسينصرون لا محالة ومن عاش منهم سيشهد عزة لا نضير لها وتمكينا في الدين ومن مات منهم مات شهيدا وستأتيه البشارة بالنصر بعد موته نسأل الله أن يثبتهم ويوفقهم ويسددهم وينصرهم ويسدد رميهم وأن يهزم أعدائهم ...

الأخ ناصر يطلب من فضيلتكم ذكر (حديث طائفة من أمتي منصورة ) وشرحه؟
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح عن حديث معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله المعطي, ولا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك) وجاء بألفاظ كثيرة في صحيح مسلم(ولا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك أهل الغرب). وفي مسند البزار قيل: أين أولئك يا رسول الله؟ قال: هم ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس) والحديث يدل على أن هذه الأمة لا تزال بخير، ولن يزال فيها من تقوم به الحجة لله جل جلاله من حكامها وعلمائها وتجارها ورجالها ونسائها إلى يوم القيامة، ولابد أن يثبت الله فيها طائفة على الحق وهم المجاهدون في سبيل الله الناصرون لدين الله سواء كانوا مجاهدين بأقلامهم أو بألسنتهم أو بسلاحهم، ولذلك قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: (إن أهل الحديث منهم).
وهؤلاء لن يحصروا في بقعة واحدة ولن يكونوا دائما في مكان واحد فالحديث الذي فيه (هم أهل الغرب) فسره العلماء بثلاثة تفسيرات:
أما [أهل الشوكة والقوة] لأن غرب السيف أقوى شيء، فيه فيكون حينئذ دالا على أهل الجهاد. أو يكون المقصود فيه أهل الغرب أي أهل[ الدلاء العظيمة] فيكون دالا على فضل العرب عن غيرهم. والتفسير الثالث أنهم [أهل مغرب الشمس] وقد ذكر أهل العلم ترجيحا لذلك وإن كان بعضهم من أهل المغرب فهم لا يتهمون على ذلك كابن عبد البر وغيره. والحديث الذي فيه ذكر بيت المقدس وأكناف بيت المقدس لا تعارض بينه وبين هذا الحديث لأنه يمكن أن يكون تارة في المغرب وتارة في المشرق وتارة في المسجد الأقصى في القدس وما حوله، فتختلف أماكنهم بإختلاف أزمنتهم وليسوا أشخاصا بأعيانهم بل هم طوائف يقومون لنصرة الدين وينصرون ويثبتون وإذا قدر الله نهاية عمل طائفة من الطوائف لابد أن تقوم طائفة أخرى قبل نهاية تلك الطائفة فالله سبحانه وتعالى جعل الأيام مداولة بين الناس فقال الله تعالى: ( وتلك الأيام نداولها بين الناس ) وقد ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كان حقا على الله ألا يرفع شيء من الدنيا إلا وضعه). فإذا وضع الله عمل طائفة ما في وقت من الأوقات فلا يمكن أن يوضع عمل جميع الطوائف بل لابد أن ينتصر عمل طائفة أخرى وأن يعلو من هذه الأمة حتى تقوم الساعة. وهذه الطائفة المنصورة فرق بينها وبين الطائفة الناجية التي ذكرت في أحاديث أخرى فالطائفة الناجية أعم وأوسع من الطائفة المنصورة لأن النجاة غير محتويه على النصر قد ينجو الإنسان في الآخرة وهو مهزوم في الدنيا ولا ينتصر في الدنيا فالطائفة الناجية أعم من الطائفة المنصورة لكن الطائفة المنصورة من ضمن الطائفة الناجية إن شاء الله (ولا يزالون قائمين بأمر الله سبحانه وتعالى لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم) وهذا يدل على أنهم سيخالفون وسيخذلون وذلك من إخوانهم وأهليهم وبني جلدتهم الذين يتكلمون بألسنتهم ولكن الله ينصرهم من عنده وما النصر إلا من عند الله فالنصر ليس بكثرة العدد ولا العدة ولا بكثرة الأنصار والأعوان إنما هو من عند الله فقد نصر الله محمد صلى الله عليه وسلم بالرعب مسيرة شهر وإمتن عليه بذلك وقد قال: (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) وقال: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا) وهذا النصر باق لأمته فالنصر بالرعب مسيرة شهر باق لأمته كما أخرجه أحمد ومسلم هو باق لهذه الأمة ينصرون به.

الأخت أمل /
سألت بالنسبة لمعلمة لديهم قالت إنها لا تغير أسئلة الاختبار[ تنتقل من فصل لآخر في نفس المستوى وتعطيهم نفس الأسئلة وفي أيام مختلفة] فيتناقلونها الطالبات بين بعضهم وهي تعلم ذلك.. هل هذا من الغش؟
ليس على الطالبات مسئولية في هذا والمسؤولية فيه على المعلمة فلا يجوز لها ذلك لأنه ليس امتحانا في الواقع ويمكن أن ينجح فيه من ليس ناجحا فلا يجوز لها مثل هذا العمل ويجب عليها أن تغير الامتحان وأن لا تسربه.

الأخت أمل وغيرها دائما يسألون عن قضية الإنترنت والاتصال به أحيانا يكون لدى جارهم وسيله اتصال ما يسمى DCL فبإمكانه إلتقاطه وتشغيله على جهازه فيسألون عن حكم ذلك ؟
إذا كان الجار يسمح بذلك وكان لا ضرر عليه فيه فلا حرج فكل ما هو من حق الجار ما لم يكن فيه ضرر عليه يجوز لجاره أن يستخدمه. فقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم بإستخدام جدار الجار وقال : " لا يمنعن جار جاره أن يضع خشبة في جداره " وقال أبو هريرة : (تالله لأرمين بها بين أظهركم سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم) فما لا ضرر على الجار فيه من الحقوق كظل بيته وشبكته العنكبوتية فإذا لم يكن عليه لوازم ونقود يبذلها فليس له أن يمنع جيرانه من ذلك وإذا كان عليه تكاليف في ذلك فليس للجيران إستغلاله ألا بإذنه.

الأخت أم أسامة سألت بالنسبة للاستهزاء بخلقة الكافر وتشبيهه بالحيوان وتقول أن هذا يخالف قول الله تعالى: ( ولقد كرمنا بني آدم )وتسأل أيضا عن غيبة الكافر؟
بالنسبة للإستهزاء بخلقة الكافر إذا كان إستهزاء بخلق الله جل جلاله وتصوريه وتدبيره لخلقه فهو خطر عظيم في الإعتقاد ومضرة بالمستهزئ لا بالمستهزئ به سواء كان مسلم أو كافر أو بهيمة وغير ذلك .
أما إذا كان الاستهزاء بالكافر لتقليل من شأنه وهجائه وذمه فهذا جائز بل يكون جهادا في سبيل الله إذا كان الكافر عدوا للمسلمين. ولقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم حسان أن يهجو المشركين من أهل مكة وأخبره أن هجائه أشد عليهم من وقع الرماح، فهجائهم حسان هجاء شديد ومنه ما هو في الخلقة كقوله:
ألا أبلغ أبـا سفيان عني مغلغلة فقد برح الخفـــــاء
بأن سيوفنا تركتك عبداوعبـــد الدار سادتها الإماء
وهذا تشبيه سادة بني عبد الدار بالإماء آنذاك، لقد أسلموا سادت بني عبد الدار وأسلم سفيان ابن الحارث وحسنوا إسلامهم وسادوا في الإسلام لكنهم سادوا سيادة مغايرة لسيادتهم في الجاهلية، كانت سيادتهم في الجاهلية بعبيت الجاهلية وتفاخرها بالآباء، وسادوا في الإسلام بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته ومناصرته والجهاد في سبيله. لذلك الاستهزاء بالكافر إذا كان من هذا القبيل فلا حرج فيه.
وغيبته كذلك بذكر بعض معايبه في غيبته إذا كان لجهاده والتنفير منه وتهوينه وتذليله. فكل هذه الأمور جائزة كما ذكرنا في هجاء الصحابة للمشركين وهو على ظهر غيب منهم.

يسأل بعض الأخوة أنهم صلوا خلف أئمة يقنتون بالناس فلا يدعون لإخوانهم في غزة .. إنما يدعون بهذا الدعاء(اللهم عليك بمن ورطهم اللهم أخذل من ورطهم وأنصر الموحدين فيهم) ولم يدعوا دعوة على إسرائيل. يسألون عن حكم الصلاة معهم - إخوانهم يقتلون في غزة وهم يتشمتون بهم في الصلاة وفي القنوت - نسأل الله العافية.. التوجيه في ذلك
بالنسبة لما يفعله الأئمة هداهم الله هو من خذلان إخوانهم والتشويش على المصلين – والتشويش على المصلي حتى بالمرور بين يديه ولو كان من مسافة حرام وصاحبه ينتظر وعيد شديد ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له) – وهؤلاء يشوشون على المصلين وشغلوهم عن الله جل جلاله وعن صلاتهم بأمور منافية للصلاة وهي مؤازرة الكافرين ومناصرتهم على المسلمين والتثبيط و التخذيل عن الجهاد في سبيل الله فنسأل الله أن يهديهم وأن يتوب عليهم، والإنسان إذا كان يعلم أن مسجد سيقام فيه مثل هذا النوع من الدعاء في الصلاة له الحق في تجاوزه وأن لا يصلي فيه لأن أي مسجد فيه ما يشغل عن الصلاة ويلهي عن ذكر الله وعن الخشوع فيتجاوزه الإنسان إلى مسجد أخر.

حكم الدعاء على الكفار وعلى ذريتهم؟
الدعاء على الكفار وذريتهم إذا كان على العموم فهو مشروع وهو من الجهاد في سبيل الله، وتعرفون أدعية الأنبياء كدعاء نوح عليه السلام، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم في قنوته في النوازل من هذا القبيل. فقد كان كما في حديث ابن عباس الذي أخرجه أبو داوود في السنن وأحمد في المسن والحاكم في المستدرك وصححه كثير من أهل العلم وهو صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقنت في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر شهرا يدعو على أحياء من أحياء العرب وكان يرفع صوته عندما يقول سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد فيدعو ويؤمن من خلفه ) وهذا الحديث هو أصلح حديث في دعاء النوازل ولذلك قال عكرمة مولى ابن العباس راوي الحديث هذا الحديث مفتاح القنوت. وهو أصل يعمل به في النوازل كلها وقد استثناء الحنابلة نازلة واحدة وهي الطاعون إذا حصل لأنه لم يروي عن الصحابة الذين حصل في أزمانهم أنهم قنتوا لرفعه. لكن ما سوى ذلك من النوازل يسن الدعاء لرفعه والدعاء لنصرة المجاهدين والدعاء بخذلان الأعداء كما كان عمر أبن الخطاب رضي الله عنه يفعله وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل في قنوته وفي الصحيح كان يقول: ( اللهم أشدد وطئت على مضر اللهم أجعلها سنين كسنين يوسف) وهذا يشمل كبارهم وصغارهم وذريتهم ونسائهم لأن القحط إذا أصابهم سيصيبهم جميعا وكان يقول: ( اللهم أنجي المستضعفين من المؤمنين اللهم أنجي الوليد ابن الوليد وسلمة ابن هشام وعياش ابن أبي ربيعة) وكل ذلك من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الثابت عنه في القنوت في الصلاة في النوازل وهو يشمل أمرين: الدعاء على الكفار، والدعاء للمسلمين بالنجاة. والكفار هنا يشملهم جميعهم ويبعثون على نياتهم ومن ليس منهم مشارك فإنه لا يتناولهم الدعاء، لكنه يتناول كل من فيه نكاية بالأعداء.
لا معنى من التورع من الدعاء على الكافرين بعد هذه النصوص الصريحة الصحيحة وهو ورع بارد كما قال الإمام أحمد لما سأل عن الخياطة أو الكتابة على ضوء سراج الجار .

أكثر الأسئلة التي تتحدث عن عزة اليوم تتحدث عن دور القيادة السياسية وعن دور العلماء. وبما أن فضيلتكم أحد الذين وقعوا على أحد البيانات التي قالت: أنه لا يجوز إغلاق المعابر وأن الذين يغلقونها اليوم آثمون ... تعليق فضيلتكم
بالنسبة للواجب هو واجب على الجميع والجميع نسبتهم إلى الله جل جلاله هي العبودية فالحاكم والمحكوم والعالم والجاهل كلهم عباد لله مملكون مكلفون تتناولهم أحكام الشرع وهم خاضعون لثواب والعقاب يوم القيامة فمن أحسن منهم فهو موعود بالثواب ومن أساء فهو موعود بالعقاب سواء كان حاكم أو عالما أو جاهلا أو محكوما لا فرق عند الله جل جلاله بين عباده بالتكليف، وإنما يخاطبون على قد طاقتهم ومما أتهم الله من نعمته، فالتشريف على قدره يكون التكليف.
فمن أتاه الله نعمة وافرة وصحح له في جسمه وعافاه بعقله وأمنه في سربه وأتاه قوت يومه فقد جمعت له الدنيا بحذافيرها لذلك كانت نعمة الله عليه سابغة ويجب عليه أن يؤدي الحق الذي لله عليه . والحكام يتناولهم الخطاب قبل غيرهم لأن تحت أيدهم أملاك الأمة وقواتها وجيوشها وأموالها فيجب عليهم نصرة أهل غزة ويجب عليهم إعلان الجهاد على الكفار ويجب عليهم أن يحركوا جيوشهم لذلك. ويتأكد الأمر في حق دول الطوق التي على الحدود الأرض المحتلة فيجب عليهم أن يحركوا جيوشهم الآن وأن لا يتأخروا لأن كل قتيل أو جريح أو إلحاق أذى بمال المسلمين فإنهم يتحملونه ويضمنونه يوم القيامة. فقد أجمع أهل العلم أن من أسباب الضمان (ترك تخليص مستهلك من نفس أو مال) فإذا رأى الإنسان أعمى يسقط في حفرة أو رأى صغير يسقط في النار ولم ينقذه فإنه ضامن له . وهذا الضمان يشمل القودة في حق القتلى فيقادون بهم أو تلزمهم دياتهم على الأقل، وهذا محل خلاف بين الفقهاء لذلك يتوجه الخطاب لهم أولا ثم بعد ذلك لابد من عدم القنوط من تذكيرهم بالله وتذكيرهم بمسؤولياتهم ففيهم خير مثل غيرهم، ولابد أن تتحرك ضمائرهم يوم ما ولابد أن ينتهي صبرهم إلى حد ولا نيأس منهم ونناصحهم دائما وندعو لهم بأن يوفقهم الله إلى القيام بهذا الواجب وأن يوفقهم لنصرة إخوانهم للجهاد في سبيل الله. والعلماء واجبهم بيان الحق وقد فعلوا، فالذي ينتقد العلماء الآن في كثير من المناطق ويحملهم مسؤوليات لا يطيقونها يغفل عن ما يقدمونه فهم يناصحون الحكام، ويناصحون الشعوب، ويقدمون البيانات ويتكلمون في الجواب الكافي وفي غيره، ويسافرون من بلد إلى بلد ويبذلون كل جهودهم وهذا هو المطاق وقد قال الله تعالى:
(لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ) من هو قادر ومستطيق للجهاد بنفسه وبماله أو بلسانه أو بقلمه فإنه غير معذور ومن هو عاجز عن ذلك يجب عليه النصيحة النصح لله ورسوله والمؤمنين ولا يعذر بترك ذلك بل يجب عليه الدعاء ويجب عليه المناصحة ويجب عليه ذكر القضية وبيانها والتحدث بها والاهتمام بها وتثبيت إخوانه حتى بمجرد الاتصال بالهاتف على أهل غزة وتعرفون أثر الإتصالات الهاتفية حتى على الأرقام العشوائية ففيها مؤازرة لهم وقال الحكيم:

لابد من شكوى لذي مروءة يواسك أو يتوجعوا

فهم بحاجة إلى التثبيت كغيرهم فهم بشر وهم يعشون هذه المدة الطويلة تحت قصف مستمر فالاتصال بهم وتثبيتهم وذكر الآيات والأحاديث لهم والدعاء لهم بالمباشرة له الأثر البالغ في نفوسهم وهم يعبرون عن ذلك أيضا فلذالك لا يلاموا العلماء وبالأخص الذين لا يقدرون إلا على يبان الحق ونصيحة الأمراء ونصيحة القادة فقد فعلوا وبذلوا والشعوب المسلمة وهذا جواب لسؤال أخر هنا يجب عليها أن تبذل كل جهودها ضغط على رؤسائها حتى يحركوا جيوشهم وحتى يدخلوا المعركة وبيان لهم نصيحة وأيضا من يستطيع منهم الوصول بأي وسيلة وجبت عليه أن يدفعه وهذا يتأكد في حق الذين يلونهم ومن يستطيع بذل مال وإصاله وجب عليه ومن يستطيع علاج جريج وجب عليه ومن يستطيع كتابة مقال إعلامي وجب عليه أن يفعل ولا يعذر بترك الواجب لأنه قادر عليه قطعا وكل مقدور عليه لا يسقط إلا أدائه في الذمة ولذلك إذا عمرت بمحقق لا تبرى إلا به وهذا الحق يشترك فيه المسلمون جميعا قاصيهم ودانيهم فهو خطابا لهم جميعا يأثمون بتركه وإذا قام من المجاهدين من يكفي فإن الباقين يسقط عنهم الخطاب بالقول في فرض الكفاية . وإذا لم يقم من يكفي فإن الخطاب يبقى عليهم جميعا ويبقى ويأثمون بتركه.


الأخت أم سلمان تسأل حكم الإشتراك في الأضحية لمن يسكنون في نفس المنزل؟
إذا كانت الأضحية كبيرة مثل البدنة فإنه يجوز الاشتراك فيها عند الحنابلة وعدد من أهل العلم وإذا كانت شاة فلا يشترك فيها فالشاة تكفي لأسرة واحدة والبدنة يمكن أن يشترك فيها سبعة .

الأخت هدى تسأل عن صيام النوافل كالاثنين والخميس هل يشرع فيها نية من الليل؟
نعم لابد من النية لأن البني صلى الله عليه وسلم قال: ( من لم يبيت النية من الليل فلا صيام له )
وبعض أهل العلم يرى أنه إذا لم يتناول مفطر ولم يبيت الصيام لكنه عزم عليه قبل الزوال فإنه يمكن أن يفعل لحديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، لكن الأصل أن القول لا يعارضه الفعل والقول الثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو( من لم يبيت النية من الليل فلا صيام له ).



الروابط من تسجيل الأخ ياسر الياسر حفظه الله
الرابط المرئي
http://ia310834.us.archive.org/2/ite...kafy-tv20.rmvb
الرابط الصوتي
http://ia310834.us.archive.org/2/ite...ab-kafy-ss.mp3


الرابط النصي






(( الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ))


http://www.jawabk.com/vb/showthread.php?t=2542






رد مع اقتباس
 

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 03:16 AM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين