ظاهرة ***** الوظائف اصبحت اشبه
بالأشاعه
وهذا واحد اسمعوا مشكلته
وش عاد يا دار ٍ بهـا صـار ( توطيـن )
و في مكتب التوظيف سوسـن و ميسـون !
مديرهـم مـدحـت و نائبْـتـه نسـريـن
و على الرسبشن حمّص و فول و زيتـون !
كل ما اتصلت اسمع ( الو مرحبـا ميـن ؟
بدّك وظيفه ؟ .. مين دلّك علـى هـون ؟ )
اقـول انـا لـي اتصـل صـار شهريـن
و انتـوا وعدتونـي متـى بـس تـوفـون
اسمي ( مواطن ) ( جامعي ) طيب و زيـن
كنـي ابخـطـب عنـدكـم و اتّغـلـون !
عنـدي شهـاده طايحـه بجبـدي سنـيـن
عشش عليهـا شـي لـه ستـة عيـون !!
لو للشهـاده لسـان قالـت ( علـى ويـن
ناوي تودينـي .. تلـف فينـي الكـون ؟ )
مـن كثـر مـا صورتهـا غـارق بديـن
للهندي راعـي المطبعـه صـرت مديـون
لا ليلـي ليـل ولا نهـاري نـوى يبـيـن
دقيت راسي ليـن مـا صـرت مينـون !
مطلـوب خبـره عالأقـل فـي مجالـيـن
ولا تجينـا بواسطـه و سيـر مـدهـون !
ولا انثبـر فـي بيتـك .. افـرك بكفيـن
يومـك يشابـه امسـك و عيـش مغبـون
تعـدادنـا ويّـاهـم اربــع مـلايـيـن
و اهل البلد للحين مـا صـاروا مليـون !!
ويـلاه مـن باكـر اذا وضعنـا الحـيـن
و احنا اقل مـن الربـع حالنـا شجـون !
و اللي ابتسـم لـه حظـه والله مسكيـن !
حصّل وظيفه .. بس في وين .. تـدرون ؟
ساكن في راس الخيمه .. حطوه في العين !!
و اللي سكن في الذيد .. في السلع مدفون !!
يشوف اهلـه بـس فـي الأسبـوع يوميـن
و اذا حسبتوا الدرب كم ساعـه .. تبكـون
يعنـي فـي كـل احوالـه ذاق الأمـريـن
شغّـال محـزون و بـلا شغـل محـزون
و الأجبنـي اللـي راتبـه فـوق عشريـن
فلـه و سيـاره و تذاكـر .. و طـاعـون
عنـده بـدل كـل شـي عالراتـب الفيـن
حتى بـدل معجـون اسنـان و صابـون !
و من بعد ما يجمـع مـن بـلادي فـلسيـن
و يربّي م القعـده علـى الكرسـي بطـون
و يصير في بلاده غنـي و عنـده برجيـن
يرحل و هو جاحد .. و كم مثله ملعـون !
و حتى الجماعـه قـوم مدحـت و نسريـن
مـردّهـم لبـلادهـم لــو يـطـولـون
يرضـون بشويـة دراهـم .. و شفتـيـن
صبح و عصر .. لو حتى في الليل يرضون
بـس لـو سمعتـوا همسهـم بينهـم بيـن
وسـط القهـاوي يلعـنـون و يسـبـون !
لا تحسبونـي عنصـري .. كلنـا طـيـن
و الخـل لـو عاتـب محبيـنـه يـمـون
داري و انـا اولـى بهـا مـن الغريبـيـن
مـا يوصلـون لحبـهـا لــو يمـوتـون
و ( الأقربون اولى ) .. كلام ٍ مـن الديـن
ما جبته من شعـري مـع الهـام و ظنـون
ولـد البلـد مـا يبغـي لـبـلاده الشـيـن
بالـروح بـالـدم يفتديـهـا ولا يـخـون
لكن سؤالـه يـوم قلتـوا لـه ( توطيـن )
يا كيف بيد الغـرب توظيفـه يكـون ؟؟!!
شعارهـم معـروف ( راجعنـا بعـديـن )
و بايـن مـن التأجيـل .. انهـم يخافـون
اذا معـك خبـره .. يـا اهليـن و سهليـن
و اذا شهـاده بـس .. عـنـك يـصـدون
مـا عندنـا شاغـر .. و بطلنـا تعيـيـن
ولو تحرق الهاتـف تـرى مـا يـردون !
من وين اجيب الخبره ؟ من وين من وين ؟
دام الوظيفـه عنـد سوسـن و ميسـون !
عنـدي بمطبـخ بيتنـا خبـره سنتـيـن !
تنفـع اذا صـاروا المطاعـم يوطنـون ؟؟!
ولا اهاجر و آخذ الخبـره فـي الصيـن ؟
صـح العيـون صغـار .. لكـن يقـدْرون
سـؤال يـا دار ٍ ..صراحـه بترضيـن ؟
اني اسافر و اطلب الغـرب لـي عـون ؟
و سؤال يا نـاس ٍ علـى الـراس و العيـن
صدق الوظايف واسطه و سيـر مدهـون ؟
امـا الجـواب الشافـي يجينـي الحـيـن
او هاتوا تأشيـره .. اذا كنتـوا ترضـون !
الشاعر: ساقي الشوق
منقول من صوت الاصالة