01-02-2009, 04:04 PM
|
عضو ماسي
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 1,671
معدل تقييم المستوى: 1078363
|
|
منزلين وسياره لرجل وابنة عمه
ولي العهد يؤمن منزلين وسيارة لمسنين يعيشان في الصحراء
فقدا أسرتيهما فارتمى الرجل وابنة عمه وحيدين في أحضان البادية
فهد الرياعي - أبها
حسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، معاناة مسن ومسنة يعيشان وحيدين بلا مأوى مناسب في صحراء عسير. ووجه ولي العهد بشراء منزلين للمسن وابنة عمه وسيارة لقضاء احتياجاتهما.، بعدما تلقى عرضا بحالة المسنين من أمير عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، الذي شكل لجنة من عدة جهات وقفت على حالهما. وأكدت اللجنة أنهما مقطوعان من شجرة، ويعيشان بالقرب من مركز الحفاير شرقي عسير، وقد بلغ بهما الكبر عتيا، ويعانيان في المعيشة والتنقلات، إذ لا يملكان إلا عددا من الأغنام يعتمدان عليها في حياتهما. وأصدر ولي العهد توجيهه بحل مشكلتيهما وتوفير المسكن المناسب ووسيلة المواصلات الملائمة. وكان المسنان ظافر الشهراني 90 عاما، وابنة عمه مسفرة الشهراني 85 عاما، الوحيدين اللذين بقيا من أسرتيهما، فقررا اللجوء إلى الصحراء للعيش فيها ما تبقى لهما من أجل. وإزاء فقرهما اضطرا للعيش في شبك لا يقيهما من حر الشمس ولا برد الشتاء، ولا يحفظهما من الوحوش البرية، فيما عدد من الماعز يمثل لهما رأس مالهما الوحيد، وقادت الصدفة شيخ قبيلة يدعى جربوع بن خزام، للتعرف على حالهما، فأبلغ مركز الحفائر بالأمر رغبة في سرعة مساعدتهما، ورفعت المعاملة إلى محافظة خميس مشيط ثم لإمارة عسير.
وخلال تشكيل اللجنة التي وجه بها أمير عسير، قدمت حلول عاجلة للمسنين مساعدات فورية من خيام ومواد غذائية، حتى صدر توجيه ولى العهد.
وفيما اجتاحت السعادة المسن وابنة عمه، سردا لـ «عكاظ» تفاصيل معاناتهما على مدى عدة عقود، وأوضحت المسنة أنها حرمت من الزواج، وفقدت جميع أقاربها، وظلت تصارع الحياة وحيدة.
وقالت «جار علينا الزمان أنا وابن عمي، فقررنا العيش سويا في الصحراء نتنقل من مكان لآخر، نبحث عن المرعى لأغنامنا، وننتظر حلول المنية، ويقيننا أنه لن يسأل عنا أحد ولن يعلم بموتنا إلا الله في هذه الصحراء».
وأشارت إلى أنه في يوم ما «جاءنا شخص واستغرب معيشتنا التي رويناها له بتفاصيلها، وجلس معنا نصف نهار، ثم رحل ليأتي آخرون بعد خمسة أيام وأمنوا لنا الخيام والأكل».
وبينت أن استجابة ولي العهد لحل معاناتهما، أعادت لهما الحياة من جديد، وأضافت «لا نستغرب الأمر على ولاة الأمر، وكنا نعلم جيدا أنهم إذا علموا بحالنا لن يتركوننا وحيدين في الصحراء، نتجرع مرارة الحرمان تارة، والألم والمعاناة تارة أخرى، حتى أن طعامنا اقتصر على لبن الماعز، فيما لم يكن اللصوص يتركون لنا مورد الرزق الوحيد، ويستغلون ضعف قوانا لسرقة الماعز أمام أعيننا، ولا نستطيع مواجهتهم».
وقال ظافر الشهراني أن «الذئاب أيضا لم تكن تتركنا في حال سبيلنا، فكانت تلتهم الأغنام أمام أعيننا، فيما النجاة بجلودنا همنا الوحيد، الأمر الذي قيد حركتنا خوفا منها».
وأشار إلى أن النظرة العطوفة لا تستغرب من ولاة الأمر «فهم أهل خير ويسعون لبذله في كل مكان» .
وأوضح وكيل مركز الحفاير خزام بن رويبع، الذي زف لهما بشرى انتهاء المعاناة، أن المسنين لم يصدقا ما تراه أعينهما، عندما زارا عشهما الجديد، ليعيشا آمنين مطمئنين.
وقال تم الاختيار الدقيق للمنزلين بما يتناسب مع ظروفهما، فيما صرف لكل منهما 30 ألف ريال من قبل الضمان الاجتماعي لتحسين أحوالهما.
الله يطول بعمره ويرجعه سالم ويحفظه لشعبه ياااااااااااااارب
|