01-02-2009, 11:43 PM
|
|
عضو سوبر
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: مكة المكرمة (حيآتي)
المشاركات: 385
معدل تقييم المستوى: 556054
|
|
تعرًف على عدوكـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عدو غريب وعجيب، يتربص لنا في كل زمان وفي كل وقت وحين ، ومع ذلك كثيراً ماننساه ، وليس ذلك فحسب، بل نقع بسهووولة شديدة في حيله ومكره ..
عدو تحدى الخالق في علاه، وتربص لأبينا أدم عليه السلام حتى اخرجه من الجنه ، وتوعده هو وذريته ، بل والأنكى أ نه وضع له هدف كبيـر بدأ مع بدايه التحدى وينتهي يوم الديـن .. الهدف يقـول ” لأغوينهم اجمعين “ ، والعجيب انه يعمل بكل مايستطيع على تحقيق هدفه، وله طرق قد لاتخطر على قلب انسان في ايقاعه في المعاصي وتكدير وتنغيص حياته عليه ..
في الغرب لم يعرفو الايمان فأستسلمو بسهولة لنزواته وقرر من استفحل معه الانتحار ..
وعندنا يأس ان يعبده احد في جزيرة العرب، لاكنه لم ييأس في التحريش بيننا.. كما جاء في معنى الحديث ..
وعند نقطة ” التحريش” أقف ، وأنا متأكد ان لكل شخص موقف مع شخص ما ..
سبب له هذا الموقف الأذى ، الهم والغم، والضيق، وكل ذلك عائد لضغينه حملها في قلبه اتجاه الأخر ،كانت نقطه سوداء في القلب وانتشرت مع الأيام حتى اصبحت حمل ثقيل اشتكى منه قلبه ..
وهذا مايحصل فنحن نضيع الكثير من وقتنا في البحث عن سبب اذية الأخرين لنا ، البعض قرر التجاهل مع الم يحمله في قلبه ، والأخر قرر الرد بالمثل فأكتشف انه اصبح نسخه من عدوه وتلبس بصفاته ..
انا اطلب من كل شخص قهره احد او استفزه احد او اغضبه احد ، وقبل أن يفكر بالرد والانتصار لنفسه واشعال نار الغضب في نفسه ، ان يفكر ؟ ثواني قبل ان يبادر برد الفعل ..
من المستفيد من هذه العداوة؟ من المستفيد من هذا الحقد؟
بالتأكيد انه ابليس ، ابليس الذي وصفه عز وجل في كتابه الكريم بأنه من اصحاب الكيد الضعيف ..
ولاكن ورغم كيده الضعيف فأننا ننخدع بسهولة ونقع في مكائده ، هل لأنه اقوى منا ؟
بالطبع لا، ولكن لأننا نحن من سمحنا له بالأنتصار..
جائني احدهم ، يشتكي من أخر وكان قريب له .. انه يكيد لي .. ينتظر لي خطاء ..يحاول قهري..
كان لايقبل اي محاولة لأقناعه ان يتفهم الأخر، فباغته بسؤال؟
تعتقد الأن من المستفيد من هذه المشكله ؟
صمت..
فقلت له ، لا أحد مستفيد الا ابليس ، هو من يريد هذه العدواة ليس بينك وبين هذا الشخص فقط ، بل بين الناس اجمعين.
ظهرت علامات اندهاش على وجهه وكأنه تذكر شيء قد نسيه ..
اكملت كلامي، هل تترك ابليس يفرح الأن ، واستطردت مازحاً،” تجده الأن يرقص من الفرح” ..
تغير وجهه المتجهم، واخذ يضحك ..
اكملت كلامي، مبتسماًَ: طيب بدل ماتجلس تفكر كيف ترد له اذيته ، بادره الأن بالأحسان له ، ادفع بالتي هي احسن مثلما امرنا الله سبحانه ..
صمت قليلاً .. ثم رفع سماعه الهاتف ..
هو : الو ، فلان كيفك ؟ ( وكان فلان هو نفس الشخص الذي يشتكي منه من لحظات )
واكمل..
أن الأن رايح مشوار للمكان الفلاني ، وافتكرتك لو تبي شي او حاجه..
ويبدو ان الطرف الأخر احب البادره: فأجابه نعم لو قدرت اريد معاك كذا وكذا ..
دقائق و انتهت المكالمه
ورأيت في عيني صاحبنا نظرات الراحه والطمئنينه..
انا هنا لم افعل شيء خارق حوله من الكراهيه للحب، بل ذكرته ان هناك طرف ثالث هو المستفيد الوحيد..
ويجب علينا دائما أن نحذر هذا الطرف ونضعه في اعتبارنا ونحذر منه قبل ان نقوم بأي رده فعل تجعلنا نحول احببابنا لأعداء ..
الانصات للشيطان لن يقود إلا للحقد، والانصات للرحمن لن يقود إلا للطمئنينه والود ..
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
سورة فصلت أية 34
صدق الله العظيم
منقووووووووووووووول
|