03-02-2009, 12:00 AM
|
|
عضو مهم
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 247
معدل تقييم المستوى: 119
|
|
الذكاء
يحرص معظم صناع القرار في كبرى المنظمات على استخدام تقنية المعلومات في أنظمتهم وذلك سعيا وراء تحسين أداء العمل وزيادة مستوى الربحية إضافة إلى إيجاد الميزة التنافسية التي تميز منظمتهم عن غيرها في تطبيق التقنية ، ولكن المشكلة هنا تكمن في عدم التاستفادة الكاملة من قيمة الأنظمة والبيانات في صنع القرارات وكذلك في تقييم الأخطارالمستقبلية وذلك نظرا لتعقيد الأنظمة الموجودة وتعددها وغزارة المعلومات المخزنة في عدد من قواعد البيانات على اختلاف أنواعها.
ذكاء أنظمة العمل (BI) برزت لتقلب موازين التقنية وتعطي حلاً نموذجياً فريداً من نوعه للاستفادة المثلى من البيانات في صنع القرارات المناسبة، حيث أصبحت من أسرع التقنيات تطورا في مجال قواعد البيانات خلال العشر السنوات الماضية تقريبا، و تركزت البحوث والدراسات عليها لتحقق غاية تدورحول مفهوم مهم يتعلق بتطورالمنظمات أستطيع أن ألخصه في العبارة التالية :
(إعطاء الموظف المعلومة الدقيقة في الوقت المناسب ليتخذ حيال ذلك القرار المناسب)
كيف نفسر ذلك؟؟ نأخذ المثال الآتي ..
لو فرضنا أن مدير منظمة ما - والتي تختص مثلا في مجال المبيعات- يرغب في وضع خطة استيراتيجية لمنظمته تحدد ماينبغي تصنيعه خلال شهر معين ، فبالتالي فإنه لابد أن يعرف بعض المعلومات والتي سوف تساعده في إعداد خطته كمعرفة مثلا العملاء الذين يستجيبون دائما للعروض التي تتم على مبيعاته ؟ ومدى تأثر المبيعات والأرباح في حال تغيرالسعر ؟ ثم في النهاية لابد أن يعرف كم عدد المنتجات التي ينبغي تصنيعها خلال هذا الشهر؟ .
فالطبع في الوقت الحالي لا يمكن معرفة كل هذه المعلومات من الأنظمة الموزعة والتي تستخدم في المنظمة دون تحليل البيانات غير المتوافقة والقديمة ودمجها ونقلها من قواعد البيانات المتنوعة في الفروع المختلفة إلى قاعدة بيانات مركزية ومن ثم إعداد تقرير آلي وآني في نفس الوقت ليتم من خلال ذلك اتخاذ الإجراء اللازم وإعداد الخطة المستقبلية وذلك اعتمادا على معلومات متناسقة وآنية . وهذا كله ماتوفره تقنيات ذكاء أنظمة العمل ..
ومع تقدم تقنيات ذكاء أنظمة العمل والنقلة الهائلة التي أحدثته أصبحت لها القدرة في التدخل في عمل كل موظف في كافة المستويات التنظيمية سواء كان مديرا أو موظفا عاديا، وحولت الاستفادة من المعلومة كمعلومة فقط إلى قرارات عمل تتخذ وذلك من خلال ما طورته وابتكرته الشركات المنتجة مثل أوراكل - Oracle- ومايكروسوفت- SQL Server- و آي بي إم - DB2- وغيرها من حلول وتقنيات تضم العديد من المميزات والإمكانيات أذكر منها :
OLAP (On-Line Analytical Processing) : تتضمن محرك حسابي ذكي يقوم بدعم التطبيقات المتقدمة التي بنيت أساسا على أسس تحليلية كالتخطيط والميزانية والمبيعات وغيرها .
ta Mining : تقوم باستخراج البيانات واكتشاف الأنماط والتنبؤات والاتجاهات المغيبة فيها ومن ثم تطبيقها على تطبيقات أنظمة العمل.
- ETL( Extract ,Transform, Load) : تنقل البيانات من مصادرها المختلفة للتمكن من قراءتها بعد ذلك.
Reporting Services : تنشىء التقارير التقليدية الورقية وكذلك التفاعلية المعتمدة على الويب . أخيرا أختم بالتأكيد على محترفي قواعد البيانات والمهتمين بتطوير مهاراتهم واستغلال الجهود في البحث والتطوير ليكونوا خبراء في هذا المجال الهام ، كما أحث مديري الشركات وصناع القرار فيها أن يضعوا ضمن أولوياتهم القادمة هذه التقنية وأن يستثمروا تقنية المعلومات بما يخدم رؤاهم المستقبلية وخططهم الاستراتيجية لأنها في النهاية ستكون خير معين لهم بعد الله في تحقيق المكاسب وتقليل التكاليف والخسائروالمخاطر.
|