أطلقت مبادرة الطلاق السعودي حملة بعنوان "لا لإبتزازنا وأطفالنا باللعان .. فـكلّنا مع فاطمة" على موقعها الإلكتروني ناشدت فيها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين بالتوجيه لحماية جميع النساء المحصنات من إبتزاز ضعاف النفوس من الأزواج الذين باتوا يهددونهن سراً في البيوت بتوريطهن في قضية اللعان، وكذلك مطلقاتهم الرجعيات والبائنات، مقابل تنازلهن عن حقوقهن بعد الطلاق، بأن يصبح حالهن كأمهات لفاطمة بعد ما آلت إليه هذه الطفلة وما آل إليه حال والدتها في القضية التي عُرفت، مؤخرا، بـ"فتاة اللعان". ورجت المبادرة من خادم الحرمين النظر بعين الأبوة والرحمة للضعيفات المغلوبات على أمرهن، وأن يوجه بالإلزام السريع للرجل، الذي إدعى عدم إبوته لفاطمة، بإجراء فحص تحليل الحمض النووي بعد أن شاع الخوف في نفوس الجميع مما جاء في اتهامه لوالدة هذه الطفلة التي نفى نسبها إليه ومما تعانيه الأم وما تعانيه الطفلة الآن من الحرمان بالتمتع في حقوقها الإنسانية والشرعية والوطنية .
وقالت صاحبة المبادرة، هيفاء خالد، إن رعاية حق والدة فاطمة في إثبات براءتها، وحق ابنتها في إثبات نسبها، سيعمل على على إراحة ضمير طليقها، وإزالة الشك عنه وعن كل ضعيف نفس يستغل الثغرات ويعمل بظلمه للآخرين على استكشاف الحيل كما تُستكشف ثروات الأرض من بواطنها، مما سيقطع دابر الإبتزاز الذي تتعرض له أي إمرأة محصنة بتهديدها للتعرض لنفس التهمة.
واشارت هيفاء خالد إلى أن البيان تم رفعه كاملا في منتديات موقع المبادرة الإلكتروني ليطلع عليه كل من يرغب الإدلاء بدلوه فيه من باب نصرة الحق، وقالت أنها تأمل من هيئة كبار العلماء التدخل السريع في تأصيل المسألة في سبيل حسم قضية استخدام تحليل الدم الوراثي في اثبات النسب على الأقل قبل اللعان، خاصة وأن هذا التحليل الطبي يُعتمد عليه محليا في قضايا أخرى لتحديد هوية أشخاص موتى ومن الأولوية استخدامه في تحديد هوية أشخاص أحياء من أبناء الزوجية لهم الحق في التمتع بالحقوق الشرعية والوطنية.