شهد المسرح المفتوح بالحيلة مساء أمس الأول انتقادات ومداخلات حادة ومسيئة في بعض ألفاظها بين رئيس سابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (تتحفظ الجريدة باسمه) وبين لجنة التحكيم لـ “شاعر الملتقى”، حيث أوضح رئيس الهيئة السابق في مداخلة له أمام الجمهور الغفير الذي اكتظت به ساحة المسرح أن ما يدور في المسابقة غير جائز شرعاً، مستنداً كما يقول بفتوى لسماحة مفتي عام المملكة الموجودة في جواله الشخصي عن المسابقات الشعرية، وأضاف أن ما يدور أشبه بسباق الخيل ولعب بمشاعر الشعراء.
وقد أثار هذا الكلام حفيظة اللجنة وقاموا بالرد عليه من على طاولة التحكيم بأن كلامه مغلوط والشريعة الإسلامية لا تنافي ذلك، مستشهدين بأحاديث عن الرسول صلى الله عليهم وسلم حينما كان يشجع الشعراء في عهده ويحضر ثلاثة شعراء يسمع لهم كما قالوا، ومستشهدين كذلك بما كان يحصل في سوق عكاظ من تنافس في الشعر والأدب.
وقد اشتد النقاش مما حدا برئيس اللجنة الثقافية الأديب حامد الصافي إلى إنهاء المسابقة، وأوضح الصافي لـ “المدينة” أن ما يدور في المسابقة تشجيع للمواهب الشابة وإبرازها للساحة الثقافية، وأضاف بقوله إن فتوى سماحة المفتي في اعتقادي انها كانت تتحدث عن نبذ العصبية القبلية والتي طغت على بعض المسابقات الشعرية في الساحة الثقافية، موضحاً أن ما يدور في “شاعر الملتقى” بعيد كل البعد عن التعصب القبلي، واستدل بأن المشاركين من كل أرجاء المنطقة ويتم التقديم لهم بأسمائهم فقط دون أن يذكر اسم قبيلته أو من أين أتى لأننا نعيش في وطن واحد وتحت ظل حكومة واحدة عادلة تحكم شرع الله في كل نواحي الحياة.
جاء ذلك خلال الجولة الثانية من مسابقة “شاعر الملتقى” ضمن فعاليات ملتقى محايل الشتوي الثاني برعاية محافظ محايل مسفر بن حسن الحرملي وبحضور مسؤولين وأدباء ومثقفين منهم عضو نادي أبها الأدبي أحمد بن مطاعن الذي شارك بقصيدة له نالت إعجاب الحضور إلا أنها أبكته حين ألقائه لها.
وواصل الشعراء الثمانية المتسابقين تألقهم، كل واحد منهم نصب عينيه التأهل الى المرحلة الثالثة ومنها الى المرحلة الأخيرة للفوز بخمسة آلاف ريال ودرع الملتقى.
وقد أعلنت اللجنة بعد ذلك فوز خمسة متسابقين انتقلوا إلى المرحلة الثالثة، حيث أوضح عضو اللجنة الدكتور عبدالرحمن المحسني أن التحكيم على القصيدة التي اختارها المتسابق من قصائده فقط، ممتدحاً جميع الشعراء المتسابقين.
وقد أقيمت أمسية ثقافية للقاضي المندوب بوزارة العدل رئيس محاكم رجال المع سابقا أحمد بن عبدالعزيز العميرة بعنوان “تجربة منتدى العميرة برجال المع” وأدارها مدير المعهد العلمي برجال المع حسين بن يعقوب الذي اشار الى ان العميرة قد اسس للثقافة منبراً في رجال المع وللأدباء والمثقفين منتدى وللعامة والخاصة مكان للكلمة المفيدة.
وبيّن العميرة خلال حديثه عن المنتدى انه ليس له إلا الاسم، فالمنتدى جاء من تعاضد جهود كثيرة من ادباء ومفكرين ومسئولين وطبقات كثيرة من الناس تعاونت من اجل انجاح هذا المشروع الثقافي، موضحاً أن هذا المنتدى كان عبارة عن مشورة اشار بها احد المشائخ أثناء لقاء في منزل جمع طلبة العلم والدعاة والادباء والمثففين وبعد ذلك اتفقت مع مدير المعهد العلمي برجال المع حسين بن يعقوب حول تطوير هذا اللقاء وتوسيعه فبدأت فكرة المنتدى وتم طرحها على محافظ رجال المع سابقا مسفر الحرملي الذي رحب بالفكرة ورفع خطابا للامارة والتي بدورها رفعت خطابا لوزارة الداخلية فكان تصريح اقامة هذا المنتدى والذي يعتبر اول تصريح لمنتدى ثقافي في المملكة وقد وضعنا اهداف تحكم اللقاءات والاسماء وتحكم التوجهات التي يسير عليها المنتدى.
من جهة اخرى اعلن نائب رئيس اللجنة الثقافية للملتقى وعضو المجلس البلدي عبدالعلام عرار الفلقي عن نيته بإقامة مركز ثقافي للمحافظة معلناً انه قد تم اعداد دراسة متكاملة للمشروع وفق اسس وضوابط ادبية ثقافية فكرية لتقديمة لنادي أبها الأدبي.