09-02-2009, 03:16 AM
|
|
عضو مهم جداً
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 684
معدل تقييم المستوى: 89
|
|
ادخل لن تندم لن تندم
يقول الشافعي رحمة الله عليه:
يريد المرء أن يعطى منـاه .................ويأبـى الله إلا مــا أرادا
قول المرء فائدتي ومالـي ............وتقوى الله أفضل ما استفادا
ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى .......ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .......فرجت وكنت أظنها لا تفرج
وقال أيضاً في
الرضى بقضاء الله وقدره
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء......وطب نفساً إذا حكم القضـاء
ولا تجزع لحادثـه الليالـي......فما لحوادث الدنيا من بقـاء
وكن رجلاً عن الأهوال جلداً.....وشيمتك السماحـة والوفـاء
وأن كثرت عيوبك في البرايا......وسرك يكـون لهـا غطـاء
تستر بالسخاء فكـل عيـبٍ..........يغطيه كمـا قيـل السخـاء
ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً..........فإن شماتـه الأعـداء بـلاء
ولا ترج السماحة من بخيـل.......فما في النار للظمـآن مـاء
ورزقك ليس ينقصه التأنـي......وليس يزيد في الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا سـرور...........ولا بؤس عليـك ولا رخـاء
إذا ما كنت ذا قلـب قنـوعٍ..........فأنت ومالـك الدنيـا سـواء
ومن نزلت بساحتـه المنايـا.........فلا أرض تقيـه ولا سمـاء
وأرض الله واسعـة ولكـن........إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الأيام تغـدر كـل حيـن..........فما يغني عن الموت الـدواء
"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ " الطلاق 2
عن أبى زر رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
إنى أعلم آية لو أخذ بها الناس لكفتهم ، ثم تلا :
قول الله سبحانه وتعالى :
" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ "
فمازال يكررها ويعيدها ؛ وقال ابن عباس رضى الله عنه قرأ النبى صلى
الله عليه وسلم :
"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ
لاَ يَحْتَسِبُ "
روى *****ى عن أبى صالح عن ابن عباس رضى الله عنه قال : جاء عوف
بن مالك الأشجعى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله إن
إبنى أسره العدو وجزعت الأم وعن جابر بن عبد الله : نزلت فى عوف بن
مالك الأشجعى أسر المشركون ابنا له يسمى سالما ً ، فاتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة وقال : إن العدو أسر إبنى وجزعت
الأم فما تأمرنى ؟ فقال صلى الله عليه وسلم :
" اتق الله واصبر وأمرك وإياها أن تكثروا من قول لاحول
ولا قوة إلا بالله " ؛ فعاد إلى بيته وقال لأمرأته : إن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أمرنى وإياكِ أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ؛
فقالت نِعْمَ ما أمرنا به ؛ فجعلا يقولان فغفل العدو عن إبنه فساق غنمهم
وجاء بها إلى أبيه وهى أربعة الاف شاة فنزلت الآية ؛ وجعل النبى صلى
الله عليه وسلم تلك الأغنام له ، وفى رواية : أنه جاء وقد أصاب إبلا ً من
الأسر وركب ناقة للقوم ومر فى طريقةه بسرح لهم فسأستاقه ( ساقه إليه )
؛ وقال مقاتل : أصاب غنما ً ومتاعا ً فسأل النبى صلى الله عليه وسلم :
أيحل لى أن أأكل مما أتى به إبنى ؟ فقال " نعم " ونزلت :
[ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاًّ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ
عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ]
وروى الحسن بن عمران بن الحصين قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤونة ، ورزقه من حيث لا
يحتسب ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها
|