10-03-2007, 03:48 PM
|
وسائط البطالة
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: k.s.a الدمام
المشاركات: 2,268
معدل تقييم المستوى: 1310281
|
|
معوَّقة ترفض الاستسلام وتبحث عن عمل
أكدت أن شفقة المجتمع ليست حلاً لمشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة ...
معوَّقة ترفض الاستسلام وتبحث عن عمل
حياة ذوي الاحتياجات الخاصة - عادة - لا تدوم على حال واحدة، بل تتقلب بين الفرح والحزن والألم والصمود، وبين الاستقرار والتشتت والكفاح والاستسلام. لــذا يجب علينا - نحن ذوي الاحتياجات الخاصــة - أن نسير بســفينة حيــاتنا في بحـــر الكفــاح فــي هــذه الحيــاة. أنا نموذج لكثير من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة المهمشين في مجتمعنا، ومع ذلك فأنا طموحة ومكافحة في حياتي، وتعلمت على رغم الصعاب التي واجهتها وحصلت على الثانوية ثم دخلت كلية العلوم، إلا أن ظروفي الصحية كانت حاجزاً أمامي لاســتكمال دراســـتي التي تركـــتها ودمـــوعي عــــلى خــدي. غير أن شمعة طموحي لم تنطفئ، والتحقت بمركز التأهيل الشامل ودرست الحاسب الآلي وتخرجت منه بتقرير يؤهلني للحصول على عمل، إلا أن معاناتي عادت من جديد وهي متمثلة في البحث عن وظيفة أسد بها حاجتي، إذ لم أسمع عنه بعمل يتوافق مع مؤهلاتي إلا وتقدمت إليه على رغم ما أقاسيه سواء لناحية توافر المواصلات أم لناحية الانتظار الطويل لإنهاء إجراءات التقديم، حتى إنني اصبحت مشهورة في بعض الجهات لكثرة مراجعاتي. وأتذكر أنه في إحدى المرات حينما كنت أراجع إحدى الجهات للتقدم إلى العمل، أوقفني أخ في الله وقال لي وفي عيونه شفقة: «اذا لم يكن لديك فيتامين واو فلن تقبلي في أي مكان، الإصحاء لم يقبـــلوا، فمــا بالــك بذوي الاحتــياجات الخـــاصة أمثالك؟!». استغربت قليلاً مما قاله هذا الرجل، وتساءلت: أليس من حقي الحصول على العمل مثلما هي الحال مع الإصحاء؟ فأنا كافحت في هذه الحياة الصعبة على رغم ظروفي الصحية. لذا فأنا أوجه نداء، مفاده أنني أريد أن اعيش حياة شريفة، وأطالب بوظيفة وهي حق من حقوقي في هذا المجتمع الذي أطــمح إلى أن اكون عضــواً فعـــالاً فيــه، لا عــالة عليه أو علــى أسرتي. كما أبعث برسائل إلى كل من يقول ان ذوي الاحتياجات الخاصة فئة غالية على القلوب، الأولى إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، أبلغهم فيها نيابة عمن هم في مثل حالتي، أننا نريد أن نعيش حياة كريمة، ونطالب بتأمين مستقبلنا المجهول، بتخصيص وظائف لنا، أو إنشاء مركز توظيف لذوي الاحتياجات الخاصة ينسق مع الوزارات والقطاعات الحكومية كافة لتوظيفنا. الرسالة الثانية: أوجهها إلى المجتمع الذي لا يرحم، لا نريد نظرة شفقة أو رحمة، فنحن في مجتمع إسلامي ولا فرق بين أخ وأخيه حتى ولو كان من ذوي الاحتياجات الخاصة. الرسالة الثالثة: أوجهها إلى للإدارات الحكومية والخاصة، ومنها المصارف، وأقول فيها: نحن صحيح معوقون، إلا أننا أصحاب عزيمة واصرار على الكفاح وعندنا عزم على تحدي الصعاب مهما كانت. الرسالة الرابعة: اوجهها لكل اسرة عندها ابن او ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة، احب أن اذكرها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما احب الله عبداً الا ابتلاه»، فأرجو ألا تنظروا الى ابنائكم على أنهم عالة عليكم، بل اعتبروهم مكافحين وطموحين ولم يجدوا من يقدم لهم المساعدة، في مجتمع لا يرحم.
|