حينما يعصف الحب.. الزائف المليء بالشوائب المنتهي بالحسرة والمصائب..
على أخت من أخواتنا الغاليات..
تقول:أحببته ولا استطيع تركه فلقد تمكن حبه من قلبي، ومن المستحيل أن أتركه .
قلت لها: ومالذي يحول بينك وبين التوبه؟
قالت: إنه الحب.
قلت بربك أي حب هذا الذي سيطر على قلبك وفكرك
وجعلك تعيشي العذاب، وتتجرعي الآلام حتى لو شعرتِ بالسعادة أحيانا،
فماهي إلا متعة وقتية ونزوة شيطانية ؟
أخيتي:
إني أعيش بقمة السعادة، لأن حببي ليس كحبكِ
فإن حببي أنقى وأرقى،
متى ستتوبي إلى التوابِ الرحيم..
لتعيشي بسلام وأمان، واطمئنان وسعادة، مع هذا الحب النقي ؟
تعالي معي لننقي قلوبنا
ونسمو بحبنا..
ونحذر ونحذّر من الحب الزائف أيا كان نوعه ..
عندما أحب وأعيش دنيا الحب وأنا أحافظ على صلاتي.. وأبر والديّ.. وأصون عفافي، وأرفع شعار رضا الله أولاً ، عندما أحب الحب الذي لا يشقيني بل هو مصدر سعادتي دنيا وآخرة.. فحبي هو الأنقى الذي لا يدنسه ذنب ولا كرب..
عندما يكون الحب لله.. ولرسوله..وللمؤمنين الطائعين الذي يقربني حبهم لله سبحانه.. فأحب والديّ.. أخوتي.. وأخواتي، زوجي وأولادي.. أقربائي وكل من تربطني بهم صلة رحم، و خليلاتي المتقيات لله سبحانه.
عندما يكون الحب لديني فأبذل ما بوسعي لنصرته.. حبي لوطني.. حبي لنفسي حيث لا أظلمها بحب من لا يستحق الحب.. ولا أعذبها بحب لا فائدة من وراءه غير الشقاء في ديني ودنياي
لـيكون حبي نقيا راقيا ساميا..
من الذي لايريد أن يعيش حياة تغمرها الحب.. يفوح شذاها عبقا يعطر أرجاء روحها.. دعوني أحب و لا تلوموا حبي...
فحببي لله أولا ثم كل ما أمرنا بحبه.. وما لا يسخطه حبنا له..
إنه الحب النقي الذي يريح الضمير.. ويجعلني أنام وأنا في اطمئنان..
آه ما ألذ هذا الحب وأنقاه..
حبٌ يزيدني قربا من الله.. حب يزيدني جمالاً ويكسوني ثقة وسعادة..
حب حلو كالشهد.. وجميل كجمال الورد..
من خلال الولوج في باب الحب وعبقا يعطر أرجاء الحياة ..
نافذا من نافذة القلب..
لأني مؤمنة بالله كان حبي أنقى وأرقى
فـلنسمو جميعا بحبنا..
قال الله تعالى في الحديث القدسي :
* المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء *
الحب في الله أنقى .. قصداً وأبقى لعشرة
بالدين يسمو هوانا.. به السعادة ترقى.
دمتم بحبٍ نقي
مقتطفات من حملة(حبي الأنقى)