07-03-2009, 05:12 AM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: في غربة
المشاركات: 2,203
معدل تقييم المستوى: 10651
|
|
إهداء...لكل يتامى الحب المشردين فوق الأرصفة..
الأهداء
لكل يتامى الحب المشردين فوق أرصفة ربما تكون أحضان أحتوتهم مجاملة أو واجباً أو بأمر دستور شرعي!
لكل يتامى الحب الذين ماتوا.. وما ماتوا
لكل يتيم كان له حبيب
سلبهُ القدر منه
وتركه على الرصيف
بخطى متثاقلة بذكرياتٍ غارقة بداخلها تغتال منها فرحتها وسرورها ورونقها الكل يتسأل عن مدلول نظرة الحزن المشبع بعينها والأبتسامة البآهتة المرسومة على شفتآها ..عادت إلى عالمها مع صرآخ طفلها وهو ينادي
ماما ..ماما
_رفعته إليها وقبلتهُ على جبينه وهي تحتضنه بدفء
وبدأت تخاطب نفسها بقولها:
هاهو أحمد الذي أهديته أسمك
هاهو أحمد الذي حرمني الله أن يكون من صلبك
هاهو طفلي الأول يحمل أسم حبيبي الذي ما فتاء قلبي على تذكيري به
سألت الله في شهور حملي الأولى كثيراً أن يكون جنيني (ولد) ليحمل أسمك لأجد فيه العزاء والأمل والحياة الأخرى
أخذت إبنها إلى صدرها وهي تتذكر تلك الرسالة الأخيره التى بعثت بها إلى أحمد في ليلة عقد زفافها على زوجها فيصل!
عندما خاطبها العقل بأنها الآن زوجه وعلى ذمة رجل أتمانها على عرضه وشرفه وأسمه وكرامته حينها قررت أن تتمزق ولاتكون ولو للحظة واحدة خائنة
أمسكت هاتفها وكأنها ليلة ماتمها لا ليلة زفافها
وبعثت له برسالة نصها :
( أحمد
الليلة أنا على ذمة رجل دقائق فقط وسأصبح حرمة شرعاً..
سأصبح حياتة وزوجتة ونصفة الثاني وأم أطفاله مستقبلاً
الليلة سيزوجوني بحسب أعراف القبيلة وتقاليد العائلة زوجاً يليق ببنت الحسب والنسب
زوجاً يليق بمكانة والدها ووجهة الأجتماعية ومركزه وصيته الذائع..
لا يهم!!
أن كنت أقبل به عاطفياً أو اميل له حسياً أو حتى له في قلبي مكاناً ولو كان قصياً ... المهم أنه يليق بي أجتماعياً ومادياً..
أحمد
ربما لا يجرؤ بعد الآن ومنذ اللحظة على أن أقول لك (حبيبي )
وان كان قلبي يقولها بعيداً عن أدراكي..فما من سلطان لي على قلبي
أما بقية جوارحي فترفض رفضاً تاماً أن أكون خائنة
لذلك هذة الرسالة هي رسالة أخيرة في دستور الحب المسمى بأسمى وأسمك
لن أقول رسالة وداع ..
فأنا مؤمنة بأن لا وداع في الحب فأنت معي في نومي / وصحوتي / وعودتي / وذهابي
الحب ما كان يوماً امتلاك يا أحمد
ولا أستحواذ
والقرب لا يقتصر على أن تكون معي ولا أن اكون بجوارك
ويم الله انك أقرب لي من روحي
سحر )
هذه المرة الأولى والأخيرة التى أوقع فيها رسالة إليك بأسمي دون أن أنعت نفسي بأحب صفاتي (حبيبتك)
فألتمس لي عذراً ..!!
/
/
نام صغيرها في حضنها
حملته بحب وأودعته في سريره
جلست إلى جواره في سريره واخذت تتأمل ملامحه
تذكرت أحمد ذالك القابع في أعماقها منذ ثلاث سنوات
شعرت بحنين له لايوصف
أرادت أن تراه / أن سمع صوته / أن تلامس ولو جدران بيته أو زجاج سيارته فقط!
تذكرت أمل صديقتها والتي تعمل أختها في مدرسة تعمل بها زوجة احمد!
لطالما كانت أمل تحمل لسحر أخبار أحمد
لكنها حرمت فعل ذلك بعد ان تسببت في دخول سحر للمستشفى بعد أن أخبرتها بعقد نكاح أحمد على أبنة خاله بعد سنة ونصف من زواج سحر
كانت سحر في تلك الأيام تستعد لزواج أبنة أختها ديما
رغم تعب مشقة الحمل بأبنها أحمد
فهي كانت في الشهور الأخيره من أيام حملها
لكن لأن ديما ليس لها أخوات وكانت قريبة جداً من خالتها سحر
أشرفت هي على تحضيرها لزوجها وعلى سائر مستلزمات العروس
أرادت في ذالك المساء رقم مصمة ازياء في جده كانت أمل على أتصال بها دوماً ..
سالت سحر أمل ..
أمل أريد رقم هاتف مصمة الأزياء (مدلين ) ضروري لقد ضاع رقمها من جهازي
أمل : سحر ماذا تريدين بها لقد سافرت منذ مده؟!!
سحر: كيف عرفتي؟!!
أمل :حنان كانت تريد أن تاخذ رايها بفستان زفافها فعلمت بأنها سافرت!!
سحر: من حنان؟؟!!
أمل : ولو سحر.. حنان زوجة أحمد
سحر:..........
أمل : سحر؟!!
أمل : سحر؟!!
سحر : ماذا قلتِ زوجة من؟!؟؟
أمل : زوجة احمد .لقد كان زواجه قبل شهر تقريباً ظننتُ بأنك على علم بذلك!!
سحر:...........
سحر:...........
أمل : سحر
سحر
فقدت وعيها ..وأرهقها التعب ..ونامت بالمستشفى إلى أن أنجبت طفلها الأولى ..
أمها: مبروك يا إبنتي
سحر: الله يبارك فيك ماما
فيصل : مبروك سحورتي
مبروك يا أم محمد
سحر: لا ..أم أحمد
فيصل : أحمد .. أحمد
المهم سلامتك
أمها : ترمقها بنظرة ذات مغزى مؤلم
هزتها نظرة والدتها من الدآخل ..أتعبتها حقاً...شآحت بنظرها نحو الجهة الآخرى .. وبكت بصمت وهي تقول آه ياأمي لو تعلمين أنه ليس بيدي
/
/
عادت سحر مره أخرى من زمهرير الذكريات
وطلبت رقم أمل
أمل : مرحبا سحر
سحر: هلآ أمل ..أمل أريد رؤيتكِ اليوم ضروري
أمل: حسناً لكِ ذلك ..سأزورك في المساء
الساعة الخامسة يناسبكِ
سحر: يناسبني جداً
أغلقت الهاتف وتوجهت إلى غرفة ملئية بالألوان البآهته والوجوه المشوه والمعالم الناقصة
توجهت إلى مرسمها
أتجهت إلى أحدى لوحاتها المدونة بتاريخ آخر لقاء بينهما
تذكرت دموعها وحضنه الذي أبتلاعها إلى أن ضاعت بداخله ومنذ ذالك اليوم وإلى الآن وهي / مفقوده / منسوبة إلى الماضي أكثر من الحاضر/ يقودها عمرها نحو المستقبل / ويجرها قلبها نحو الماضي!
تذكرت اللقاء الأخير...
أحمد : سحر تحبيني؟!!
سحر: لا جدوى من سؤال كهذا الآن يا أحمد؟!!
أحمد: أخبريني تحبيني؟؟!
سحر: أنت ماذا ترى؟!!
أحمد : أريد أن أسمعها الآن أليست هذه المرة الأخيره التى أراكِ فيها!!!
سحر وهي تصرخ : أحبك
أحبك
أحبك
أحمد : هل سترحلين إلى الأبد؟!!!
هل ستنسيني ؟!!
هل سعبث بشعرك رجلاً غيري؟؟!!
ويستنشق رائحة عطرك وبخورك سوي؟!!
هل سيتذوق شهد ثغرك غيري؟!!!
هل سيكون رحمك لأطفال رجلاً ليس أنا!!!
سحر وهي تبكي: أحمد كفى!!
كفى!!
أحمد: سحر أمنحيني حضنك وللمرة الأخيرة!!
سحر : أحمد لا أستطيع؟!!
أحمد وفي لحظة يأس وبعد أن هم بالمغادرة توجهت سحرإليه
وأرتمت بحضنه وأخذت تبكي وتبكي وهي تنتحب وتقول أحبك
أحمد : وانا أحبك ياسحر من هنا إلى أن أموت!
وهاهو اللوحة تصور الأحضان واللقاء الأخير وأحمد وسحر
الكل رأها والدتها وزوجها وطفلها ولم يفهم مغزاها سوى سحروأحمد!
/
/
الساعة الخامسة::
أمل : سحر هل أنتِ بخير؟!!
سحر: أمل أريد أن أرى أحمد"؟!!
أمل : ..ماذا..؟!!
سحر: كما سمعتي أريد رؤية أحمد!
وأريد منك ِ مساعدتي في ذلك
أريد رقم هاتفه
أو عنوان شركته
أريد أن أصل له بأي طريقة
أريد أن أراه ولو عن بعد
لن أحدثه صدقني
ولن أدع له مجالاً لرؤيتي
أريد أن أطفي نار شوقي ياأمل
أمل: سحر ماذا بكِ أنسيتِ بأنك زوجة وأم لطفل وأن احمد الآن في أحضان امراه أخرى وأصبح له منها طفلة!
سحر : حقاً؟!!!!
أمل : نعم حنان في أجازة امومة منذ مدة وعلمت بأن طفلتها أسمها
أسمها
سحر: ماذا؟!!
أمل : أسمها (سحر )
تجمد الدم في عروق سحر وأطالت الوقوف .. وصوت طفلها بعد أن أستيقظ من النوم
ماما..ماما
وهو يشد طرف ثوبها
أمل : أتعبها حال صديقتها تقدمت نحوها بألم
طبطبت على كتفها وهي تقول ..
أنسي يا سحر
أنسي
سحر
أغمضت عينها بحرقة المظلومين
سحر: كيف حدث ذلك ؟!!!
أحمد حبيبي..أصبح فلذة كبدي
وأنا سحر ..حبيبته خلقت من وريد قلبه وكنت أتغذى من شريان دمه
أصبحت الآن أبنته ومن صلبه
كيف يا أمل كيف؟!!!
أريتي أين وصل بنا المسير؟!!!!!
وفي النهاية::
لكل قصة حب كبيرة
قصة ألم أكبر
الا من رحم الله
ودي
شموخ!
|