التاريخ لا يجامل > فمن غير المعقول أن يحفر الأنسان مكانا له في صفحات التاريخ دون أن يفعل ما يستحق الذكر >> ومن الصعوبة أن يبقى في ذاكرة الناس أن لم يعمل ما يشفع له بأستمرار تداول اسمه بعد رحيلة >> تخليد الأسم مدى الدهر ليس بالامر السهل الأعتيادي >> فهو يتطلب التضحية بأعز الأشياء التي يملكها الأنسان >> فهناك من ذاق ويلات العذاب والذل في حياته حتى مات >> ولكنه ترك أثرا لا تمحوه الأيام وأنجازا لا ينسى >> فأن هذا الأنجاز الذي كان سببا في معاناته أصبح هو السبب في تخليد أسمه .

<> الامام أحمد بن حنبل سجن وعذب بسبب أنه يثبت أن القرأن الكريم منزل وغير مخلوق >> ويدين المسلمون اليوم بالفضل له على ثباته على الحق وهو الآن احد الأئمة الاربعة .
<> العالم الفلكي جاليليو الذي أخترع المنظار الفلكي و أثبت أن الأرض كروية وتبنى فكرة أن الشمس هي المركز وأن الأرض تدور حولها >> هذا العالم صاحب الأنجازات لم يكن بهذه الصورة التي نعرفها اليوم كعالم عبقري >> ففي حياته قامت الكنيسة بسجنه واعتباره مجنونا ونفي بقية حياته .

هذه المواقف هي شئ يسير من كثير من الأمثلة عبر التاريخ >> وهو تمهيد لما أود أن أطرحه بين أيديكم في هذا التساؤل حول نظرتنا للحياة وما نقدمه فيها :

<> هل تفضل العيش بسلام طول أيام حياتك وتصبح منسيا بعد ذلك ؟؟
<> أم لديك الأستعداد لتخوض تجارب مريرة وقاسية وتعاني طول حياتك > لتترك بصمة في التاريخ تتعاقبها الأجيال تلو الأجيال ؟؟